كيف تصبح كوتش عقلية ناجح؟
تُعَدُّ التغييرات أمراً شائعاً جداً في حياة أيِّ شخص، وقد لا يمتلك الجميع القدرة على التعامل معها بسهولة؛ إذ يواجه الناس تغييرات في أسلوب حياتهم تأخذ أشكالاً مختلفةً، فقد يكون تغييراً في الحياة المهنية أو علاقة جديدة أو الانتقال إلى سكن جديد، وما إلى ذلك. لذا يحتاج الناس إلى الدعم خلال الفترات الانتقالية من حياتهم، فهم بحاجة إلى الوضوح، وإلى شخص يمكنه مساعدتهم على إيجاد أهدافهم، وعلى تحديد المسار الصحيح.
هل تعتقد أنَّك ذلك الشخص؟ وهل يمكنك توجيه العملاء لبدء رحلة التحول؟ وهل يمكنك زيادة إنتاجية العميل وطاقته؟
إن كان كذلك، فأن تصبح كوتشاً للعقلية هو الخيار الوظيفي المناسب لك.
إذاً، ما هي الخطوة التالية؟ قد لا يعرف عملاؤك أنَّهم بحاجة إلى كوتش للعقلية، ووظيفتك هي جعلهم يدركون ذلك، ولكي تفعل ذلك، أنت تحتاج إلى توضيح سبب حاجة شخص ما إلى توظيفك.
لهذا السبب، يجب أن تكون على علم بفوائد العمل مع كوتش عقلية، ويجب أن تكون قادراً على تحديد عملائك المحتملين؛ إذاً، ما هي العلامات التي تدل على أنَّ الشخص يحتاج إليك؟
سنتحدث في هذا المقال عن هذه النقاط وغيرها الكثير، وفي النهاية ستحصل على إجابة عن كل استفساراتك.
إنَّ إحداث تغيير في العقلية ليس أمراً سهلاً، ويجب أن تكون قادراً على التفكير بالطريقة التي يفكر بها عميلك.
ثم إنَّ الصبر والتحليل الدقيق أمران هامان؛ إذ يجب عليك أن تكون قادراً على الشعور بحالة العميل؛ لأنَّ الأشخاص لديهم أفكار مختلفة عن كوتش العقلية.
دعونا ابتداءً نناقش مَن هو الشخص الذي نسميه كوتش العقلية.
قبل أن تستمر في القراءة، يجب أن تدرك أنَّ كونك كوتشاً جيداً لا يعني أن تكون قادراً على بدء أو إدارة أعمال الكوتشينغ؛ إذ إنَّ أقل من 24% من الكوتشز قادرون على الاستمرار والتركيز على الكوتشينغ طوال الوقت.
تمنحك مهنة الكوتشينغ الحرية لتقديم الكوتشينغ أينما كنت، والسفر كثيراً، والعيش بصورة مريحة، والتأثير في العديد من الأشخاص، فضلاً عن مكافأتك على ما تفعله والاعتراف بما تقدمه، وهذا هو الأهم بالنسبة إليك لتكون قادراً على الاستمرار بوصفك كوتشاً، وتحقيق أهداف حياتك من خلال الكوتشينغ.
ماذا يعني كوتش العقلية؟
يُغيُّر كوتش العقلية طريقة تفكير الفرد، فكوتشز العقلية يجعلون الفرد يدرك إمكاناته الكاملة، ويساعدون الناس على أن يقدموا أنفسهم بأفضل صورة.
قد تفكر: كيف يحدث هذا؟ وما هي النصائح والحلول التي يقدمونها؟
توجد فكرة هامة جداً يجب أن تركز عليها، وهي أنَّ كوتشينغ العقلية لا يقتصر على تقديم النصائح أو الحلول فحسب؛ وإنَّما ينطوي على فكرة إعداد الفرد لتطوير عملية التفكير لديه، بحيث تساعده على تقبُّل التغييرات، وتجعل الصعوبات تبدو سهلةً عليه.
يبني كوتشز العقلية قوة إرادة قوية لدى العملاء؛ وهذا يعزز طاقتهم، ويجعلهم متفائلين وأشخاصاً واقعيين.
