تحسين محركات البحث (SEO) للكوتشز: تعريفه وفوائده وخطوات تطبيقه (الجزء الثاني)


لقد ناقش الجزء الأول من المقال تعريف استراتيجية "تحسين محركات البحث، وفوائدها، ودورها في تحسين ظهور الموقع الإلكتروني واستقطاب مزيد من العملاء المحتملين، إلى جانب تلخيص أساسيات تطبيقها مع ذكر أمثلة عملية على أرض الواقع، ويركز الجزء الثاني والأخير على البحث عن الكلمات المفتاحية، واختيارها، واستخدامها ضمن المحتوى.

البحث عن الكلمات المفتاحية:

يتطلب البحث عن الكلمات المفتاحية كثيراً من الوقت والتركيز، والتفكير المنطقي، وصفاء الذهن، فيجب أن تحرص على إيقاف عمليات البحث حالما تحصل على كفايتك من الكلمات المفتاحية؛ إذ تنجح عملية البحث عن الكلمات المفتاحية عند جمع المعلومات الأساسية عن العميل المحتمل، واختيار المصطلحات المألوفة بالنسبة إليه، وتكوين فكرة عن كمية المحتوى المطلوب.

قد تحدد عدد الكلمات المفتاحية اللازمة عن طريق إعداد خطة المحتوى وتحديد المدة الزمنية المتوقعة لعمليات الإعداد والنشر؛ إذ تساعدك هذه الطريقة على ضبط عمليات البحث عن الكلمات المفتاحية وإيقافها عند الحصول على كفايتك منها.

أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية:

يُنصَح باستخدام أداة "كيوورد فايندر" (Keyword Finder) للبحث عن الكلمات المفتاحية؛ وذلك لأنَّها مصممة بواجهة سهلة الاستخدام، وتشرح الميزات المتوفرة بلغة إنجليزية بسيطة ومفهومة، وهو ما يتيح للمستخدمين إمكانية إتقان التعامل معها بسهولة، كما توفِّر هذه الأداة ميزة تتيح للمستخدم إمكانية الاحتفاظ بقوائم الكلمات المفتاحية وتنظيمها.

فيما يأتي 4 خطوات للبحث عن الكلمات المفتاحية باستخدام أداة "كيوورد فايندر":

1. اختيار الكلمات المبدئية:

تقتضي الخطوة الأولى اختيار مجموعة من الكلمات المفتاحية التي تريد أن تتحقق من قدرتها على جلب العملاء المناسبين إلى موقعك الإلكتروني، فقد تبدأ بالكلمات التي تبرز نية العميل المحتمل بالعمل معك، ومن أمثلة هذه الكلمات المفتاحية: "كوتش مهني"، "كوتش محبة ذاتية"، "كوتش طلاق"، وما إلى ذلك من الكلمات التي تعبِّر عن تخصصك، ويجب عليك أن تنتقل بعد ذلك إلى الكلمات المفتاحية التي تعبِّر عن المفاهيم الخاطئة لدى عملائك المحتملين.

على فرض أنَّك متخصص في مساعدة النساء على التعامل مع الأعراض المزعجة السابقة لسن اليأس باستخدام تقنيات "العلاج المثلي" (Homeopath)، عندئذٍ يمكنك أن تستخدم كلمات من قبيل "الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لعلاج أعراض سن اليأس"، و"علاجات منزلية لأعراض سن اليأس"، و"استخدام الأنظمة الغذائية في علاج أعراض سن اليأس"، وتختلف هذه الأساليب عن الخدمات التي تقدِّمها، لكن يمكنك إعداد محتوى تقدِّم فيه خدماتك وعروضك على أنَّها بدائل للعلاجات المذكورة آنفاً.

يقتضي النوع الثالث من الكلمات المفتاحية تعريف المشكلات، أو إبراز نية البحث عن الحلول مثل "ما هو سبب الأعراض السابقة لسن اليأس؟"، و"كيف تُعالَج الأعراض السابقة لسن اليأس؟"، فإذا كنت كوتشاً مهنياً، عندئذٍ قد تستخدم كلمات مفتاحية من قبيل "أنا أكره زملائي"، و"تقنيات تسوية النزاعات في العمل"، و"أنا أكره مديري في العمل"، و"أنا أكره وظيفتي"، و"الإجهاد الوظيفي"، و"كيف أحصل على ترقية؟"، وما إلى ذلك.

2. إدخال الكلمات ضمن أداة البحث عن الكلمات المفتاحية:

تقتضي هذه الخطوة إدخال الكلمات ضمن إحدى أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية ولتكن أداة "كيوورد فايندر"، وسوف تحصل على مجموعة من الكلمات المفتاحية المقترحة المشابهة للعبارة أو الكلمة التي بحثت عنها، وتقع على عاتقك مهمة اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة لعروضك وخدماتك.

