ما هي المبادئ الأساسية للكوتشينغ؟
يحتوي الكوتشينغ على العديد من المبادئ التي تتمثل في الوعي، وعدم إلقاء اللوم، والإيمان بالذات، والمسؤولية، واتخاذ الإجراءات، والتركيز على الحلول؛ فضلاً عن التحدي، والعمل، وغيرها من الأمور. في حين أنَّ غاية مبادئ الكوتشينغ هي وضع الحدود والأهداف وأساليب الكوتشينغ لمساعدة الشخص على تحقيق رغباته والوفاء بمتطلباته.
تتضمن مبادئ الكوتشينغ الإيمان والصدق والأخلاق. والكوتشينغ هو مصطلح سهل لتلبية رغبات العميل وتحقيق مطالبه؛ إذ يمكن أن يكون الكوتشينغ بمنزلة تحليل مثمر للاحتمالية، وتوفير نقل دقيق وشامل للمعلومات من المنتورز المحترفين إلى متلقي المنتورينغ، فهو صورة أكبر لتحويل الرؤية إلى حقيقة من خلال بذل الجهود المستمرة. يشبه الكوتشينغ عملية التقدم اليومي والحفاظ على المبادئ الأساسية. إذاً، ما هي المبادئ الأساسية للكوتشينغ؟
تُوضَع المبادئ الأساسية للكوتشينغ وفقاً لنظام الكوتشينغ والكوتش والعملاء ونوع ظروف الكوتشينغ؛ إذ يستعمل الكوتشز المبادئ الأساسية لجعل عملهم أكثر ربحيةً.
فيما يأتي قائمة بالأمور التي يقدمها الكوتشز لتعزيز التحسين الجيد لعملائهم:
1. إنشاء مكانة مريحة للعملاء، وتحليل خصائصهم.
2. تعزيز فهم العملاء وظروفهم.
3. الكشف عن أهداف العميل ونواياه ورغباته من وقت إلى آخر.
4. البحث عن الاحتمالات والوصول إلى الأدلة المكتشَفة حديثاً.
5. التقديم بصورة حصرية ومطابقة للعملاء.
6. تحقيق الترابط بين قيم العملاء وأهدافهم واستراتيجياتهم اللازمة لتحقيقها.
7. امتلاك وجهات نظر واسعة ومعرفة متعمقة بالاحتياطيات والإمكانات المتوقعة.
نظراً إلى أنَّنا نفهم المبادئ الأساسية المستعملة في صناعة الكوتشينغ، فلنتعمق في عناصر الكوتشينغ ومساهمتها في تسهيل عملية الكوتشينغ.
قبل أن تستمر في القراءة، يجب أن تدرك أنَّ كونك كوتشاً جيداً لا يعني أن تكون قادراً على بدء أو إدارة أعمال الكوتشينغ؛ إذ إنَّ أقل من 24% من الكوتشز قادرون على الاستمرار والتركيز على الكوتشينغ طوال الوقت.
تمنحك مهنة الكوتشينغ الحرية لتقديم الكوتشينغ أينما كنت، والسفر كثيراً، والعيش بصورة مريحة، والتأثير في العديد من الأشخاص، فضلاً عن مكافأتك على ما تفعله والاعتراف بما تقدمه، وهذا هو الأهم بالنسبة إليك لتكون قادراً على الاستمرار بصفتك كوتشاً، وتحقيق أهداف حياتك من خلال الكوتشينغ.
أهم 10 عناصر مستعملة في الكوتشينغ
1. الوعي
يشير الوعي إلى أن تكون واعياً بمشاعرك بينما تصدر أحكاماً صارمة، ويمكن أن يعني أيضاً التفكير أو الاهتمام.
يلجأ العملاء إلى الكوتشز لزيادة مستوى وعيهم، الذي يساعد على تحديد طريقة تحقيق الأهداف المتوقَّعة بصورة أفضل؛ ذلك لأنَّ الوعي هام لتجميع أنماط جديدة. ومن دون الوعي بالأنماط المعتادة، سيكون من المستحيل العمل على تغييرها.
