
الكوتشينغ عبر الإنترنت: مهام العمل اليومية والأدوات المستخدمة والصعوبات المحتملة (الجزء الثاني)
ثمة إقبال كبير على خدمات الكوتشينغ عن طريق الإنترنت، وقد قدم الجزء الأول من المقال معلومات تفصيلية عن المهام اليومية المطلوبة من الكوتش الذي يعمل عن طريق الإنترنت، والخطوات الرئيسية لإطلاق مشاريع الكوتشينغ عن طريق الإنترنت، ويبحث الجزء الثاني منه في الأدوات والتحديات الشائعة في هذا النموذج، فتابعوا معنا السطور التالية.
الأدوات المستخدمة في مشاريع الكوتشينغ عن طريق الإنترنت
فيما يلي مجموعة من الأدوات والبرمجيات التي تسهم في تحسين فعالية العمل في مجال الكوتشينغ:
1. "كاليندلي" (Calendly)
تُستخدَم أداة "كاليندلي" لجدولة مواعيد الاجتماعات دون الحاجة للتواصل عن طريق البريد الإلكتروني. تتيح لك المنصة إمكانية نشر جدول أعمالك لكي يعرف العملاء الأوقات المتاحة لحجز الجلسات بسهولة.
2. "زوم" (Zoom)
تُستخدَم منصة "زوم" لإجراء الجلسات الفردية والجماعية عن طريق الإنترنت، وهي تتضمن مجموعة من الميزات والأدوات، مثل مشاركة الشاشة، وتسجيل الجلسة، وغرف المجموعات الفرعية.
3. "إيفر ويبينار" (EverWebinar)
تقدم المنصة أدوات لتشغيل الندوات الافتراضية تلقائياً دون أن تضطر للحضور أثناء عرضها، وهي تتيح لك إمكانية استقبال عدد كبير من الحاضرين. وتسمح المنصة بالتفاعل مع الحاضرين في أي وقت حتى لو كانت الندوة مسجلة مسبقاً، وهي تُعد مناسبة لاستقبال عدد كبير من الأشخاص دون أن تضطر للحضور أثناء العرض.
4. "جوت فورم" (JotForm)
تحتوي منصة "جوت فورم" على أداة لإنشاء الاستمارات بحسب الهدف المطلوب وليكن جمع البيانات، أو تنظيم عمليات الدفع، أو استقبال الطلبات.
5. "زابير" (Zapier)
تساعد أداة "زابير" في أتمتة إجراءات العمل، وذلك من خلال ربط التطبيقات والخدمات المستخدمة في مشروع الكوتشينغ. وتفيد هذه الأداة في أتمتة المهام الروتينية عن طريق مختلف المنصات؛ مما يساعد في توفير الوقت والجهد.
6. "تحليلات جوجل" (Google Analytics)
تُستخدَم أداة "تحليلات جوجل" لمتابعة وتحليل أداء الموقع الإلكتروني ونشاط الزوار، وجمع المعلومات عن الجمهور المستهدف، ومستوى التفاعل مع الموقع، وتحديد خصائص المحتوى الذي يستقطب العملاء المحتملين ويحظى على تجاوبهم واهتمامهم.
7. "ووردبريس" (WordPress)
يُعد "ووردبريس" من أبرز أنظمة إدارة المحتوى، وهو يقدم أدوات تساعد في إنشاء المواقع الإلكترونية وإدارتها، ويحتوي على مجموعة ضخمة من القوالب والإضافات.
8. "ميل تشيمب" (Mailchimp)
تقدم منصة "ميل تشيمب" خدمات متكاملة لإعداد استراتيجيات التسويق وتطبيقها عن طريق البريد الإلكتروني، وهي تساعد في تحضير النشرات الإعلامية وإرسالها. تحتوي المنصة على أدوات تساعد في أتمتة رسائل البريد الإلكتروني الترويجية بهدف توثيق العلاقة مع المشتركين في القائمة البريدية.
هذه التطبيقات مصممة خصيصاً للمساعدة في تنظيم إجراءات مشروع الكوتشينغ بدءاً من جدولة المواعيد وصولاً إلى إدارة الجلسات ومتابعة تنفيذ المهام؛ مما يساعدك في تخصيص مزيدٍ من الوقت لممارسات الكوتشينغ.
