مجتمع الكوتشينغ: تعريفه وأهميته وفوائده وخطوات بنائه


يُعرَّف المجتمع على أنه حالة اتفاق مجموعة من الأفراد على مواقف واهتمامات معيَّنة بهدف تلبية حاجة الإنسان الفطرية للشعور بالانتماء.

ما أهمية بناء المجتمع بالنسبة للكوتش؟

يطلق الكوتش المستقل مشروعاً خاصاً به ويعمل بمفرده ولا يتسنى له مشاركة تجاربه مع زملائه، في حين يبحث البعض عن وظيفة كوتشينغ ضمن مؤسسة، وفي هذه الحالة لا يُسمَح لهم بالتحدث عن تفاصيل العمل مع زملائهم بسبب سياسات الخصوصية والسرية، وهنا تبرز أهمية مجتمع الكوتشينغ الذي يقدم الفوائد التالية:

  • إمكانية بناء العلاقات والشعور بالانتماء، حيث يمكن أن يؤدي عمل الإنسان بمفرده إلى إحساسه بالعزلة.
  • التعرف إلى الزملاء العاملين في نفس المجال.
  • التعرف إلى زميل أو صديق يمكنك أن تناقشه بمواضيع الكوتشينغ.
  • تبادل الأفكار والمفاهيم التي تساعد في تحقيق التنمية الشخصية.

فوائد بناء مجتمعات الكوتشينغ

فيما يلي فائدتان أساسيتان لبناء المجتمعات في حالة مشاريع الكوتشينغ المستقلة:

1. تبادل الإحالات

يمكن أن يحيل الكوتش عميله إلى أحد زملائه الموثوقين والمؤهلين لتقديم المساعدة اللازمة، وهو ما يبرز استقامته واهتمامه بمصلحة العميل ويساعده في بناء سمعة حسنة في السوق. يحصل الكوتش مع زيادة شعبيته على عدد كبير من فرص العمل عن طريق الإحالات مما يساعده في تقليل الاعتماد على التسويق في استقطاب العملاء.

2. عقد الشراكات والتعاونات

يمكنك أن تستفيد من المجتمع في عقد الشراكات مع زملاء المهنة ومؤسسات الكوتشينغ المتاحة. يعرف كل من العملاء الحاليين والمحتملين بهذه الطريقة أنك جزء من شبكة واسعة من الخبراء، وهو ما يتيح لك إمكانية العمل مع مؤسسات لا تمتلك القدرة على الوصول إليها بمفردك.

مجتمع الكوتشينغ

بناء المجتمع المناسب

فيما يلي مجموعة من الطرائق التي تساعد في بناء مجتمع الكوتشينغ:

  1. حضور فعاليات خريجي مدرسة الكوتشينغ: تقيم بعض المدارس فعاليات وندوات افتراضية خاصة بالخريجين بهدف مشاركة المعلومات، وتطوير أساليب الكوتشينغ، وإتاحة إمكانية بناء المجتمعات.
  2. البقاء على تواصل مع زملاء تدريب الكوتشينغ.
  3. حضور لقاءات وفعاليات الكوتشينغ المحلية، وإقامة فعاليات خاصة بك عبر الإنترنت أو على أرض الواقع.
  4. حضور ملتقيات "الاتحاد الدولي للكوتشينغ" (ICF): يعقد "الاتحاد الدولي للكوتشينغ" ملتقيات وفعاليات دورية تتيح إمكانية التعرف إلى زملاء المهنة، وتبادل الخبرات والمعلومات، ومواكبة التطورات الجارية في القطاع.
  5. الانضمام لجمعيات وشبكات الأعمال التجارية المحلية.
  6. الانضمام لمجموعات المشاريع التجارية المحلية: تتيح هذه الطريقة إمكانية مقابلة رجال أعمال يحتاجون لخدمات الكوتشينغ في شركاتهم مما يساعدك في الحصول على فرص عمل جديدة. تفيد هذه المجتمعات من ناحية أخرى في اكتساب المهارات الضرورية لتأسيس المشاريع التجارية.
  7. حضور المؤتمرات الخاصة بقطاع الكوتشينغ والأعمال التجارية عموماً.
  8. حضور الندوات الافتراضية: يقيم "الاتحاد الدولي للكوتشينغ" ندوات افتراضية تساعدك في تحديث معلوماتك وتوسيع شبكة علاقاتك عبر الإنترنت.
  9. إقامة ورشة كوتشينغ: يمكنك أن تدعو السكان المحليين وأصحاب المشاريع التجارية في مجتمعك للمشاركة في ورشة تطرح فيها مواضيع تفيدهم وتعرِّفهم على مفهوم الكوتشينغ ودوره في مساعدة الآخرين.

لا يُفترَض أن يقتصر المجتمع على العاملين في مجال الكوتشينغ فقط؛ بل يمكن أن يضم رجال الأعمال والجمعيات الخيرية والمدارس والسكان المحليين في منطقتك، وهو لا يهدف إلى استقطاب العملاء وكسب المال فحسب؛ بل إنه يسهم في تذكيرك بالرسالة والقِيَم التي دفعتك لدخول مجال الكوتشينغ

فيما يلي 4 أسئلة تساعد في تحديد خصائص المجتمع الذي يناسبك

  • ما هو الهدف الذي دفعك إلى دخول مجال الكوتشينغ؟
  • ما هي القِيَم التي تعتمدها في مزاولة الكوتشينغ؟
  • ما هو شغفك في الحياة؟
  • ما هي مواصفات الشريحة التي تنوي ضمها إلى مجتمعك ولماذا؟

في الختام

يؤدي بناء المجتمع دوراً بارزاً في تأسيس المشاريع التجارية وتوسيع نطاق عملها، وتكمن مشكلة معظم الكوتشز في إغفال قواعد تأسيس المشاريع التجارية عند دخول مجال الكوتشينغ. الكوتش إنسان محظوظ لأنه يملك مشروع مستقل خاص به ويستمد بهجته من العمل في مجال يسمح له باستثمار شغفه في الحياة.

وكما يقول المثل: "لا يُعتبَر العمل مجرد وظيفة لكسب المال عندما يصبح مصدر لبهجة الإنسان". يساعد بناء المجتمع في تأسيس عمل تجاري تستمد منه سعادتك في الحياة.

يدرك الكوتش أنَّ التعاون ينتج أفكار إبداعية لا تخطر ببال الفرد عندما يعمل لوحده ما يعني أنَّ بناء المجتمع يساعد في تحسين جودة التفكير الإبداعي.

تُعتبَر المشاركة من أبرز ميزات مجتمع الكوتشينغ الذي تطور بسرعة كبيرة نتيجة إقبال الكوتشز على نقل أفكارهم ومعلوماتهم وموادهم إلى زملائهم المبتدئين.