قد تكون النصائح والحلول أمراً متمماً، إلا أنَّ التغيير الحقيقي يأتي من داخلنا، ويسعى كوتشز العقلية لتحقيق ذلك من خلال التأكيد على الكفاءة الذاتية؛ لذا إن كنتَ كوتشاً ماهراً، فيجب عليك أن تجعل عميلك يدرك فكرة أنَّه موجود لإنجاز أمور غير عادية في العالم من حوله.
يوجه كوتشز العقلية الناس بطرائق مختلفة، فقد يمر بعض الأشخاص بتغييرات وظيفية، وفي هذه الحالة، يُعِدُّ الكوتشز هؤلاء الأشخاص لاتخاذ الخطوة الأولى.
وقد يواجه بعضهم الآخر تغييرات كبيرة في أسلوب حياتهم، ويشعرون بصعوبة التكيف مع البيئة الجديدة؛ لذلك يساعدهم كوتشز العقلية في توفير الوضوح للاتجاهات الجديدة، كما أنَّهم يوجهونهم للاستمتاع بأسلوب الحياة الجديد.
قد يشعر بعض الناس بأنَّهم عاجزون وضعيفون، وبأنَّهم غير متأكدين من طريقة وصولهم إلى حيث هم الآن، ويرغبون في العودة، وفي هذه الحالة، يساعد كوتشز العقلية على الانتقال إلى المرحلة الجديدة، فضلاً عن تعزيز الطاقة وجعل الأفراد يزدهرون.
توجد الكثير من الفوضى في العالم، ويساعد كوتشز العقلية في التخلص من هذه الفوضى؛ إذ يجعلون الناس يدركون جوهرهم الحقيقي.
يوجد اقتباس شهير يقول: "لا أحد يستطيع تحطيم الحديد؛ لكنَّ صدأه يمكن أن يحطمه، وبالمثل، لا يمكن لأيِّ شخص أن يدمر شخصاً؛ لكنَّ عقلية المرء يمكنها أن تفعل ذلك".
يساعد كوتش العقلية على تغيير العقلية. الآن، أصبحت تعرف جيداً لماذا يحتاج الناس إلى كوتش العقلية، لكن من يمكنه الاستفادة منه؟ وهل تطمح إلى أن تصبح كوتش عقلية ناجحاً؟
لكي تصبح كوتش عقلية ناجحاً، يجب أن تعرف من يبيع خدمات الكوتشينغ الخاصة بك، فإذا كنت لا تعرف ذلك، فسيحل مكانك شخص آخر.
قد تكون لديك مهارات كوتشينغ جيدة، ويمكنك استعمال استراتيجيات تسويق استثنائية، ومع ذلك، ستجد أنَّك لا تحصل على عملاء.
ولكن ما السبب؟ لا يُعَدُّ تحقيق الهدف المناسب هو الأمر الهام فحسب؛ وإنَّما معرفته أيضاً.
إذن، يجب ابتداءً أن تعرف هدفك جيداً، وبمجرد أن تمتلك الوضوح بشأن ذلك، يمكنك المضي قُدماً ووضع الاستراتيجيات التي تشمل ما يأتي:
- إنشاء خطة عمل قوية.
- وضع استراتيجيات تسويقية قوية.
- التخطيط لجلسات الكوتشينغ الخاصة بك.
- التواصل وبناء العلاقات.
- كتابة مدونات مميزة.
الآن، بالعودة إلى السؤال: من يمكنه الاستفادة من كوتش العقلية؟ سنشرح الفكرة باستعمال الأمثلة الآتية:
- يمرُّ "ماك" (Mack) نائب رئيس إحدى شركات المبيعات بأزمة، وهو غير قادر على الأداء الجيد، ويفقد الدافع.
- لقد وصلت "يونغ" (Young) إلى مستوى متقدم في حياتها المهنية، وأصبحت بحاجة إلى تلقِّي المزيد من الكوتشينغ من أجل ترقيتها التالية.
- "برنارد" (Bernard) رجل أعمال جديد، ولا يعرف كيف يتصرف، وفي الوقت نفسه، هو يحتاج إلى كوتشينغ لتحسين الذات.
