أهم 10 فوائد لكوتشينغ الأعمال


يتناول المقال فوائد الكوتشينغ، وهو يفيدك في الحالات الآتية:

  1. لقد سئمت من وظيفتك التقليدية وتحلم ببدء مشروعك التجاري الخاص (لكن ليس لديك أيَّة فكرة من أين تبدأ).
  2. لديك مجموعة من الأفكار التجارية، لكن ليس لديك رؤية واضحة لما تريد فعله حقاً على الأمد الطويل.
  3. لديك مشروع تجاري، ولكنَّك غير راضٍ عن التقدم الذي تحزره، وغير قادر على تحقيق توازن بين حياتك المهنية وحياتك الخاصة، وما أشبه ذلك.

ما هو كوتشينغ الأعمال؟

بداية، إذا كنت لا تعرف ما يعنيه توظيف كوتش أعمال، فلنبدأ من هنا؛ إذ يعمل معك كوتش الأعمال لكي يساعدك على تحقيق النتائج التي تنشدها في أقرب وقت ممكن، على سبيل المثال، لنفترض أنَّك أطلقت مشروعاً تجارياً يثير شغفك، ولكنَّك تواجه تحديات، مثل:

  1. توقُّف الإيرادات التي تحققها عند حد معين، أو أنَّك لا تحقق الإيرادات التي تنشدها.
  2. تواجه مشكلة في استقطاب العملاء المناسبين.
  3. أنت لا تعرف كيفية إدارة عملك بكفاءة دون العمل طوال الوقت.

إذا كنت تواجه أياً من هذه التحديات، فإنَّ كوتش الأعمال يمنحك وجهة نظر وأفكاراً جديدة تساعدك على النهوض بعملك على وجه أفضل.

ما هي أهمية كوتشينغ الأعمال؟

الشيء المشترك بين كبار رجال الأعمال الناجحين هو عملهم مع كوتش أعمال، فلقد استعانوا بأحد الخبراء لتحقيق النتائج التي ينشدونها، وهذا ينطبق على الأشخاص الذين حققوا أهدافهم في جميع المجالات، من الرياضة إلى الأعمال التجارية.

إذا كنت رائد أعمال، فهذا ينطبق عليك؛ إذ يجب عليك تعلُّم كثير من الأشياء، وقد يكون من الصعب جداً معرفة كيفية تحقيق أهدافك وحدك، ولهذا السبب، تعيين شخص يمنحك المعلومات التي تحتاج إليها للنهوض بعملك هو استثمار طويل الأمد لا يُقدَّر بثمن.

إذا كنت تتساءل عن عائد الاستثمار (ROI) الذي تحصل عليه من تعيين كوتش أعمال، فإليك بعض الإحصاءات من الاستطلاعات بشأن كوتشينغ الأعمال:

  1. قال 70% من المشاركين إنَّ كوتشينغ الأعمال الذي تلقوه كان مفيداً للغاية.
  2. تضاعفت فرصة استمرار مشاريع رواد الأعمال الذين تلقوا المنتورينغ أكثر من 5 سنوات بعد إطلاق مشاريعهم التجارية.
  3. طلب 33% من رواد الأعمال الناجحين دعماً خارجياً (مقارنة بـ 14% من رواد الأعمال غير الناجحين).
  4. أفاد 80% من الأشخاص الذين تلقوا الكوتشينغ بارتفاع ثقتهم بأنفسهم.

إذاً، يمنحك كوتشينغ الأعمال نتائج ملموسة في وقت أقل.

ما هي فوائد كوتشينغ الأعمال؟

إذا قررت تعيين كوتش أعمال، وتريد معرفة الفائدة من ذلك، فإليك أهم 10 فوائد لكوتشينغ الأعمال:

1. الخضوع للمساءلة:

فكر في هذا، هل تفضل أن يكون لديك كوتش يخبرك أنَّه ليس لديك أي شيء لتغييره (حتى لو كنت تعلم أنَّ هذا ليس صحيحاً)، أم تفضل أن يكون لديك كوتش يخبرك بالحقيقة حتى تتمكن من تحقيق النتائج؟

الشاهد هو أنَّ تلقِّي الكوتشينغ ليس سهلاً دائماً، ففي الواقع، قد يكون الأمر صعباً؛ وذلك لأنَّه يحملك على إعادة التفكير في طريقة إنجاز مهامك، وقد يكون ذلك غير مريح، لكن في نهاية المطاف، المساءلة هي السبيل الوحيد لتحقيق التقدم.