يبيِّن عمود "البحث" (Search) في الأداة متوسط عدد مرات البحث عن الكلمة بالشهر، في حين يظهر عمود "الكلمة المفتاحية" (KD) مدى صعوبة الكلمة؛ لذا يُفضَّل استخدام الكلمات الخضراء؛ وذلك لأنَّ المنافسة عليها قليلة؛ إذ يدل اللون الأصفر على أنَّ الكلمة أكثر صعوبة، ويشير الأحمر إلى أنَّها بالغة الصعوبة.

يجب أن تختار الكلمات المفتاحية الأكثر بحثاً والأقل صعوبة وفقاً لعمودي "البحث"، و"الكلمة المفتاحية"؛ إذ تتيح لك الأداة إمكانية النقر على المصطلح والبحث عنه حتى تحصل على مزيد من الكلمات المفتاحية، وقد تقترح الأداة مجموعة من الكلمات المفتاحية الجديدة التي قد تتوافق مع احتياجاتك، وذلك عن طريق النقر على سهم "البحث عن الكلمات المفتاحية المرتبطة" (Search related keywords).

3. انتقاء الكلمات المفتاحية وحفظها:

يجب أن تحتفظ بالكلمات المفتاحية حتى يتسنى لك أن تحدد الكلمات التي سبق أن استخدمتها، والأخرى التي تنوي إعداد محتوى جديد بالاعتماد عليها، وتقتضي الخطوة الأولى إدراج هذه الكلمات المفتاحية ضمن قائمتك؛ إذ تقدِّم أداة "كيوورد فايندر" هذه الميزة، وذلك عن طريق تحريك المؤشر فوق الكلمة الرئيسة المطلوبة حتى تظهر علامة النجمة، ثم النقر عليها لإضافتها إلى قائمة جديدة أو موجودة مسبقاً، ويتيح ذلك للمستخدم إمكانية تحديث قائمة الكلمات الرئيسة بسرعة وسهولة.

4. تحميل قائمة الكلمات المفتاحية:

تتيح لك أداة "كيوورد فايندر" إمكانية تحميل قائمة الكلمات المفتاحية وفق الصيغة التي تناسبك، وتبدأ مرحلة إعداد خطة المحتوى بعد إعداد قائمة بالكلمات المفتاحية.

إعداد خطة محتوى متوافقة مع تحسين محركات البحث:

1. تحضير الكلمات المفتاحية:

يجب أن تتعامل مع الكلمات المفتاحية بوصفها مجموعة وليس بوصفها كلمات مفردة، وتفكر في كيفية تصنيفها إلى فئات ضمن موقعك الإلكتروني، حتى تستبعد الكلمات التي لا تتوافق مع هذه الفئات، ويجب عليك أن تقوم بعد ذلك بمراجعة الكلمات المفتاحية، وتتصور أنَّك تبحث عنها في "جوجل"، وتجيب عن السؤال الآتي "ما هي الحلول أو المشكلات التي تحاول أن تبحث عنها؟"، فإذا كان الجواب بعيداً عن الخدمات التي تقدِّمها، عندئذٍ يجب عليك أن تستبعد الكلمة المفتاحية.

2. استخدام كلمة مفتاحية واحدة في المحتوى:

يُفضَّل أن تلتزم بكلمة مفتاحية واحدة حتى يتصدر المحتوى محركات البحث، كما يجب أن تستخدم المرادفات عند كتابة محتوى المقالات؛ وذلك لأنَّ تكرار الكلمة المفتاحية عينها يمنعك من تحسين ظهورك على محركات البحث؛ أي يجب عليك أن تهتم بجودة المحتوى وتحرص على كتابة أفكار واضحة ومرتبطة ببقية موضوعات الموقع الإلكتروني ومفيدة للزوار.

3. إعداد استراتيجية لنشر المحتوى:

تقتضي هذه الخطوة إعداد استراتيجية شاملة عن آلية نشر المحتوى ومشاركته مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي أو "يوتيوب" (youtube) على سبيل المثال، فيجب أن تحرص على وضع خطة لمشاركة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، فقد تستعين بأدوات الأتمتة التي تساعدك على مشاركة المحتوى بشكل تلقائي من الموقع الإلكتروني بهدف توفير الوقت والمال.

استخدام منصات التواصل الاجتماعي ضروري "لتحسين محركات البحث"؛ وذلك لأنَّه يساهم في زيادة وصول المحتوى وظهوره، ولا سيما في حالة المواقع الإلكترونية الجديدة وفي مراحل إطلاق مشروع الكوتشينغ، فيجب الاستفادة من الحضور على منصات التواصل الاجتماعي في تحسين وصول وظهور المحتوى، ويتسنى لك أن تعمل لوقت أقل وتكسب مزيداً من المال عند زيادة عدد زوار الموقع الإلكتروني.