التحديات اليومية التي يفرضها إجراء الكوتشينغ عن طريق الإنترنت
فيما يلي مجموعة من التحديات اليومية التي يفرضها إجراء الكوتشينغ عن طريق الإنترنت:
1. استقطاب العملاء
يواجه الكوتش صعوبة في استقطاب العملاء في بداية مسيرته، وهذا يتطلب منه التركيز على إثبات وجوده وحضوره على المنصات الإلكترونية، وإنشاء محتوى مفيد للعملاء، وتقديم ورشات مجانية يبرز فيها خبراته.
يُنصَح من ناحية أخرى بزيادة النشاط على منصات التواصل الاجتماعي، واستخدام الإعلانات المدفوعة، والتواصل مع الخبراء للحصول على بعض الإحالات.
2. اختلاف المناطق الزمنية
يمكن أن تواجه صعوبة في التعامل مع اختلاف المناطق الزمنية، وخاصة عند ترتيب المواعيد مع عملاء من خارج البلاد.
يُنصَح في هذه الحالة باستخدام أدوات جدولة المواعيد، مثل "وورلد تايم بادي" (World Time Buddy) التي تتيح إمكانية مقارنة المناطق الزمنية واختيار مواعيد مناسبة لإجراء الجلسات. يجب أن تتواصل مع العميل وتتفق معه على موعد محدد قبل مدة زمنية كافية وتناقشه بموضوع اختلاف التوقيت.
3. الحفاظ على اندماج العملاء
يمكن أن يواجه الكوتش المبتدئ صعوبة في الحفاظ على العملاء وضمان اندماجهم في تجربة الكوتشينغ، وهذا يتطلب منه الحرص على تطبيق ممارسات مصممة خصيصاً لاحتياجات العملاء وأهدافهم في كل جلسة.
يُنصَح من ناحية أخرى بالتواصل المنتظم مع العملاء خلال الفترة الفاصلة بين الجلسات بهدف متابعتهم والحفاظ على اندماجهم وحماسهم. يمكن تطبيق برامج الولاء وتقديم عروض ومكافآت حصرية للعملاء الدائمين.
تساعد هذه الإستراتيجيات في الحفاظ على اهتمام العملاء والتزامهم وتشجيعهم على تكرار التعاون معك في المستقبل.
الاختلافات بين إجراء الكوتشينغ على أرض الواقع، وعن طريق الإنترنت
مازالت مشاريع الكوتشينغ التي تجري على أرض الواقع مطلوبة من قبل العملاء في الوقت الحالي، ولكن تبين أنَّ الانتقال للعمل عن طريق الإنترنت يقدم كثيراً من المزايا والتسهيلات الإضافية. فيما يلي مجموعة من أبرز الاختلافات بين نموذجي الكوتشينغ:
1. مقر العمل
يكمن الاختلاف الرئيسي بين نموذجي الكوتشينغ في مقر العمل، حيث تُدار المشاريع التي تجري على أرض الواقع من مكان محدد، مثل المكتب أو المنزل.
ويمكن إدارة مشاريع الكوتشينغ عن بعد من أي مكان يتوفر فيه اتصال مستقر بالإنترنت؛ مما يتيح للعملاء في كافة المناطق الزمنية والجغرافية إمكانية الاستفادة من خدمات الكوتشينغ في الوقت الذي يناسبهم.
2. الأدوات والمعدات التكنولوجية
يتطلب نجاح مشاريع الكوتشينغ عن طريق الإنترنت تخصيص ميزانية كافية للموقع الإلكتروني، والبرمجيات، وأدوات التواصل، وبوابة الدفع.
يتطلب إجراء الكوتشينغ على أرض الواقع تأمين المعدات والبنى التحتية اللازمة لنجاح الجلسة في تحقيق الأهداف المطلوبة، وهي تشمل المقاعد المريحة، والإضاءة المناسبة، وأجهزة التكييف، وغيرها من الأدوات التي تضمن توفير أجواء وبيئة مناسبة لمساعدة العميل.
