كيف تجعل فريقك يقدم الكوتشينغ لباقي الموظفين؟
هناك فوائد كثيرة من تقديم الكوتشينغ لموظفيك في مكان العمل، ولكن أنت شخص واحد وهم مجموعة كبيرة، ومن ثمَّ من شبه المستحيل نقل كل ما تعرفه لهم.
قد تكون الاستعانة بكوتش محترف مفيدةً جداً، ولكنَّ هذا أمرٌ مكلفٌ للغاية، حيث يتقاضى العديد من الكوتشز مبالغ طائلة عن كل ساعة كوتشينغ يقدِّمونها، وهو أمر لا تستطيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم اعتماده بصورة مستمرة؛ لذا استفِد من مهارات موظفيك ومواهبهم، واعمل معهم لنقل هذه المعرفة للأعضاء الآخرين في الفريق من خلال مساعدة فريقك على تقديم الكوتشينغ للآخرين داخل المؤسسة باتباع الخطوات التالية:
● تحديد المواهب
إنَّ الخطوة الأولى لمساعدة أعضاء فريقك على تقديم الكوتشينغ لزملائهم هي تحديد مواهبهم لمعرفة ذخيرتهم من المعلومات أو الفائدة التي يمكنهم تقديمها للآخرين، فقد يستطيع الموظف البارع في التكنولوجيا الذي تعلَّم كيفية استخدام برنامج حاسوب جديد تدريب الموظفين الآخرين لتسريع الإنتاجية، أما إذا كان الشخص بارعاً في الخطابة، فيمكنه استخدام موهبته الطبيعية لتقديم نصائح لمساعدة الآخرين على تحسين مهارات الخطابة لديهم.
بصفتك مديراً، إذا كنتَ تقضي بضع ساعات كل أسبوع في مراقبة موظفيك وملاحظة نقاط قوَّتهم، فيمكنك مساعدة الموظفين الآخرين على التعلم منهم.
● تشجيع المشاركة
قد يكون أحد التحديات الذي تواجه هذه العملية هو كيفية تشجيع الموظفين على المشاركة، والذي يمكن حله بسهولة من خلال وضع نظام مكافآت بسيط، فإذا كنتَ تريد أن يكرِّس موظفوك وقتهم لتعليم الآخرين، فعليك تحفيزهم للقيام بذلك من خلال منحهم مكافآت، مثل بطاقات الهدايا أو المكافآت الشهرية أو حتى الإجازات مدفوعة الأجر.
اعلم أنَّه ليس على المكافآت أن تكون مجزيةً بالضرورة، فحتى شيء صغير مثل وجبة غداء مدفوعة الأجر قد يكون له تأثير كبير في تحفيز موظفيك ليصبحوا كوتشز.
● دمج الكوتشينغ في ثقافة الشركة
لاستخدام الكوتشينغ في حياتك المهنية باستمرار، ادمجه في ثقافة شركتك.
إنَّ المنظمة التي تسعى جاهدةً إلى الإبداع والابتكار هي تلك التي تطوِّر الموظفين الذين يحرصون على تعلُّم أشياء جديدة بمفردهم، وعلى مشاركة معرفتهم مع الآخرين أيضاً، وبمجرد أن تعتاد تشجيع زملائك على مشاركة مهاراتهم مع بعضهم بعضاً، ستتمكن من الانسحاب وأداء دور المراقب فقط وترك هذا يحدث بصورة طبيعية، مما يجعل الجميع فائزين في شركتك.