تُوجد طرائق عديدة يمكن للناس من خلالها تحقيق الوعي؛ إذ يمكن أن يظهر كمعرفة ثمينة، أو يمكن تعمُّد بناء التوجيه إلى مرحلة انتقالية في الفهم. يُحفَّز وعي العميل من خلال جلسة كوتشينغ مقنعة تساعده على اكتساب وجهات نظر جديدة.
2. المسؤولية
تُعَدُّ المسؤولية مبدأ أساسياً للكوتشينغ؛ وذلك لأنَّها تساعد على تحديد الاتجاه الصحيح وبذل الجهود المستمرة؛ إذ إنَّ فائدة المسؤولية كمبدأ للكوتشينغ، تكمن في تحديد الاتجاه والمُساءلة وبناء الثقة. كما تؤثر المسؤولية في كفاءة الكوتشينغ من خلال توفير طرائق عديدة لتحقيق الهدف.
ولكن، لأيِّ أسلوب أو غرض كوتشينغ يُعَدُّ هذا المبدأ أكثر أهميةً من غيره؟ إنَّ الكوتشز مسؤولون عن التخطيط والتحكم وتوفير مجموعة معقولة من التدريب والاستراتيجيات للعملاء والفِرق.
يعزز الكوتشينغ وجود بيئة متطورة، فالكوتش هو المسؤول عن تدفق العديد من المعلومات المتميزة والمدمجة في الوقت نفسه. وهو مسؤول عن تحليل الأدوار الجديدة وقيادة الاتجاه بمعرفة وقدرات معروفة، لوضع خطط للتعامل مع المسؤوليات المجهولة.
لأداء هذا بفاعلية، يجب على الكوتش إظهار السلوك النموذجي وقيادة مؤيديه.
3. التركيز في الحلول
إنَّ الاستراتيجية التي تركز على الحلول، تركز على الأمور المحورية لمساعدة متلقي المنتورينغ على اكتشاف النتائج بدلاً من المشكلات المعقدة. إنَّه يبني المرونة بدلاً من أوجه الضعف، ويكشف الاتجاهات المتفائلة بدلاً من تقييم العقبات.
يحاول الكوتشينغ الذي يركز على الحلول الكشف عن حلول لمشكلة ما خلال فترة زمنية قصيرة جداً، مع تحليل دقيق للعوامل الهامة الأخرى التي ينطوي عليها حل المشكلات.
يساعد الكوتشينغ الذي يركز على الحلول في توجيه الطاقة بطريقة مواتية؛ وذلك للتوجيه نحو الاستقرار والتحرك نحو تفسير ما، وسيشعر متلقو الكوتشينغ بالحافز والنشاط بدلاً من عدم التحفيز والإحباط، وهو شعور ربما مررت به عند مناقشة المشكلات والصعوبات وتحليلها.
4. العمل
توجد مجموعة من مبادئ التعلُّم العملي الأساسية في الكوتشينغ التي تسمح لك بالبدء. إنَّه التزام الكوتش بضمان تبنِّي المتعلم هذه المبادئ.
يساعد مبدأ العمل على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، والتركيز على أخلاقيات العمل، والتعلُّم المُنظَّم. كما يوفر العمل تأثيراً طويل الأمد من خلال تسليط الضوء على دافع العمل المنجَّز.
يكشف الكوتشينغ عن وجهات النظر والمفاهيم الجديدة. بهذه الطريقة، يزيد الكوتشز من وعيهم؛ وهذا يدفعهم إلى وضع خطة عمل والبحث عن إمكانات جديدة؛ إذ يضمن الكوتشز توجيه هذه الطاقة إلى العمل وتغيير العادات.
