
10 مهارات و10 أدوات ضرورية لتدريب الموظفين (الجزء الثاني)
لقد تغيرت المهارات والأدوات التي يحتاج إليها المختصون في تدريب الموظفين، مع تغير نمط الحياة، وتطور الأدوات التكنولوجية، وتزايد الاعتماد عليها في الشركات. قدم الجزء الأول من المقال 10 مهارات ضرورية لتدريب الموظفين، ويبحث الجزء الثاني منه في أبرز الأدوات التي تساعد في إعداد وتطبيق برامج التدريب، فتابعوا معنا السطور التالية.
الأدوات المستخدمة في تدريب الموظفين
في ما يلي 10 أدوات تساعد المدربين في تأدية المهام المطلوبة منهم:
1. أدوات تأليف المحتوى
يبدأ استخدام أدوات تأليف المحتوى في المراحل الأولى من إعداد برامج التدريب عبر الإنترنت، وهي تتيح للمدرب إمكانية إنشاء الدورات التدريبية والاختبارات، وإضافة مختلف أنواع الوسائط.
يُنصَح باختيار أدوات تأليف تناسب احتياجات الشركة، وذلك بهدف تسريع إجراءات إعداد الدورات التدريبية وتقديم تجربة سلسة ومريحة للموظفين.
2. أنظمة إدارة التعلم (Learning Management Systems)
تُعتبَر من الأدوات الأساسية لتصميم وتطبيق برامج تدريب الموظفين؛ إذ لها فوائد عديدة، وهي:
- تقديم مختلف أنواع برامج تدريب الموظفين.
- تحسين مهارات الموظفين.
- تحسين الأداء وإنتاجية العمل.
- الامتثال للوائح التنظيمية السائدة في قطاع العمل.
تحتوي "أنظمة إدارة التعلم" على أدوات تساعد المدرب في إعداد الدورات التدريبية ومشاركتها، وإدارة مجموعات المتدربين، ومتابعة تقدم المشاركين وتقييم أدائهم، وعرض نتائج تحليل بياناتهم، وإصدار التقارير والشهادات.
تساعد هذه الأنظمة في توفير الوقت والتكاليف وضمان اتساق وسلاسة تجربة التدريب.
3. أدوات تصميم الرسومات
لا يمتلك بعض المدربين خبرة كافية في مجال تصميم الرسومات الاحترافية، لهذا السبب يُنصَح باستخدام أدوات تصميم تساعد في إنشاء عناصر رسومية جذابة للمتلقي.
إن لهذه الأدوات أهمية بالغة؛ إذ يشعر المتدرب بالملل، ويفقد اهتمامه بالموضوع عندما تقتصر الدورة التدريبية على المحتوى النصّي فقط، دون تقديم عناصر بصرية ورسوميات تجذب اهتمامه. تراعي هذه الرسوميات مدى انتباه الإنسان في العصر الحديث، وقد أثبتت الدراسات العلمية أنَّ هذا النوع من المحتوى يسهم في زيادة مستوى اندماج وتفاعل المشاركين، ويعزز من سرعة وفعالية التعلم.
4. الأدوات السمعية والبصرية
يؤدي إغفال العناصر السمعية والبصرية إلى تدنّي فعالية تجربة التدريب حتى لو استخدمت أفضل "نظام إدارة تعلم" متوفر في السوق.
تشهد العناصر البصرية والسمعية إقبال ورواج كبيرين، لأنّها تراعي احتياجات المتدربين ونمط حياتهم في العصر الحديث، وتساعدهم في استيعاب المعلومات بسرعة أكبر وخاصة عندما تكون في صيغة مقاطع فيديو تفاعلية.
يستطيع المتدرب مشاهدة مقاطع الفيديو في الزمان والمكان الذي يناسبه باستخدام جهازه المحمول، وهذا هو سبب تزايد إقبال الجماهير حول العالم على الاستفادة من مقاطع الفيديو في التعلم.
يوجد عدد كبير من الأدوات التي تُستخدَم في إنشاء مقاطع الفيديو التوضيحية وإضافتها إلى الدورات التدريبية بهدف تحسين تجربة التعلم وزيادة فعاليتها في تحقيق الأهداف الموضوعة.
5. أدوات إدارة منصات التواصل الاجتماعي
لقد شهد قطاع التدريب نقلة نوعية في العصر الحديث، وخاصةً بعد التخلص من القيود الزمانية والمكانية التي كانت تفرضها التدريبات ضمن الصفوف التقليدية.
يفضِّل المتدرب في العصر الحديث التعلُّم من التجارب والتفاعلات الاجتماعية، وجلسات الأسئلة والأجوبة، والتعاون مع أقرانه على حل المشكلات، ويتطلب هذا استخدام أدوات مناسبة لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى "أنظمة إدارة التعلم" الخاصة بالمؤسسات.
