كيف تصوغ وتطبق فلسفتك في الكوتشينغ؟


قد يؤدي عدم وجود فلسفة لديك بصفتك كوتشاً إلى الإضرار بمهنتك ونموك، فقد تفقد العملاء والتركيز والهدف؛ لكن ما هي فلسفة الكوتشينغ ولماذا تحتاج إليها؟ والأهم من ذلك، كيف ستشرع في صياغتها وتنفيذها؟

ما هي فلسفة الكوتشينغ؟

فلسفة الكوتشينغ هي مجموعة أساسية من المعتقدات والقيم والأفكار التي يمتلكها الكوتش حول كيفية إحداث التغيير في عملائه، على سبيل المثال: إذا كنتَ كوتشاً للحياة، فقد يكون لديك اعتقاد أساسي بأنَّ التحول ممكن فقط عندما ينظر عملاؤك إلى حياتهم نظرةً شاملة، وليس إلى جانب واحد فقط، وإذا كنتَ كوتشاً للصحة، فقد يكون لديك اعتقاد بأنَّ على عملائك التركيز على التغذية بقدر ما يركزون على اللياقة البدنية من أجل تعزيز الصحة والعافية.

بدأ هذا المفهوم المتمثل في امتلاك مجموعة من المعتقدات والأفكار التي تشكِّل فلسفة المرء في الكوتشينغ منذ سنوات مع كوتشز كرة القدم؛ إذ كانوا يوظَّفون مع الأخذ بالحسبان نوع الفلسفة التي يؤمنون بها.

ولم يختلف هذا المفهوم اليوم بالنسبة إلى الكوتشينغ على الحياة، والكوتشينغ التنفيذي، وكوتشينغ الأعمال، وكوتشينغ الصحة وغيرها.

لماذا تحتاج إلى فلسفة كوتشينغ؟

الغرض الأساسي من هذه الفلسفة هو إعلام العميل بما يمكن أن يتوقعه من الكوتشينغ الذي تقدِّمه، وإضفاء الوضوح على المحادثة ووضع توقعات واضحة، فعدم الوضوح هو السبب الأول لفشل الكوتشينغ وسبب حاجتك إلى فلسفة كوتشينغ.

عدم الوضوح قد:

  • يجعل من الصعب على العملاء اختيارك.
  • يؤدي إلى تضارب في القيم بينك وبين عميلك.
  • يمنع عميلك من متابعة جلسات الكوتشينغ.

من خلال توضيح الأمور، يمكنك بثقة إعلام عملائك بالنتائج التي يمكن أن يتوقعوها منك، حيث يرتاح العملاء للعمل مع شخص يمكنهم فهمه والانسجام معه.

كيف تصوغ فلسفة كوتشينغ؟

الآن بعد أن فهمنا ما هي فلسفة الكوتشينغ، وسبب أهميتها لمهنة الكوتشينغ، لنتعمق في كيفية صياغتها.

هناك ثلاث طرائق مختلفة للقيام بذلك:

  1. اتباع فلسفتك الخاصة

إذا كنتَ كوتشاً متمرساً، فيجب أن يكون هذا سهلاً بالنسبة إليك، فاستخدِم مجموعتك الواسعة من الخبرات لصياغة أساس فلسفتك، وأجرِ بحثاً عميقاً في مجال الكوتشينغ الذي تقدِّمه، وفكِّر في فلسفة تعرفها بالفعل، والتي ستصبح الآن أوضح وأكثر تماسكاً.

  1. اقتباس فلسفة موجودة

إذا كنتَ حديث العهد في الكوتشينغ، فيمكنك الاستعانة بفلسفة كوتشينغ من الكوتشز الناجحين، حيث تمنحك الاستعانة بفلسفة ناجحة مرحلةً تأسيسية للانطلاق منها.

  1. صياغة فلسفة جديدة

هذه أكثر مرحلة إثارةً للاهتمام، فبمجرد أن تنمو خبرتك ومعرفتك، يمكنك صياغة فلسفتك من خلال دمج خبرتك وأبحاثك مع أدوات الفلسفة المقتبسة، فابتكِر شيئاً تتفرد فيه.

في الختام: كيف تطبِّق فلسفتك؟

يكمن سر تطبيق فلسفتك بنجاح في نظرتك إليها بعقلية منفتحة؛ إذ يجب أن تتكيف فلسفتك مع المواقف المختلفة والبيئات المتغيرة، وعلى الرغم من أنَّ فلسفتك متجذرة بعمق في مجموعة من القيم والمعتقدات، فإنَّها يجب أن تتكيف وتتطور مع تقدُّمك بصفتك كوتشاً.

يمكن التعامل مع معظم المواقف من خلال الكوتشينغ البنَّاء، وعندما يفهم عميلك فلسفتك في الكوتشينغ، يمكنكما العمل معاً بانسجام، ولكن مع تطوُّرك بصفتك كوتشاً، يجب أن تنمو فلسفتك وتتطور باستمرار.