كوتشينغ الظهور: تعريفه وفوائده


ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّنة ستيسي هاجن (Stacey Hagen)، والتي تُحدِّثُنا فيه عن تجربتها مع كوتشينغ الظهور.

يركِّز كوتشينغ الظهور في إرشادك ودعمك في إظهار نفسك، وكيف تكون منفتحاً وصادقاً مع نفسك، وهو أمر ضروري في سبيل ترويج شركتك وإيجاد العملاء.

لأنَّك كوتش أو معالج أو شخص يمارس عملاً إبداعياً أو يقدِّم أي نوع من الخدمات كرائد أعمال، فأنت في الأساس شخص يبيع خدماته أو يسوِّق لنفسه.

في الواقع سيحتاج أي شخص يمثِّل واجهة نشاطه التجاري إلى إثبات حضوره بطريقة أو بأخرى، سواءَ عن طريق الإنترنت أم بشكل شخصي أم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أم في المناسبات الاجتماعية أم بأيَّة طريقة أخرى.

يساعدك كوتشينغ الظهور (Visibility Coaching) على تحقيق أقصى فائدة من عملية التسويق التي تقوم بها؛ وبذلك تتمكَّن من جذب وخدمة المزيد من عملائك النموذجيين.

مَن يستفيد من كوتشينغ الظهور؟

يمكن أن يستفيد أي رائد أعمال يتطلَّب عمله تمثيل شركته من كوتشينغ الظهور، والأشخاص الذين يستفيدون من هذا النوع من الكوتشينغ هم:

  • الكوتشز: بما في ذلك كوتشز نمط الحياة وكوتشز الصحة وكوتشز العلاقات وكوتشز الأعمال التجارية.
  • المعالجون: بما في ذلك المعالجون بالطاقة والمعالجون بأسلوب الريكي والمعالجون الروحانيون والحدسيون.
  • ممارسو العلاجات التي تستند إلى الفهم الشامل للنظام الكوني: مثل معلمي اليوغا والمعالجين بالتدليك واختصاصيي التغذية، وغير ذلك من الأشخاص الذين يؤسِّسون نشاطات تجارية عبر الإنترنت.

بشكل أساسي؛ إذا كنتَ تقدِّم خدمات لعملائك، فستستفيد من كوتشينغ الظهور.

لا يتعلَّق كوتشينغ الظهور بوسائل التواصل الاجتماعي فحسب:

عندما يفكِّر الناس في الظهور، فإنَّ أول ما يخطر في أذهانهم هو ظهورهم في مقطع فيديو أو الظهور في بث عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، لكنْ في الواقع؛ الأمر أكثر شمولاً وعمقاً من ذلك.

يعني الظهور:

  • القدرة على تمثيل شركتك.
  • توضيح ما تفعله بثقة وشرح قيمة خدماتك للآخرين.
  • التعبير عن رسالتك ومشاركة مواهبك مع الآخرين حتى تتمكَّن من خدمة العملاء وتحقيق تأثير إيجابي.

بالطبع يمكن أن تساعدك فيديوهات ريلز على تطبيق إنستغرام (Instagram) على تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، لكنْ يُوجَدُ عدد هائل من الطرائق الأخرى غير مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لعملك ككوتش أو معالج.

عملي ككوتش ظهور:

كان قراري بإضافة كوتشينغ الظهور إلى الخدمات التي أقدِّمها مستنداً إلى تجربة شخصية، فعندما بدأتُ عملي ككوتش في عام 2015 - وعلى الرغم من امتلاكي خلفية في مجال التسويق - إلَّا أنَّني عانيت من صعوبة في تمثيل شركتي.

لأنَّني شخص انطوائي بطبيعتي وحساسة للغاية ومتعاطفة؛ فقد عانيت من صعوبة في أداء عملي ككوتش، وشعرتُ بأعراض متلازمة المُحتال والميل إلى المثالية وخوف عام حيال ما سيعتقده الناس.

أدركتُ - لأنَّني أخصائية تسويق وكوتش مُجاز - أنَّ الصعوبة التي أواجهها في أن أُظهِرَ شخصيتي لم تكُنْ متعلقة فقط بمعرفة كيفية القيام بذلك؛ بل كان الأمر يتعلق أكثر بعملي على تحسين مشاعري تجاه نفسي؛ مثل الشعور بمزيد من الثقة في قدراتي، وامتلاك ما يكفي من الشجاعة لأكون على طبيعتي، وإدراك قدرتي على العمل بثبات وتماسك.

كيف أصبحتُ كوتشاً خبيرةً بالصدمات؟

أضفتُ منذ ذلك الحين جانباً آخر إلى عملي ككوتش، وأصبحتُ كوتشاً خبيرةً بالصدمات. لأنَّني أدركتُ أنَّ السبب بأنَّ الكثيرين منَّا ممَّن يواجهون صعوبة في إظهار شخصياتهم هو تعرُّضهم إلى صدمة في الماضي أو بسبب التكيُّف المجتمعي أو لكلا السببين، كان من الهام بالنسبة إلي أن أوفِّرَ المساحة الكافية للعملاء كي أمنحهم مستوىً إضافياً من الدعم.

ما تعلمته خلال عملي ككوتش إظهار الشخصية هو أنَّنا كلَّما كنَّا قادرين على دعم أنفسنا وتقدير مواهبنا والقيام بخطوات هادفة إلى الأمام دون أن نضغط على أنفسنا كثيراً إلى درجة نُصاب فيها بالإنهاك، شعَرنا على نحو أفضل.

أُقدِّم حالياً خدمة الكوتشينغ المستندة إلى معرفتي بالصدمات في سياق التدريب على التسويق وإظهار الشخصية، وهو نهج يُحقِّق الفائدة للجميع، ويسمح الاحتفاظ بهذه المساحة الآمنة لعملائي بالتعمُّق أكثر والوصول إلى جوهر المشكلة، ودعم أنفسهم للظهور بطريقة تعكس ذواتهم الحقيقية.

ما الذي يمكن أن تتوقعه عندما تحصل على خدماتي ككوتش إظهار الشخصية؟

يمكنك أن تتوقَّع من خلال خدماتي أن يتم العمل بعمق على جانبين؛ الأول هو مشاعرك وأفكارك، والجانب الثاني هو سلوكك واستراتيجيتك، وهذا ما يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من حضورك والتسويق لنفسك.

بعض ما يتضمَّنه العمل على صعيد السلوك والاستراتيجية:

  • كوتشينغ العقلية والذي يساعدك على فهم واستكشاف أفكارك المتعلقة بإظهار شخصيتك والتسويق لنفسك.
  • الكوتشينغ الجسدي الذي يساعدك على التعمُّق في المشاعر التي تظهَر عندما تُقدِم على العمل.
  • تقوية إحساسك بهدفك الخاص؛ وبذلك تبقى منسجماً مع رؤيتك وأهدافك.
  • التخطيط التسويقي الاستراتيجي؛ والذي يعتمد على نقاط قوتك ونمط شركتك وعملائك النموذجيين.
  • ممارسات إدارة الطاقة؛ وبذلك تتمكَّن من إظهار شخصيتك دون أن تحترق وظيفياً.