- يُعَدُّ "كين" (Ken) مندوب مبيعات ناجحاً، لكن الآن بدأت مبيعاته بالتناقص، من دون أن يعلم السبب، إنَّه مكتئب وقلق ولا يعرف ماذا يجب أن يفعل.
هذه بعض الأمثلة التي يمكنك التفكير فيها لمعرفة من هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى كوتش العقلية.
يمكنك التفكير في شخص يواجه مواقف يكون فيها دور العقل هاماً؛ شخص يمكنه تغيير المواقف إذا كانت لديه طريقة تفكير صحيحة. ربما تكون السلبية والخوف من المستقبل يؤثران فيه سلباً، أو ربما يفتقر إلى التشجيع والسلوك العملي.
هل يمكنك التفكير في أيِّ شخص مثل هذا؟ إذا كانت إجابتك "نعم"، فهذه هي الطريقة التي تبني بها مجموعة جمهورك المُستَهدف؛ وبذلك ستحصل على عملاء محتملين.
الآن، يجب عليك أن تقنعهم لماذا يجب أن يوظفوك، ويجب عليك أن تجعلهم يدركون سبب استفادتهم من أعمال الكوتشينغ الخاصة بك.
كيف يساعد كوتش العقلية؟
ليس بالأمر السهل الحصول على عملاء مثاليين بسرعة؛ فبالنسبة إلى بعض الناس، قد يبدو مصطلح "كوتش العقلية" غريباً في حد ذاته، وربما معظمهم يفتقرون إلى الدعم من عائلاتهم وأصدقائهم؛ لذلك من غير المحتمل أن يثقوا بشخص آخر ليساعدهم في إحداث تغيير في طريقة تفكيرهم.
ولكن، كيف سيدركون حاجتهم إلى كوتش العقلية؟ في هذه الحالة، يجب عليك أن تجعل عملاءك المحتملين على علم بفوائد التعاون.
فوائد الاستعانة بكوتش العقلية
● يساعد كوتش العقلية في اكتساب الوعي الذاتي
قد يلجأ الناس غالباً إلى أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء للتعرف إلى أنفسهم، وهنا تكمن المشكلة؛ إذ إنَّ الأشخاص المقربين منَّا لا يخبروننا دائماً بالأشياء الصحيحة، ناهيك عن أنَّ مشاركة التحيزات تصبح مشكلةً أساسيةً عندما يتحدث الأفراد مع أشخاص مألوفين.
يجب أن يحصل الناس على وجهات نظر مختلفة إذا كانوا يريدون اكتساب الوعي الذاتي، وكوتشز العقلية هم من يساعدون في ذلك.
لا يمتلك كوتش العقلية الإجابة عن كل شيء؛ وإنَّما يخبرك بما تحتاج إلى سماعه بدلاً ممَّا تريده.
مهمتك الآن بصفتك كوتشاً، هي جعل عملائك يدركون كيف يمكنك مساعدتهم على اكتساب الوعي الذاتي، ومعرفة سبب حاجتهم إليك في الوقت الذي يوجد فيه عائلة وأصدقاء بجانبهم، فأنت ستخبرهم بالحقيقة من دون تحيز أو إظهار واضح لنقاط ضعفهم، كما يمكنك إظهار نقاط القوة بحيث يكون التغيير إيجابياً.
إذا كان عملاؤك مدركين لذاتهم، فسيصبحون أكثر تحمُّلاً للمسؤولية.
يعزز الوعي الذاتي الدافع، وينتج عن ذلك تطوير علاقات صحية، وتوفُّر الإيجابية، وزيادة الإنتاجية، ويصبح العمل ممتعاً؛ الأمر الذي سيؤدي إلى عقلية صحية بعيدة عن التوتر والقلق.
● يساعد كوتش العقلية في خلق شعور بالمسؤولية
تأتي المساءلة من الانضباط الذي يحدده كوتش العقلية، فقد لا يكون العملاء مسؤولين بما فيه الكفاية، وقد يهملون واجباتهم، ولا يمتلكون التصميم والالتزام.
