مهارات الكوتشينغ: 17 كوتش بارز يقدمون مهارات الكوتشينغ الأساسية (الجزء الأول)


"حبذا لو يتذكر الفرد العامل أنه مازال في بداية الطريق وأمامه الكثير ليتعلمه مهما كان خبيراً وضليعاً في مجاله". _ الروائية الأمريكية "ماي سارتون" (May Sarton)

يحتاج الكوتش لإتقان الكثير من المهارات لكي يساعد عملاءه في تحقيق النتائج التي يطمحون إليها.

يتألف المقال من 3 أجزاء وهو يبحث في المهارات الأساسية لتحقيق النجاح في قطاع الكوتشينغ بحسب مجموعة من أبرز الخبراء في هذا المجال.

17 كوتش ناجح يشرحون مهارات الكوتشينغ الأساسية بحسب تجاربهم الشخصية

1. "كريستي ويتمان" (Christy Whitman)

كريستي ويتمان

"كريستي ويتمان" هي مؤلفة شهيرة وخبيرة في مجال القيادة التحولية وتقديم خدمات الكوتشينغ للمشاهير. قامت "كريستي ويتمان" بتأسيس شركتي " كوانتوم ساكسيس ليرنينغ أكاديمي" (Quantum Success Learning Academy) و"كوانتوم ساكسيس كوتشينغ أكاديمي" (Quantum Success Coaching Academy) وهي تشغل منصب الرئيسة التنفيذية في كل منهما. لقد ساعدت "كريستي" عدداً كبيراً من الأفراد حول العالم في تحقيق أهدافهم عن طريق الندوات، والخطابات، وجلسات الكوتشينغ، والمنتجات التي تساعد في تعزيز قدرات الفرد وإمكانياته.

فيما يلي 3 مهارات أساسية في الكوتشينغ بحسب تجربة الكوتش "كريستي":

فهم الذات

يتميز الكوتش اللامع بقدرته على إدراك إمكانياته وقدراته الكامنة وقيمه الشخصية، وهو ما يساعده في معرفة احتياجات عملائه وتحديد التقنيات والوسائل التي تمكنهم من تلبيتها. النفس الإنسانية هي مصدر الذكاء والعطاء والحكمة. يساعد فهم الذات في التغلب على الصعوبات والتركيز على مساعدة العميل في تحقيق أهدافه.

الحضور الذهني والإصغاء الفعال

تفقد ممارسات الكوتشينغ فعاليتها عندما لا يصغي الكوتش بانتباه إلى كلام العميل، ويشغل فكره في صياغة جواب أو رد مناسب أو البحث عن حلول مدروسة للمشكلات المطروحة. يجب أن يكون الكوتش حاضر الذهن ويصغي إلى عميله بانتباه وتركيز ويدرك حالته الشعورية والعاطفية ويلاحظ لغة جسده وتعابير وجهه.

تنظيم إجراءات العمل

يتميز الكوتش الناجح بقدرته على تنظيم برنامج الجلسات وتحديد الإجراءات والخطوات التي يمكن تطبيقها على المشكلات والأهداف والقضايا التي يمكن أن يطرحها العميل خلال الجلسة. تنجح ممارسات الكوتشينغ في مساعدة العميل في إحراز التقدم المطلوب عند وضع الأسس وإجراءات العمل اللازمة.

2. "كوني ويتمان" (Connie Whitman)

"كوني ويتمان" هي مؤلفة، ومتحدثة دولية، وخبيرة في مجال تطوير الأعمال، والكوتشينغ التنفيذي، وسيدة أعمال، ومقدمة برنامج إذاعي. تتميز "كوني" بخبرتها في مجال الكوتشينغ التنفيذي، والتدريب، وتطوير الأعمال، وتوثيق علاقات العلامة التجارية مع العملاء، وزيادة المبيعات، وتحسين مستوى التواصل داخل المؤسسة بين العاملين وخارجها مع العملاء.

فيما يلي 3 مهارات أساسية في الكوتشينغ وفقاً للكوتش "كوني ويتمان":

  • الإصغاء الفعال: مهارات الإصغاء الفعال ضرورية لأنها تتطلب من الكوتش أن يركز على عملائه.
  • تقديم حلول وخطوات عملية تساعد متلقي الكوتشينغ في تنمية مهاراته دون أن تصدر الأحكام عليه.
  • تحديد الوضع الحالي للعميل ومساعدته في تنمية إمكانياته ومهاراته وتحقيق التغييرات السلوكية التي يحتاج إليها.

يُنصَح من ناحية أخرى بإنشاء نظام متابعة يتيح لمتلقي الكوتشينغ إمكانية تقديم تقارير دورية عن سير العمل، بغية إجراء التعديلات والتحسينات اللازمة على خطة العمل والإجراءات في وقت مبكر. تساعد هذه الخطوة في الحد من هدر الوقت على الخطط والإجراءات الفاشلة.

3. "ليزلي بوش" (Leslie Bosch)

"ليزلي بوش" هي كوتش حائزة على شهادة البورد في مجال كوتشينغ الصحة والعافية، والدكتوراه في الدراسات الأسرية والتنمية البشرية من "جامعة أريزونا" (University of Arizona). تستخدم "ليزلي" تقنيات وإستراتيجيات مثبتة علمياً لمساعدة الموظفين الطموحين في تحسين قدرتهم على التعامل مع التوتر.