على سبيل المثال، إذا اقترح عليك الكوتش اقتراحات محددة بشأن زيادة عدد الزيارات إلى موقعك على الويب ولم تطبقها، فأنت المقصِّر، وسيخبرك الكوتش بذلك، ومرة أخرى، قد يكون ذلك غير مريح، لكن في بعض الأحيان، تكون المساءلة هي بالضبط ما تحتاج إليه لاتخاذ الإجراءات المطلوبة.

2. التزام رؤيتك وحلمك:

عندما تعيِّن كوتش أعمال، فإنَّك تعيِّن شخصاً يمكنه مساعدتك على الحفاظ على حلمك ورؤيتك عندما تواجه ظروفاً صعبة، وهذا أمر هام لأنَّك ستمر بأوقات عصيبة تجعلك تشكك في قدرتك على النجاح في عالم ريادة الأعمال، وهنا يأتي دور الكوتش في تذكيرك بحلمك ومساعدتك على تحقيقه.

3. العمل وفق استراتيجية:

لتحقيق النتائج المرجوة، تحتاج إلى خطة عمل؛ أي أن تعرف ما ستفعله ومتى تفعله ولماذا تفعله، وهنا يبرز دور الكوتش، فلنفترض أنَّك رائد أعمال جديد بدأ للتو، ولديك مجموعة من الأفكار، وقد نظرت في جميع السبل التي تساعدك على إطلاق مشروعك التجاري.

ولكنَّ هذا جزء من المشكلة؛ وذلك لأنَّك ستقع في حيرة بسبب تعدد السبل والخيارات المتاحة، فأنت لا تعرف ما الذي يستحق وقتك وما الذي لا يستحقه، ولا تعرف أي السبل أنسب لتحقيق أهدافك، ففي هذه الحالة، يساعدك الكوتش على وضع استراتيجية مُحكَمة على غرار:

  • الشهر الأول: تحديد تخصصك.
  • الشهر الثاني: إنشاء موقع ويب.
  • الشهر الثالث: التواصل مع شبكة معارفك وعرض منتجك أو خدمتك بسعر مخفض مقابل المراجعات.

بالطبع، قد تتغير تفاصيل الاستراتيجية بناءً على ظروفك وأهدافك، ولكنَّ وجود شخص يتمتع بالخبرة ويخبرك بما ينجح وما لا ينجح هو أمر لا يُقدَّر بثمن، وعلى الرغم من وجود كثير من الموارد المفيدة في الإنترنت التي يمكن أن تساعدك، فإنَّ كثرة المعلومات والخيارات قد تؤدي إلى إبطائك أيضاً، وإذا لم يكن لديك كوتش يتشارك معك خبراته (مثل شخص كان في مكانك ذات مرة)، فقد تظل عالقاً في مكانك دون داعٍ.

4. الامتناع عن إحباط الذات:

ربما تقول: "هذا لن ينجح أبداً"، أو "لا أستطيع أن أفعل ذلك"، أو "أنا لست ذكياً ولست اجتماعياً وليس لدي علاقات مثل فلان"؛ إذ تنم هذه الأفكار عما يسمى "إحباط الذات"، وهذا شائع في عالم الأعمال؛ وذلك لأنَّ رائد الأعمال يضطلع بمهام ومسؤوليات متعددة قد لا يكون معتاداً عليها.

هذا غير مريح بالطبع، ولكنَّ عدم الارتياح هذا هو في الواقع علامة جيدة؛ وذلك لأنَّه يعني أنَّك تبذل أقصى ما في وسعك وتنمو، ودون النمو، ستبقى عالقاً في مكانك، ولهذا السبب فإنَّ العمل مع كوتش يساعدك على تعديل طريقة تفكيرك هو أحد مفاتيح النجاح على الأمد الطويل.

5. اتخاذ إجراء حاسم:

بصفتك رب عمل، من الهام أن تكون قادراً على اتخاذ القرارات والتزامها، وإلا فإنَّك تخاطر بالتشتت في مسارات مختلفة، فمن الصعب إحراز تقدُّم عندما لا تكون متيقناً من أنَّ خطة العمل مناسبة لك.

على سبيل المثال، إذا لم تختر تخصصاً خشية أن تقصر نفسك على جمهور محدد، فإنَّك في الواقع تقوض فرص نجاحك؛ وذلك لأنَّك لن تعرف من الذي تريد البيع له، وإذا كنت لا تعرف من الذي تبيع له، فلن تتمكن من تناول المشكلات التي يواجهها بالضبط.