إعداد محتوى متوافق مع محركات البحث:

1. إعداد محتوى يتوافق مع احتياجات الجمهور المستهدف:

يجب أن تبدأ بإعداد المحتوى الكتابي، أو المرئي، أو الصوتي بعد إنهاء العمل على خطة المحتوى، فقد يحتاج الكوتش من ناحية أخرى إلى تحويل محتوى الوسائط المتعددة إلى مقالات نصية لتحسين ترتيبها في نتائج محركات البحث، كما يجب أن تحرص على إعداد محتوى يتصدر نتائج البحث في "جوجل" عن طريق كتابة المقالات وتحسينها بطريقة تساعد محرك البحث على توجيهها للجمهور المناسب.

لا يجب أن تركز على إعداد محتوى يتوافق مع محركات البحث والخوارزميات وحسب؛ وإنَّما يجب عليك أن تهتم بتقديم أفكار قيِّمة يحتاج إليها العملاء المحتملون، وتستخدم عبارات توجِّه الزوار إلى اتخاذ إجراء معيَّن.

2. تحسين الأجزاء الرئيسة في المحتوى:

تقتضي هذه الخطوة إضافة الكلمات المفتاحية إلى المواضع التي تساعد محركات البحث على تصنيف المحتوى وتحديد هدفه وجمهوره المناسب؛ إذ تساعدك هذه الطريقة على توجيه المحتوى نحو الجمهور المستهدف وزيادة احتمالات ظهوره في نتائج بحثهم.

فيما يأتي أجزاء صفحة الويب الهامة "لتحسين محركات البحث":

- الوصف التعريفي:

يجب أن يتكون الوصف التعريفي من نحو 150 حرفاً؛ أي ما يعادل 25 كلمة، وقد تستخدم الكلمات المفتاحية في الوصف التعريفي، لكن لا يُنصَح بكتابتها في بدايته.

- العنوان الرئيس:

يجب ألا يزيد العنوان الرئيس عن 50 حرفاً كحد أقصى، وهو مناسب لاستخدام الكلمات المفتاحية عند الإمكان، فقد تستخدم إحدى مرادفات الكلمات المفتاحية ضمن العنوان الرئيس إذا اقتضت الضرورة.

- العناوين الفرعية:

ليس ثمة شروط على عدد أحرف العناوين الفرعية، لكن لا يُنصَح باستخدام الكلمات المفتاحية في جميع العناوين الفرعية حتى لا ترفضها محركات البحث ويتأثر ترتيبها في نتائج البحث.

- النص البديل للصور:

قد تستخدم الكلمات المفتاحية في النصوص البديلة للصور، فلا يُنصَح بتطبيق الكلمات المفتاحية على كافة النصوص البديلة للصور؛ وإنَّما يجب تنويعها حتى تحقق متطلبات محركات البحث.

إذا كان لديك موقع "ووردبريس" (WordPress)، عندئذٍ قد تستخدم البرنامج المساعد "يوست" (YOAST) لتحسين محتوى وظهور موقعك، فقم بتثبيت البرنامج المساعد، وعندها ستظهر حقول التحسين تحت المقال في الجزء الخلفي من الموقع، ولن تظهر هذه المعلومات للمستخدمين، لكن ستستخدمها محركات البحث من أجل تصنيف محتوى الموقع وضمان ظهوره في نتائج بحث الجمهور المستهدف.

تحسين الموقع الإلكتروني بما يتوافق مع معايير محركات البحث:

فيما يأتي 4 خطوات لتحسين الموقع الإلكتروني بما يتوافق مع معايير محركات البحث:

1. تنظيم المحتوى:

يقترف بعض الكوتشز أخطاء جسيمة في طريقة تنظيم المحتوى ضمن المدوَّنة، فتنظيم المحتوى ضروري حتى يتوافق مع متطلبات كل من الجمهور المستهدف ومحركات البحث، وقد تعجز محركات البحث عن تحديد الجمهور المستهدف والغرض من الموقع الإلكتروني عندما لا يكون تصنيف المحتوى واضحاً، ويواجه الزوار من ناحية أخرى صعوبة في تصفح الموقع الإلكتروني الذي يفتقر إلى التنظيم.

2. استخدام رابط (URL) مناسب:

يجب أن تحرص على استخدام رابط متوافق مع محركات البحث؛ إذ تقوم المواقع الإلكترونية بهذه العملية بشكل تلقائي في الوقت الحالي، لكن وجب التنويه إليها تحسباً لأي ظرف طارئ، كما تقلُّ فرصك في تصدُّر نتائج البحث عندما لا تستخدم رابطاً مناسباً، فيجب أن تحرص على عدم استخدام الأرقام أو الرموز في عناوين صفحات المدوَّنة ورابط الموقع الإلكتروني أو رابط المدوَّنة، وقد تشمل الرموز المرفوضة علامات الاستفهام والنسبة على سبيل المثال.