فيما يلي 3 مهارات أساسية في الكوتشينغ وفقاً للكوتش "ليزلي بوش":

الإصغاء الفعال

يجب أن يركز الكوتش كامل انتباهه على كلام العميل، ويصغي باهتمام لأفكاره، ويلاحظ لغة جسده، وحالته الانفعالية. يساعد الإصغاء الفعال في إدراك الحالة العاطفية للعميل وتحديد قيمه وأولوياته في الحياة، وتعزيز شعوره بالانتماء والاندماج مع محيطه.

التعاطف

يعبِّر التعاطف عن قدرة الكوتش على إبراز فهمه لكلام العميل بطريقة تلخص التجربة التي شاركها معه. يجب أن تصغي حتى تتأكد من فهمك لتجارب العميل بدقة. يمكنك أن تتأكد من فهمك لتجارب العميل ووجهات نظره عن طريق تلخيصها وصياغتها بأسلوبك وتكرارها على مسامعه.

طرح الأسئلة

يجب أن تتقن مهارة طرح الأسئلة التي تساعدك في جمع المعلومات عن الوضع الحالي للعميل وتوجيه انتباهه إلى مواضيع وأمور لم تخطر له من قبل.

تساعد هذه المهارات في تحسين استجابة العميل عندما يتعرض لمواقف عصيبة ومجهدة، والتخلص من الطموحات التي لم تعد صالحة في وضعه الراهن، وتحقيق التقدم المهني، والانتقال لحياة التقاعد بسلاسة، والتعامل مع الأزمات الصحية، وتحسين جودة النوم، والتأقلم مع الترقيات المهنية، والوصول للوزن المثالي، والمداومة على ممارسة التمارين الرياضية، وإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية، وتحسين فعالية التواصل، والقدرة على التعامل مع المستقبل المجهول وحالات عدم اليقين، واتخاذ القرارات الصعبة.

4. "سيرينا مارتينو" (Serena Martino)

سيرينا مارتينو

"سيرينا" هي كوتش معتمدة من قبل "الاتحاد الدولي للكوتشينغ" (ICF)، وتمتلك خبرة كبيرة في مجال القيادة ضمن الشركات الناشئة والمؤسسات القائمة. تساعد "سيرينا" القادة في توسيع نطاق عمل المشاريع التجارية، وتأمين بيئة مريحة وخالية من التوتر ضمن الشركة، ورفع كفاءة فِرَق العمل وتحسين أدائهم.

فيما يلي 3 مهارات أساسية في مجال الكوتشينغ بحسب "سيرينا":

التعاطف

يعبِّر التعاطف عن قدرة الكوتش على إدراك الحالة العاطفية للعميل وتحديد الطريقة المناسبة لدعمه ومساعدته في تحقيق أهدافه. يفتقر كثير من العملاء لشعور التعاطف الذاتي، وهنا يبرز دور الكوتش في الإعراب عن ثقته بهم وبإمكانياتهم وقدرتهم على تحقيق النجاح.

إبداء الفضول

يعمل الكوتش مع عملاء من مختلف الشخصيات والخلفيات، ويضطر للتقرب منهم والتعرف إلى تفاصيل حياتهم الخاصة بسرعة. يجب أن يتحلى الكوتش بالفضول، ويكون حاضر الذهن، ويصغي باهتمام إلى كلام العميل، ويتفهم احتياجاته لكي ينجح في توثيق علاقته معه وتقديم الدعم الذي يحتاج إليه لتحقيق أهدافه.

تحقيق التوازن

يقع على عاتق الكوتش مهمة قيادة النقاش مع العميل وتوجيهه إلى صلب الموضوع، وطلب الحصول على المزيد من التفاصيل. يجب أن يعرف الكوتش متى يتروى ويطلب الحصول على المزيد من التفاصيل، ومتى يستعجل في الحديث. يقتضي نجاح ممارسات الكوتشينغ الانتباه للتفاصيل البسيطة، وضبط سرعة النقاش، وتوجيه مسار الحديث بناءً على احتياجات العميل.

5. "ليلاك بولوك" (Lilach Bullock)

تعمل "ليلاك بولوك" في مجال كوتشينغ العقلية والأعمال التجارية، وهي تساعد الكوتشز، ورواد الأعمال، ومزودي الخدمات في إنشاء شراكات مربحة، وتحسين طريقة التفكير، وتوسيع نطاق الأعمال والأنشطة التجارية، واعتماد عقلية تجارية ذكية. تعمل "ليلاك" في مجال التأليف ولها مقالات منشورة في أبرز المجلات والمواقع العالمية من أمثال "فوربس" (Forbes)، و"سوشل ميديا إكزامينر" (Social Media Examiner)، و"أليكسا" (Alexa)، و"الغارديان" (The Guardian)، و"التلغراف" (The Telegraph)، و"بي بي سي" (BBC)، و"التايمز" (The Times). تتقن "ليلاك" من جهة أخرى إلقاء الخطابات والتحدث أمام جماهير غفيرة.

فيما يلي 4 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "ليلاك":

  1. الإصغاء.
  2. طرح الأسئلة.
  3. مساءلة العميل وتشجيعه على تجاوز منطقة راحته.
  4. الصراحة والشفافية التي تساعد العميل في تحقيق أهدافه.

في الختام

يجب أن يعمل الكوتش باستمرار على تنمية مهاراته وتحديث أساليبه وتقنياته لكي يواكب التغيرات الجارية ويساعد عملاءه في تحقيق أهدافهم. قدم الجزء الأول من المقال المهارات التي يوصي بها 5 من أبرز خبراء الكوتشينغ في الوقت الحالي.