5. التحدي
إنَّ معظمنا مولع بالتحديات الإيجابية، فنحن نعيش لاستكشاف حدودنا والحد من القيود، وهذا بدوره يتطور كمعزز للقوة؛ إذ يدفعنا التحدي إلى بذل المزيد من الجهود.
يُعَدُّ السعي إلى مستويات أعلى من الرؤية الحالية، أمراً ضرورياً للوصول إلى الوجهة المتوقعة. يساعد الكوتش متلقي المنتورينغ في البحث عن وجهات نظر متنوعة.
يمكن الإشارة إلى الكوتشينغ على أنَّه تأمل ذاتي، الذي يمكِّن المتعلمين من إدراك ذاتهم بأنفسهم، ومعرفة نقاط قوَّتهم ومخاوفهم؛ فعند مواجهة مُحفِّز يتسم بالتحدي، ينهض المرء من جديد ويكتشف حدوداً جديدة.
6. خُلوُّه من اللوم
من التجارب السابقة، يمكن أن ندرك أنَّنا من خلال الأخطاء نتقدم ميلاً إلى الأمام. وبالمثل، في الكوتشينغ نحن ملزمون بارتكاب أخطاء تُوصف بدقة على أنَّها معالم تعليمية.
يتعلم الكوتشز من الكوتشز ذوي الخبرة، ومن المحتمل أن يأخذوا آراء الكوتشز بجوانب عدة، مثل التفكير الإبداعي، وتعزيز الأفكار، وتطبيق المعرفة النظرية على العالم العملي.
يعزز الكوتش أهمية الحل من خلال الانفتاح على وجهات نظر جديدة لمتلقِّي الكوتشينغ. من المحتمل أن تظهر الاستنتاجات عند الاهتمام بالنقاش الفلسفي بدلاً من تطبيقه؛ لهذا السبب، يساعد الكوتشز على خلق بيئة خالية من اللوم، من أجل التطوير الشامل للكوتشز.
7. الإيمان بالذات
تُعَدُّ الثقة بأيِّ مسعى نتخذه السمة الرئيسة لإنجازه؛ فمن السهل على الناس التعبير عن إيمانهم بذاتهم، من خلال توفير مساحة للفهم والتعلُّم من ارتكاب الأخطاء وتحقيق الأهداف.
عندما يخضع العمال لتعلُّم جديد، تُوجد فرصة كبرى للتعلُّم الذاتي، ومن ثمَّ الإيمان بالذات في عملهم. وعندما يحصلون على الدعم من قِبل كبار الموظفين أو الكوتشز، فإنَّهم سيشعرون بالتشجيع وينجزون مهامهم بطريقة مُرضية.
إنَّ منح الناس الإطراء عندما يستحقونه يعزز مستويات الثقة والكرامة لديهم، كما يساعد في تعزيز العلاقات والتواصل وتحقيق التوازن بين العمل والحياة والتنمية الشاملة؛ لذا، فإنَّ اكتساب المزيد من الثقة يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
8. التحفيز الذاتي
يُعرَف التحفيز الذاتي بأنَّه الطريق لتنفيذ العمل من أجل الوصول إلى توقعاتك، واتخاذ إجراء نحو التطوير الذاتي، وتحقيق الرضى الذاتي.
من الهام الإشارة هنا إلى أنَّ التحفيز الذاتي مدفوع أساساً بالروح المعنوية الفطرية، وهي مجموعة متنوعة من المحفزات التي تظهر من التفضيل الطبيعي للإنجاز والرغبة في الحصول على المكافآت.
يمكن أيضاً أن يكون التحفيز الذاتي هو الدافع وراء محفز خارجي. والطريق إلى تحقيق ذلك، يأتي من الحاجة إلى الحصول على مكافآت سطحية مثل الثروة أو النفوذ أو الأهمية أو الشهرة. يوفِّر الكوتشز جواً محفِّزاً لتحقيق الأهداف خلال مدة قصيرة، ويتيحون الفرص للتقدم الذاتي والتحفيز الذاتي.