يُعَدُّ تحمُّل المسؤولية ضرورياً لامتلاك عقلية راسخة، وأنت بصفتك كوتش عقلية تحتاج إلى التواصل مع عملائك؛ إذ يجب أن تخبرهم أنَّهم مسؤولون عن أفعالهم، وأنَّ أيَّ عواقب ستواجههم ستكون ناتجة عن قراراتهم.
سيؤدي هذا الأمر إلى تطوير عقلية العميل، وسيساعده على اتخاذ قرارات عقلانية، وستكون جميع أفكاره واقعية.
يبدو هذا رائعاً، ولكن من غير السهل خلق شعور المسؤولية لدى العملاء؛ إذ يتطلب الأمر امتلاك دافع داخلي.
● يزيد كوتش العقلية الدافع
أنت لست بحاجة إلى استعمال العبارات والاقتباسات التحفيزية؛ وإنَّما تحتاج إلى تغيير طريقة تفكير عملائك؛ إذ يجب أن يكونوا قادرين على الحصول على نتائج حقيقية ومستدامة.
في أثناء التحدث إلى الكوتش، يجب على العميل أن يجيب عن الأسئلة المتعلقة بطرائق تفكيره وأسباب ذلك، وبصفتك كوتشاً للعقلية، يجب عليك أن تجد هذا الدافع الداخلي في عملائك، وتجعلهم يدركون أنَّه لا يجب عليهم الاستمرار في مهنة ما فحسب؛ وإنَّما يجب عليهم أن يزدهروا ويتطوروا فيها.
ساعد عملاءك على اكتشاف قيمهم الجوهرية وإعادة تحديدها.
لا يساعد كوتشز العقلية في الحصول على النتائج فحسب؛ وإنَّما يساعدون العملاء على أن يصبحوا قادرين على الحصول على النتائج دائماً، فاسأل نفسك: "هل لديك القدرة على أن تصبح مثل هذا الكوتش؟".
● يساعد كوتش العقلية في تحديد أهداف واقعية
لا شك في أنَّ الأهداف أمر هام جداً، وأنَّه من دون تحديد أهداف سيتحرك الناس في الحياة من دون جدوى.
يوجد العديد من الأشخاص الذين لا يَعُدُّون تحديد الأهداف مهمةً سهلة؛ وإنَّما يعدونها صعبةً جداً؛ إذ قد يستخف بعضهم بأهدافه، وبعضهم الآخر قد يكون قريباً جداً من تحديد ما إذا كان هدفه قابلاً للتحقيق.
يساعد كوتش العقلية في جعل هذا الأمر سهلاً، فهو على علم بقدرات العميل، ويوجهه نحو المسار الصحيح، ويساعده على تحديد روتين معيَّن حتى لا يتشتت تفكيره؛ وهذا يساعده على الاقتراب من أهدافه.
بهذه الطريقة، يمكن للعميل التركيز على الأمور الهامة، والتخلص من الفوضى المحيطة به؛ وهذا يؤدي إلى اكتسابه عقلية قوية بعيدة عن المشتتات، وتتسم بالوضوح وقوة الإرادة لتحقيق الأهداف.
● يعزز كوتش العقلية التفكير الذاتي
بصفتك كوتشاً للعقلية، فإنَّك تساعد العملاء على التفكير في النجاحات والفشل، والأخطاء التي تحدث، والأمور التي تحدث بصورة صحيحة ومعرفة أسباب كل ذلك.
لا يمكنك الوصول إلى القمة من دون بذل جهد، فالعملية هامة أكثر من تحقيق النجاح.
يساعدك الكوتش على التفكير في أهدافك، كما أنَّه يساعدك على تتبع تقدمك والتفكير فيه، وحتى بعد أن يحقق العميل أهدافه، لا يزال بإمكان الكوتش المساعدة في تحديد أهداف جديدة وتحقيقها، وبهذه الطريقة تستمر الرحلة.
إذاً، هذه هي الفوائد العظيمة لكوتش العقلية، فهل تعتقد الآن أنَّه من الصعب عليك إقناع العملاء؟ بالطبع لا، كن مستعداً فحسب، مع امتلاك أسئلة جيدة متعلقة بالكوتشينغ، فذلك سيساعدك على تقييم عملائك جيداً.