يجب أن تحتوي القاعة على سبورة بيضاء، ومخططات، وأجهزة إسقاط تسمح بإلقاء العروض التقديمية، كما ينبغي أن تكون تجهيزات القاعة مناسبة لإجراء الورشات الجماعية، والجلسات الفردية والندوات، وغيرها من تطبيقات الكوتشينغ على أرض الواقع. يجب أن تُتاح لجميع المشاركين فرصة التفاعل مع المحتوى الذي يقدمه الكوتش.
3. نقاط السعر
ثمة اختلافات كبيرة بين أنظمة تسعير نموذجي الكوتشينغ، حيث يفرض الكوتشينغ على أرض الواقع تكاليف إضافية نتيجة الحاجة لتأمين مكان العمل وتجهيزه بالأدوات والمعدات اللازمة، مما يستوجب رفع أسعار الخدمات والحزم لتعويض التكاليف.
بالمقابل، يساعد إجراء الكوتشينغ عن طريق الإنترنت في توفير تكاليف مكان العمل وتجهيزاته؛ مما يتيح إمكانية تخفيض أسعار الخدمات، وتنويع أنظمة الدفع، وهو ما يؤدي بدوره إلى الوصول لشريحة أكبر من الجمهور، ويسهم في تنمية قاعدة العملاء المحتملين.
يسمح نموذج العمل عن طريق الإنترنت بتقديم مجموعة متنوعة من مستويات وأنظمة التسعير، ويُذكَر من أبرزها أنظمة الاشتراك والاستشارات، وغيرها من الخيارات التي تراعي اختلاف ميزانية العملاء.
الأسئلة الشائعة
1. هل يمكن تحقيق الأرباح من إجراء الكوتشينغ عن طريق الإنترنت؟
تعتمد أرباح الكوتشينغ عن طريق الإنترنت على التخصص، واستراتيجيات التسويق المستخدمة، وقاعدة العملاء. يمكن تحقيق أرباح أكبر من حالة العمل على أرض الواقع نتيجة توفير تكاليف مقر العمل وتجهيزات القاعات.
2. ما هي خطوات إطلاق مشاريع الكوتشينغ عن طريق الإنترنت؟
فيما يلي 4 خطوات أساسية لإطلاق مشاريع الكوتشينغ عن طريق الإنترنت:
- اختيار التخصص: يجب أن تركز على تخصص تحبه وتمتلك خبرة واسعة فيه.
- التركيز على الحضور الإلكتروني: إنشاء موقع إلكتروني احترافي وحسابات نشطة على منصات التواصل الاجتماعي من أجل تسويق خدمات الكوتشينغ.
- اختيار الأدوات المناسبة: استخدام منصة "زوم" لإجراء الجلسات، و"كاليندلي" لجدولة المواعيد، و"ووردبريس" لإدارة الموقع الإلكتروني"
- تسويق الخدمات: استقطاب العملاء من خلال التسويق بالمحتوى، واستراتيجيات تحسين محركات البحث، والحملات الإعلانية عن طريق البريد الإلكتروني.
3. ما هي طريقة كسب الأرباح من الكوتشينغ عن طريق الإنترنت؟
فيما يلي 4 إستراتيجيات لكسب الأرباح من الكوتشينغ عن طريق الإنترنت:
- وضع أسعار تنافسية: يجب أن تكون الأسعار مدروسة وتأخذ بعين الاعتبار عروض الشركات المنافسة.
- إنشاء حزم الكوتشينغ: يُنصَح بإنشاء حزم خدمات تراعي احتياجات العملاء وميزانيتهم.
- إعداد دورات كوتشينغ: بيع دورات كوتشينغ رقمية إضافية.
- استضافة الندوات الافتراضية: إجراء جلسات أو ورشات حية تناقش تفاصيل موضوعات محددة في مجال الكوتشينغ.
في الختام
يعتمد نجاح أي مشروع كوتشينغ عن طريق الإنترنت على التوازن بين استخدام الأدوات المناسبة وتطوير المهارات الشخصية، إضافة إلى التكيف مع التغيرات التي قد تطرأ على بيئة العمل، وعلى الكوتش أن يكون دائماً مستعداً للتعلم والتكيف، والعمل بجد لتحقيق النجاح المنشود. لذا، عزز قدراتك على النمو والتطور من خلال الكوتشينغ عن طريق الإنترنت واستفد من كل ما يقدمه من إمكانيات.