9. الملاحظة
تجبِر الملاحظة الكوتشز على أن يصبحوا مراقبين نشطين، ليتمكنوا من التعرف إلى مرونة متلقِّي الكوتشينغ والعثرات التي تواجهه عند إنجاز أمر ما.
توفر الملاحظة منعطفاً ذا أولوية بشأن المجالات التي قد يرغب متلقِّي الكوتشينغ في تعزيزها، أو العمل بجدية أكبر للتغلب على نقاط الضعف لديه، كما أنَّها تزوِّد متلقِّي الكوتشينغ بملاحظات متعمقة عن الإجراءات والإنجازات، التي ستساعد في النهاية على زيادة القدرات.
في أثناء الملاحظة، نحن نلقي نظرة سريعة على أنماط التفكير والإجراءات والاستراتيجيات. ومن خلالها، يمكننا التفاوض وإعادة التوجيه والإطراء وتعزيز خطط العمل، كما يمكننا تمييز التعليمات وإجراء مراجعة مفصلة في الوقت المناسب.
10. التوجيه
يُعَدُّ التوجيه أساس هدف الإدارة. وكذا جميع إجراءات الإدارة الأخرى، مثل التخطيط، والتنظيم، والإشراف، والروح المعنوية، والمراقبة، والانتقال، تُعَدُّ خصائص عديدة للتوجيه.
يُوصف التوجيه بأنَّه أسلوب أو استراتيجية لتعيين وتوجيه وتحفيز وتقديم النصائح والإدارة والتحكم في الناس من أجل تحقيق الأهداف التنفيذية؛ إذ إنَّ التوجيه عبارة عن دورة إدارية متتالية تستمر طوال حياة المنظمة.
يدَّعي هذا المبدأ أنَّ المشارك يجب أن يتلقى من الكوتش تعليمات تتعلق بالنتائج الموجَّهة للإنتاجية؛ إذ تُستعمَل إجراءات التوجيه لإدارة متلقِّي الكوتشينغ وتوجيههم والتواصل معهم وتشجيعهم بناءً على رغباتهم وقدراتهم وسلوكاتهم والظروف الأخرى.
ما هي الميزات المشتركة لمبادئ الكوتشينغ؟
إنَّ الميزات المشتركة لمبادئ الكوتشينغ هي التخطيط للخطة الصحيحة، وإدراك الإمكانات الفريدة، والعمل على مجالات القوة، والمساءلة والتحديات.
فيما يأتي الميزات المنتشرة للكوتشينغ:
- وضع خطة لنجاح الكوتشينغ.
- التعرف إلى الإمكانات الفردية للسعي وراء الشهرة.
- تدفق الإنجازات من خلال تعزيز الأهمية لدى الآخرين.
- إظهار كلِّ جيد في الناس والسماح لهم بالحكم.
- الاستفادة من النفوذ بدلاً من المسؤولية.
- الازدهار في التحديات وزيادة القدرة على التكيف.
- تطوير الثقة والمصداقية.
- الحفاظ على التواصل السليم.
- الالتزام بالأخلاق وبناء الإيمان.
- السؤال عن المخاوف.
- الإصغاء والحدس.
- حضور الفعاليات الهامة قبل البدء بالعمل عليها.
- الإصغاء إلى المسائل الخارجية بعناية، وكتم الحديث الداخلي.
- تجنب إصدار أحكام غير مدروسة أو غير مؤكدة.
- الاتسام بالعدل وعدم الحكم على الأشخاص.
- الاعتراف والوعي الذاتي.
- تبنِّي الاعتراف لكسب المنافسة.
- الوعي وإظهار القبول لتحسين التعديلات.
- طلب التوصيات والتغذية الراجعة الصادقة من الكوتشز أو كبار الموظفين.
- الأهداف والتخطيط النشط.