كيف تخطط لجلسات الكوتشينغ الخاصة بك؟
هل تجد صعوبة في عرض كل هذه الأمور في جلسات مثمرة؟ وهل أنت محتار فيما يتعلق بترتيب الجلسة ومحتواها؟
سنقدم لك فيما يأتي خطةً تقريبيةً يمكنك اتباعها؛ إذ يمكنك تعديلها وتجديدها حسب احتياجاتك ورغباتك.
الأسبوع الأول: فهم العميل
يجب أن تكون الخطوة الأولى هي فهم عملائك، كما يجب على عميلك أيضاً أن يفهم نفسه؛ إذ سيساعده ذلك على توضيح أهدافه، كما يجب التركيز على الأمور التي تحتاج إلى تغيير، والتفكير في طرائق تحقيقها؛ إذ سيساعد هذا الأمر على اتخاذ قرارات جيدة.
الأسبوع الثاني
يجب أن تكون واضحاً بشأن هدف عميلك، على سبيل المثال: هل يرغب عميلك في كسب المزيد من المال؟ إذاً، فكِّر في طريقة مضاعفة دخل عميلك.
هل يرغب عميلك في بناء عمل سهل؟ اجعل عميلك يدرك إمكاناته، وأخبره لماذا يمكن أن يضيف قيمة كبيرة إلى العالم، وساعده على تحديد الخطوات حتى يتمكن من تحقيق عمل مزدهر.
يمكن أن تكون هناك العديد من هذه الحالات، فكل شخص يواجه صعوبات في الحياة، والسبب الذي يجعل بعض الناس يتجاوزون ذلك بسهولة هو أنَّهم يمتلكون تلك العقلية.
يجب أن تطلب من عميلك توضيح رغباته الحقيقية، وبعد ذلك، قد يمنح نفسه الإذن للقيام بذلك.
الأسبوع الثالث: وضع تصور واضح
ساعد عميلك على بناء تصور واضح، وشجعه على الوصول إلى وجهته، وصِف لعميلك كيف يمكنه تحقيق كل ما يريده، سواءً في عمله أم علاقاته أم أسلوب حياته، وشجِّعه على تحقيق أهدافه، وامنحه الوضوح بشأن ما هو ممتع بالنسبة إليه وما هو غير ممتع.
اجعل عميلك يتخلى عن الأعذار، ويستبدل بكلمة "لا أستطيع" كلمة "سأفعل"، ويدرك إمكاناته الهائلة.
ضع خطة عمل لعميلك، واجعله يلتزم بها؛ إذ يجب على العميل التخلص من الأمور التي لم تعُد تخدمه، وقد يشمل ذلك أساليب الأسرة القديمة أو الحكم الذاتي أو السلوكات غير الداعمة.
الأسبوع الرابع
ساعد عميلك على تجسيد أفكاره، والمطالبة برغباته، واتخاذ إجراءات متسقة، وتتبع تقدمه، والتخلص من الأسباب التي تمثل عقبات، وشجِّعه على الاستمتاع على طول الطريق.
اجعل عميلك يبني بعض العادات، ويُجري بعض التغيرات الصغيرة في يومه؛ وهذا يحقق المزيد من السهولة، وساعد العميل على رفع مستوى صحته الجسدية، فعندما يكون الجسد سليماً، يمكن أن يكون العقل بصحة جيدة؛ إذ تساعد الصحة الجسدية على الحفاظ على الزخم.
حاول إظهار الإمكانات الإبداعية لعميلك، وساعده على التخلص من المشاعر القديمة العالقة، واجعله يجسد مستوى عالياً من الطاقة والإلهام، بحيث يوجد تدفق مستمر للأفكار والعواطف.
بعد الجلسات يجب أن يحقق العميل ما يأتي:
- الوضوح، وعدم الاختباء من الحقيقة.
- ممارسة عقلية تطالب بإظهار الرغبة الحقيقية لعميلك.
- رؤية واضحة تملأ عميلك بالحماسة، وتزيل مشاعر الخوف والقلق.
- امتلاك أدوات التغيير التي تساعد في دعم عملائك كل يوم.
- تواصل عميق وواضح مع الحدس.
- تحقيق القيمة الذاتية مع التغلب على التسويف، فضلاً عن القدرة على الثبات والمقاومة.