تؤدي أدوات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي الوظائف التالية:
- إعداد محتوى التدريب.
- جدولة البرنامج.
- إدارة الصفحات والحسابات على منصات التواصل الاجتماعي.
- تشجيع المتدربين على التفاعل والمشاركة.
- تحليل أداء المتدربين.
- تعزيز مستوى التعاون عبر إنشاء المجموعات على منصات التواصل الاجتماعي.
تُستخدَم هذه الأدوات في أتمتة المهام، والإجراءات الإدارية، وتحليل البيانات، وتقييم أداء الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. بالتالي، تساعد في نقل أنشطة وإجراءات التدريب إلى منصات التواصل الاجتماعي التي تشغل تفكير ووقت الفرد في العصر الحديث.
6. أدوات التواصل
تُستخدَم هذه الأدوات لإطلاع المشاركين على خطة البرنامج، والجدول الزمني، والالتزامات المطلوبة منهم، وغيرها من التفاصيل قبل بدء البرنامج. كم تساعد في تقديم الدعم والتوجيه المستمر، والإجابة عن استفسارات المشاركين أثناء التدريب، وتبادل المعلومات، والتعاون على تحقيق الأهداف المشتركة.
7. أدوات إدارة المشاريع
يحتاج المدرب لاستخدام أدوات خاصة بإدارة المشاريع من أجل تخطيط وإطلاق مبادرات تدريب فعّالة في تحقيق الأهداف التنموية التي تسعى إليها المؤسسة. تساعد أدوات إدارة المشاريع في إدارة كافّة مراحل مشروع التدريب؛ بدءاً من إجراءات التخطيط والتقييم إلى التنظيم وتوزيع الموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة منها. تتيح هذه الأدوات إمكانية متابعة التقدم في سير التدريب، وضمان التزام المشاركين بالخطة الزمنية والمواعيد النهائية. تقدم هذه الأدوات الميزات التالية:
- سهولة التخطيط.
- إعداد خطة الميزانية.
- إدارة إجراءات العمل.
- مشاركة البيانات.
- تنظيم إجراءات التعاون.
- سهولة متابعة سير العمل.
8. أدوات العرض التقديمي
تفيد العروض التقديمية في توضيح أهداف التدريب، والخطة، ومراحل العمل، إضافةً إلى دورها في تحفيز المتدربين وتوضيح تساؤلاتهم واستفساراتهم.
يحتاج المدرب لأدوات عرض متقدمة تتيح له إمكانية إعداد عروض تفاعلية وإبداعية، وتسجيل الجلسة من أجل الرجوع إليها عند الحاجة في المستقبل.
9. أدوات التعاون
تسهم أدوات التعاون في تحسين برامج تدريب الموظفين؛ لأنّها تتيح إمكانية التفاعل المباشر، وتبادل المعلومات، وإجراء النقاشات الجماعية.
يساعد التعلم التعاوني من ناحية أخرى في تنمية مهارات تواصل المتدربين، ويمكن أن يستخدم المدرب هذه المنصات في التواصل مع زملائه من المدربين والخبراء، والاستفادة منهم في تحسين أساليبه، والاطلاع على التوجهات الرائجة في القطاع.
10. أدوات التعلم المصغر
لقد حلَّ التعلُّم المصغر محلّ الجلسات الطويلة التي تقدم كمّاً كبيراً من المعلومات دفعةً واحدة، وهو يقتضي تقسيم المحتوى إلى وحدات صغيرة سهلة الاستيعاب. يمكن أن يطَّلع المتدرب على محتوى التعلم المصغر في الزمان والمكان الذي يناسبه باستخدام جهازه المحمول، وهو ما يساعد في ترسيخ المعلومات وتحسين نتائج التدريب.
يمكن إعداد محتوى التعلُّم المصغر مثل مقاطع الفيديو، والأدلة، والكتيبات، والوحدات القصيرة بسهولة، كما تتيح هذه الطريقة للمتدربين إمكانية الاطلاع على هذه المصادر أثناء العمل أو في أوقات الفراغ.
في الختام
تحقق برامج تدريب الموظفين النتائج المطلوبة عند توفر الأدوات والمهارات المناسبة، ما يعني أنَّ المهارات لوحدها لا تكفي لتحقيق الأهداف ضمن الإطار الزمني المُقترَح. لقد قدم المقال مجموعةً من أبرز المهارات والأدوات التي يحتاج إليها المدرب في العصر الحديث.
إنَّ هذه المهارات والأدوات مطلوبة في كافة المجالات والقطاعات؛ إذ تتيح للمدرب إمكانية تحقيق التنمية المهنية، ومساعدة الموظفين في تلبية احتياجاتهم وتعزيز قدرتهم على المساهمة في نجاح المؤسسة.