- التأكد من امتلاك الهدف والمسؤولية.
- تطوير أساليب وخرائط ذهنية للوصول إلى الوجهات المرغوب فيها.
- حساب قابلية الوصول إلى هدفك وإجراء التعديلات اللازمة.
- الاستفادة من استراتيجيات التصور للحفاظ على قانون التركيز.
لماذا تُعَدُّ مبادئ الكوتشينغ ضرورية؟
تُعَدُّ مبادئ الكوتشينغ ضرورية لتعزيز تنفيذ الإجراءات، وإدارة الوظائف، وتعزيز الثقة بالذات والمهارات الناعمة، وغيرها. كما تمكِّننا من تحديد نقاط الضعف التي تؤثر في عملية الإنجاز؛ إذ يوفِّر الكوتش القدرة ليتمكن المتعلم من إدراك مشاعره، ويشير إلى الأمور التي يتجاهلها الآخرون، ثم يساعد في اتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق الأهداف الأكثر أهميةً.
فيما يأتي أهم ثلاثة أسباب توضِّح أهمية مبادئ الكوتشينغ
- فاعلية القيادة: الكوتشينغ في هذا المجال هو سلسلة لجولات الكوتشينغ الفردية التي يقدِّمها الكوتش. يمكن لهذا النوع من الكوتشينغ أن يقدِّم الكوتشينغ إلى المؤسسة بأكملها ككيان واحد.
- فاعلية العمل الجماعي: إنَّ الفِرق هي المفتاح لكل منظمة لتحقيق أهدافها. وقد كان للكوتشينغ تأثير إيجابي في الإقناع على العمل الجماعي، ومن ثمَّ زيادة الإنتاج. لقد وُجِد الكوتشينغ ليكون أكثر فائدةً للفِرق التي كانت تكافح مع فجوة الانتقال والتأمل والإنتاجية والتصحيح الذاتي.
- زيادة الكفاءة الذاتية لمتلقِّي الكوتشينغ: الكفاءة الذاتية هي موقف يعبِّر عن ثقة الفرد بقدرته على إنجاز المهمة المنوطة به بكفاءة، فهي مقياس مرتبط بالعقل لكفاءة الفرد في العمل، وتؤثر في حالات القلق والإنجازات الكبرى.
كيف تُدرَّس مبادئ الكوتشينغ؟
يمكن تعلُّم مبادئ الكوتشينغ في أيِّ لحظة من الحياة بمساعدة الكوتش المناسب؛ إذ تُوجد 4 طرائق لتعلُّم مبادئ الكوتشينغ:
● الوعي والنشاط
يؤكِّد الكوتشينغ على نتائج توفير المعرفة الهائلة، والتعاطف المستمر مع متلقِّي الكوتشينغ؛ وهذا يسمح بالبحث عن حلول متعمقة لمشكلة ما. إنَّه يجعلهم أكثر انتباهاً لقدراتهم ومهاراتهم وأدائهم؛ وهذا يمنحهم موارد وفرصاً كثيرة لإثبات أنفسهم.
● التخفيف وإدارة الوقت
تتمثل المسؤولية الأولى للكوتش في خلق بيئة خالية من الاندفاع لمتلقِّي الكوتشينغ، لجعلهم مرتاحين للوضع الذي سيؤثر تأثيراً إيجابياً في عملية التعلُّم الخاصة بهم. من خلال خلق جو متفائل، يكتسب الكوتشز احتمالية أكبر لربط عملية التعلُّم الخاصة بهم بمبادئ التعلُّم وأهدافهم الهامة.
● عبارات التشجيع
يبدو أنَّ التعرف إلى مبادئ الكوتشينغ يساعد متلقِّي الكوتشينغ على تجاوز المنافسات الداخلية واجتياز شعور الشك الذاتي. من خلال عبارات الكوتش التشجيعية، يحافظ الكوتشز على مواصلة البحث المستمر عن أفكار جيدة.