3. تحديد نقاط دخول المدوَّنة:

تقتضي هذه الخطوة إيجاد مجموعة متنوعة من الطرائق لعرض المحتوى على الأفراد ومحركات البحث؛ إذ يتطلب التطبيق العملي لهذه الخطوة إضافة الروابط للصفحة الرئيسة أو إلى ذيل الصفحات أو أيَّة صفحات تحتاج إلى روابط من أجل تسهيل عملية الوصول إلى المحتوى، وتساعد هذه الخطوة محركات البحث على العثور على المقالات الجديدة بسرعة، وهكذا يتصدر المحتوى نتائج البحث بسرعة أيضاً.

4. إخفاء الصفحة عن محركات البحث:

من الطبيعي أن تستهجن هذه الخطوة أول وهلة، لكن ثمة تفسير منطقي وراءها؛ إذ تكمن مشكلة المحتوى الذي لا يتصدر نتائج البحث في الحالة التي يُطلَق عليها اسم "تفكيك المحتوى" (content cannibalization)، وهذا يعني أنَّك إذا قمت بإنشاء مقدار كبير من المحتوى عن موضوع ما، فإنَّ "جوجل" قد يمتنع عن فهرسات أيَّة صفحات إضافية.

لهذا السبب يجب أن تحرص على تنويع المحتوى، فمقالات التجارب الشخصية وأنماط الحياة لا تتوافق مع متطلبات محركات البحث، ولكنَّها مطلوبة من قِبل الجمهور، ويكمن الحل في إخفاء هذه الصفحات حتى لا تؤثر في ترتيبك في نتائج البحث.

كسب العملاء باستخدام استراتيجية "تحسين محركات البحث":

فيما يأتي 3 خطوات لكسب العملاء باستخدام استراتيجية "تحسين محركات البحث":

1. كتابة عبارات توجِّه الزائر إلى اتخاذ إجراء معيَّن يحقق الغرض من نشر المحتوى:

ليس ثمة فائدة تُرجَى من زيادة عدد زوار الموقع الإلكتروني ما لم تقنعهم باتخاذ إجراء معيَّن يدفعهم لشراء خدماتك في نهاية المطاف، لهذا السبب يجب عليك أن تركز على كتابة عبارات توجيهية تقنع الزائر باتخاذ الإجراء الذي يناسبك.

2. نشر رابط جدول المواعيد في كل مكان:

تقتضي هذه الخطوة نشر رابط يتيح للزوار إمكانية حجز المكالمات الاستكشافية، فقد تستخدم برنامج "ونس هاب" (Oncehub) لهذا الغرض؛ إذ يتميز هذا البرنامج بسهولة استخدامه وتنظيمه؛ فهو يصنف صفحات المواعيد بحسب الاستخدام: المكالمات الاستكشافية، وحجوزات العملاء، والاجتماعات الافتراضية.

يجب أن تحرص أيضاً على نشر رابط حجز المكالمات الاستكشافية على منصات التواصل الاجتماعي، وفي الصفحات المخصصة للخدمات في الموقع الإلكتروني، وفي الصفحة الرئيسة، وضمن المقالات، والعبارات التي توجِّه الزوار إلى اتخاذ إجراء معيَّن يحقق الغرض من نشر المحتوى وليكن حجز مكالمة استكشافية على سبيل المثال؛ إذ تبيِّن الأبحاث أنَّ استخدام هذه العبارات التوجيهية يساهم في زيادة معدلات تحويل الزوار إلى عملاء.

3. بناء القائمة البريدية:

ثمة زوار غير مستعدين للعمل معك في الوقت الحالي، ولكنَّهم يرغبون بمتابعتك بغية الاستعانة بخدماتك في المستقبل عند الحاجة؛ إذ يزداد عدد حجوزات المكالمات الاستكشافية والمشتركين بالقائمة البريدية مع زيادة عدد زوار الموقع الإلكتروني؛ لذا يجب عليك أن تمنح الزوار فرصة الانضمام لدورات تدريبية قصيرة، أو تحميل دليل ما، أو قائمة مرجعية تقدِّم لهم معلومات قيِّمة مقابل عناوين بريدهم الإلكتروني.

قد تبدأ بعد ذلك بإرسال الدعوات لحجز المكالمات الاستكشافية عن طريق رابط حجز المواعيد؛ إذ تساعدك هذه الخطوة على إعداد قائمة من العملاء المحتملين المهتمِّين بخدماتك، لكن غير المستعدين للعمل معك في الوقت الحالي.