على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تصبح كوتشاً لمساعدة العملاء، فهذا مجال عام؛ لذا اسأل نفسك:

  • من الذي أريد مساعدته؟
  • في أي مجال أريد أن أساعدهم؟
  • ما الذي يهم جمهوري المناسب؟

لنفترض أنَّك ضليع بالاستثمار وتريد مساعدة الفئات المستضعفة على تعلُّم كيفية الاستثمار حتى يتمكنوا من بناء ثروة، ألا ترى أنَّ عملك في هذه الحالة أصبح أدق دون أن يكون محدوداً؟ يساعدك كوتش الأعمال على اتخاذ الإجراء الحاسم اللازم لاختيار المسار والنمو.

6. بناء مشروع مستدام من البداية:

ربما أجريت أبحاث السوق، ولكنَّك ما تزال تشعر بالعجز ولست واثقاً من نفسك؛ إذ يساعدك الكوتش في هذه الحالة على تعديل استراتيجيتك وفهم كيفية البيع لعملائك بالطريقة الصحيحة؛ وذلك لأنَّه في كثير من الأحيان، لا يتعلق الأمر بما تقدِّمه بقدر ما يتعلق بطريقة تقديمك له.

بمعنى آخر، يجب عليك أن تفهم عميلك المستهدف فهماً وافياً يجعله يقول هذا الشخص يفهمني ولديه الحل لمشكلاتي، فإذا كان لديك كوتش ماهر، فيمكنك إعداد نفسك لتحقيق هذا النوع من النتائج من البداية.

7. تحقيق الأهداف بسرعة:

يوفر عليك تعيين كوتش الأعمال الوقت والمال، عندما تطلق مشروعك وتأمل تحقيق 300 ألف دولار على سبيل المثال، كما يشجعك الكوتش على وضع هدف أعلى يبلغ مليون دولار لأنَّه يعلم أنَّك ستبذل جهداً أكبر لتحقيقه وحتى لو لم تحقق هذا المبلغ، فلا شك أنَّك ستحقق أكثر من 300 ألف دولار، وهذه هي قوة الكوتشينغ.

8. تخطي مرحلة الجمود في النمو:

ذكرنا آنفاً أنَّ توقُّف إيراداتك عند حد ثابت يستدعي تعيين كوتش، وهذا صحيح لأنَّه قد يكون لديك عمل ناجح أو فكرة رائعة، ومع ذلك، قد تحتاج إلى توجيه حول كيفية الخروج من مأزق ما في بعض الأحيان.

في الواقع، يصل الجميع إلى مرحلة لا يعرفون فيها كيفية زيادة إيراداتهم الحالية، وهنا يساعدك توظيف كوتش على رؤية الأشياء من منظور جديد حتى تتمكن من الاستمرار في النمو.

9. الحصول على التشجيع:

ربما ليس لديك معارف من رواد الأعمال، وعائلتك وأصدقاؤك لا يفهمون سبب ترك وظيفة مستقرة للعمل لحسابك الخاص، فقد تكون ريادة الأعمال موحشة إذا لم يكن لديك أي شخص تلجأ إليه للحصول على الدعم، وفي هذه الحالة يكون الكوتش هو مصدر الدعم والتشجيع الذي تحتاج إليه.

10. التعلُّم من شخص خاض نفس تجربتك:

السبيل الوحيد لتحقيق أهدافك على وجه أسرع هو تعيين كوتش مرَّ بما تمرُّ به الآن، ويمكنه مساعدتك على تحقيق نفس النتائج التي حققها، وبهذه الطريقة لن تضطر إلى اكتشاف كل شيء بنفسك والوقوع في أخطاء أنت بغنى عنها.

إذاً، يجب عليك العثور على شخص حقق الأهداف التي تريد تحقيقها، على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في جني ربح معين من العمل بدوام جزئي في مشروعك التجاري، فابحث عن كوتش حقق ذلك بالضبط.

في الختام:

انتبه، لن يستطيع أي كوتش أعمال مساعدتك على تحقيق النتائج التي تريدها، ففي الواقع، ربما تخسر؛ إذ يقدِّم الكوتشز العظماء نتائج ملموسة لأنَّهم خاضوا ما تخوضه الآن وحققوا أهدافهم، وقد ساعدوا عملاءهم على تحقيق نتائج مفيدة أيضاً؛ لذا قبل تعيين كوتش، توثَّق من قدراته.

اكتشف ما إذا كانت لديه الخبرة اللازمة لوضع خطة تناسبك أنت تحديداً، فإذا كان الكوتش يستحق الاستثمار فيه بحق، فلن تضطر إلى التشكيك في النتائج التي قد يحققها.