- لا مزيد من الأعذار والشكاوى؛ وإنَّما التركيز على الإيجابيات.
- الالتزام بالعقلية، والوضوح في الأهداف، على سبيل المثال: إذا كان العميل يرغب في تحسين دخله، فما هو المبلغ الذي يسعى إليه؟ ومتى يريده؟ وكيف سيحصل عليه؟ وماذا لو لم يستطع العميل تحقيق ذلك؟ وما هي الخطة البديلة؟
- تنمية عادات دائمة للاقتراب من الحلم.
- الشعور بالتحفيز والمرح والإلهام والثقة.
- القدرة على تصوُّر الصورة الكبيرة، والتوقف عن استبعاد الأفكار والأحلام.
ما الذي يمكن إدراجه أيضاً في جلسات الكوتشينغ الخاصة بك؟
يمكنك إدراج العناصر الآتية:
- جلسات كوتشينغ شهرية لمدة ساعة.
- البريد الإلكتروني ورسائل الدعم.
- موارد كوتشينغ إضافية، ومقاطع فيديو ومواد للقراءة، وغيرها.
يمكنك تجهيز خدمات الكوتشينغ الخاصة بك بصورة مختلفة وفقاً للاحتياجات، كما يمكنك إدراج مجموعة كوتشينغ مهنية أو مجموعة متعلقة بأساليب الحياة أو مجموعة متعلقة بالعلاقات، أو أيَّة مجموعة كوتشينغ إضافية، ويمكنك استهداف العملاء الذين يتقاضون رواتب عاليةً.
كيف تبني نفسك بصفتك كوتش عقلية؟
يُعَدُّ هذا الأمر هاماً جداً؛ إذ يمتلك الكوتشز الناجحون بعض مهارات الكوتشينغ المشتركة بغضِّ النظر عن مجالات تخصصهم.
بدايةً، يجب أن تكتسب هذه المهارات، ثم بعد ذلك، يجب أن تمتلك مهارات خاصة بمجال الكوتشينغ الخاص بك.
يجب عليك تحديد العقلية الخاصة بك، وممارستها وتطبيقها، واكتساب كل الصفات التي تريد أن يمتلكها عميلك، والقدرة على التعامل مع أنواع مختلفة من العملاء.
الخطوة التالية، هي دراسة احتياجات السوق الخاصة بك. ما هو نوع العملاء الذين يمكنهم زيادة نشاطك التجاري؟ وما هي نقاط الضعف التي ترغب في معالجتها؟ وهل ستحدد نطاق عملائك لمعالجة مشكلات محددة؟ أم ستُبقي جلسات الكوتشينغ مفتوحة لمجموعة متنوعة من العملاء؟
أفضل طريقة للإجابة عن هذه الأسئلة هي البحث عن المنافسين، وزيارة مواقعهم الإلكترونية وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعرفة خطط العمل ونماذج الكوتشينغ التي يتبعونها، والطريقة التي يقدمون بها خدمات الكوتشينغ الخاصة بهم.
أجرِ تحليل مقارنة، وبعد ذلك، حدِّد عرض بيع خاص بك، وصمِّم طريقة مراسلة جذابة للوصول إلى العملاء، كما يمكنك إلقاء نظرة على المواقع الآتية:
- "كيت كروكو" (Kate Crocco).
- "ذا سيلس مايندسيت كوتش" (The Sales Mindset Coach)، لمساعدة الشركات الصغيرة على النمو.
- "بولدوغ مايندسيت" (Bulldog mindset).
أفكار أخيرة
بمجرد أن تهيِّئ نفسك، يصبح الحصول على العملاء أمراً سهلاً، وسيدفع لك العملاء مقابل إجراء تغيير في عقليتهم.
وعلى الرغم من أنَّه أمر صعب، إلا أنَّه عبارة عن فن ستكتسبه عندما تقابل أنواعاً مختلفة من الأشخاص الذين لديهم شخصيات وأولويات مختلفة.
يُعَدُّ إلقاء نظرة عميقة في علم النفس البشري أمراً ضرورياً، وعندها فحسب ستفهم الأمور التي تحتاج إلى بذل جهد من أجلها.