● تنوع البيئة الثقافية
يُعَدُّ تعزيز بيئات التعلُّم المتنوعة والمتعددة، أحد الأساليب الفعَّالة في غرس فكرة مبادئ الكوتشينغ. كما أنَّ تقدير عملهم ومكافأتهم على إنجازاتهم يساعد في عملية التعلُّم والتطور المبكر.
هل توجد مراحل لتدريس مبادئ الكوتشينغ؟
لا تُوجد مراحل محددة لتدريس مبادئ الكوتشينغ؛ وذلك بسبب شكل التعلُّم المرن وسهولة التكيف وفقاً لمجموعة مهارات متلقِّي الكوتشينغ والمتطلبات الأساسية. ولكن، يوصَى بالحصول على المساعدة من أحد المحترفين لتعلُّم متغيرات مبادئ الكوتشينغ بطريقة منظَّمة ومنهجية.
هل تختلف مبادئ المنتورينغ عن مبادئ الكوتشينغ؟
لا يُوجد اختلاف؛ فعلى الرغم من أنَّ المنتورينغ والكوتشينغ قد يبدو أنَّهما جزء لا يتجزأ عن بعضهما بعضاً، لكنَّهما يختلفان إلى حد كبير في جوانب مختلفة كما هو موضَّح أدناه. وأحد الاختلافات الفريدة بين مبادئ المنتورينغ ومبادئ الكوتشينغ هو أنَّ المنتورينغ توجيهي، بينما يكون الكوتشينغ غير توجيهي. كما يجب البدء بالتعريفات الأساسية لكليهما لفهم كلا المصطلحين فهماً أفضل.
- المنتورينغ: المنتور هو شخص يشارك كفاءته ومهاراته وخبراته لمساعدة متلقِّي المنتورينغ على التطوير والازدهار.
- الكوتشينغ: الكوتش هو الشخص الذي يقدم التوجيه إلى العميل فيما يتعلق بأهدافه، ويشجعه على تحقيق قدراته الواسعة.
- الاجتماعات ووجهات النظر: بصورة معقولة، يمكن أن يكون الهدف النهائي لاجتماع المنتورينغ هو أنَّ المنتور مسؤول عن الحديث وتوجيه المسارات من أجل التطوير، بينما يكون الكوتشينغ أكثر ميلاً إلى أن يكون الكوتش هو الذي يوفِّر الردود المتعلقة بالمخاوف وتقديم المساعدة للاستفسارات الفردية؛ إذ يتيح الكوتشينغ للفرد مساحة للتفكير في علاقاته وتقييمها، والتعامل مع المواقف من خلال التحدث وشرح الأمور.
- مدة الجلسة: غالباً ما يكون المنتورينغ أطول مدةً مع استمرار بعض علاقات المنتورينغ النشطة مدةً تزيد عن 6 أشهر، وفي حالات مختلفة يمكن أن يستمر المنتورينغ بضع سنوات. أمَّا الكوتشينغ، غالباً ما يُوصف بأنَّه قصير الأمد، وقد يكون سريعاً مثل مناقشة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقةً، أو يمكن وصف بعض علاقات الكوتشينغ تدريجياً بأنَّها جلسات طويلة الأمد.
- مجموعة المؤهلات والمهارات المطلوبة: في حالة المنتورينغ، لا يلزم وجود مؤهلات معيَّنة؛ وهذا يوجه إلى فكرة أنَّ المنظمات يمكن أن تبدأ برامج المنتورينغ قريباً. ومع ذلك، يُوصى باستمرار بتدريب المنتورينغ؛ إذ تُوجد دورات تدريبية مناسبة في تعلُّم مبادئ الكوتشينغ، ويمكن الوصول إلى مجموعة من مؤهلات الكوتشينغ الضرورية والنصائح الواضحة، لتكون كوتشاً مفيداً في المستقبل.