11 أسلوب كوتشينغ ناجح


يؤثر أسلوب الكوتشينغ الذي تستخدمه تأثيراً كبيراً في القيمة التي تقدِّمها بصفتك كوتشاً، ويوجد أسلوب كوتشينغ يوصي به الخبراء أكثر من أي أسلوب آخر؛ لذا سنتعرف إلى هذا الأسلوب في مقالنا اليوم، إلى جانب عشرة أساليب كوتشينغ أخرى.

ما هو أسلوب الكوتشينغ؟

أسلوب الكوتشينغ هو الطريقة التي تجري من خلالها جلسات الكوتشينغ، مثل التقنيات والمبادئ وطريقة التفكير التي تعتمدها في الكوتشينغ، فاستخدام النوع المناسب من أسلوب الكوتشينغ يساعد المتلقين على الحصول على نتائج أسرع وأفضل.

ما هي أهمية أساليب الكوتشينغ؟

يساعد الكوتشينغ إذا أُجري بمهارة الناس على تحقيق أهدافهم وتحسين حياتهم؛ إذ تُظهِر بعض الدراسات مدى فاعلية الكوتشينغ، كما كشفت دراسة أجراها "الاتحاد الدولي للكوتشينغ" (International Coaching Federation) ما يأتي:

  1. أفاد 80% من الأشخاص الذين تلقوا الكوتشينغ بزيادة ثقتهم بنفسهم.
  2. شعر 70% منهم بتحسن في أدائهم في العمل وعلاقاتهم وطريقة تواصلهم.

يجب عليك استخدام الأسلوب المناسب لتحقيق النجاح؛ أي تعلُّم كيفية تقديم الكوتشينغ.

11 أسلوب كوتشينغ فعالاً:

1. أسلوب الكوتشينغ الديمقراطي (Democratic coaching style):

يتمحور أسلوب الكوتشينغ الديمقراطي حول المشاركة في صنع القرار، فالهدف منه هو تمكين متلقِّي الكوتشينغ وتعزيز إحساسه بالمسؤولية من خلال منحهم حرية اتخاذ قراراتهم الخاصة، الذي يترافق مع تحمل مسؤولية اختياراتهم.

يتمثل دورك في توجيه العملية والتأكد من بقائها على المسار الصحيح، وبصفتك كوتشاً ديمقراطياً، مهمتك هي تشجيع العملاء على استكشاف خيارات مختلفة ليقوموا بعدها بما يأتي:

  • المقارنة بين إيجابياتها وسلبياتها.
  • مناقشة الاستراتيجيات المحتملة.
  • اختبار تأثير كل خيار.

نظراً لأنَّ متلقي الكوتشينغ يستكشف أفكاراً مختلفة، فقد تستغرق النتائج وقتاً أطول، لكن يقول مؤيدو هذا الأسلوب إنَّ نتائجه ثابتة وفعالة.

2. أسلوب الكوتشينغ الاستبدادي (Authoritarian coaching style):

يتولى الكوتش الاستبدادي المسؤولية ويتخذ القرارات نيابةً عن عملائه؛ إذ يقرر ما يجب عليهم فعله وكيف ومتى، لكن قد يتعلم العملاء كثيراً منه؛ لأنَّه يشرح أسباب قراراته، ولنأخذ مثلاً كوتشاً في مجال اللياقة البدنية ينشئ خطة تمرين صارمة لعملائه، فهو مَن يختار التمرينات وشدتها، بينما يتبع العميل التعليمات، ويفيد أسلوب الكوتشينغ الاستبدادي في المواقف الآتية:

  • إذا كان العميل بحاجة إلى تحقيق نتيجة محددة ضمن إطار زمني محدد.
  • إذا كان متلقي الكوتشينغ يحتاج إلى التنظيم والانضباط.

للأسلوب هذا إيجابيات وسلبيات؛ فأولاً قد يتعلم متلقو الكوتشينغ الانضباط والأهداف التي عليهم تحديدها، لكن قد يزداد اعتمادهم عليك دون أن تتطور مهاراتهم في حل المشكلات، وقد يفرِّق بعض الناس أيضاً بين الكوتش الاستبدادي (authoritarian) والكوتش السلطوي (authoritative)، وإليك فيما يأتي الاختلاف بينهما:

  • يعتمد الكوتش الاستبدادي في عمله نهجاً يقوم على الأمر، فيعطي الأوامر ويطالب المتلقين بالامتثال لها.
  • يعتمد الكوتش السلطوي نهجاً قيادياً، فيكون قدوة لفريقه ويعمل معهم لتحقيق هدف مشترك.

مع ذلك، يستخدم كثيرون أحد المصطلحين مكان الآخر.

3. أسلوب الكوتشينغ الشامل (Holistic coaching style):

يؤكد أسلوب الكوتشينغ الشامل على أهمية السلامة العامة، ويهدف إلى إيجاد التوازن والانسجام في جميع مجالات الحياة البدنية والذهنية والروحية والعلائقية والمالية.

يكتسب العملاء وجهة نظر شاملة للحياة وإحساساً بالهدف من خلال النظر إلى كل المجالات الحياتية هذه، ولنأخذ مثلاً عميلاً يواجه صعوبة في تحقيق التوازن بين مسؤوليات عمله وحياته الشخصية؛ لذا يجب على الكوتش الذي يستخدم الأسلوب الشامل أن يأخذ في الحسبان أهدافه المهنية وسلامته العامة، وتشمل الأمثلة عن ذلك ما يأتي:

  • استكشاف استراتيجيات لإدارة التوتر.
  • تحسين العلاقات.
  • اتباع أسلوب حياة صحي.

4. أسلوب الكوتشينغ الأوتوقراطي (Autocratic coaching style):

يتسم أسلوب الكوتشينغ الأوتوقراطي بنهج يقوم على إعطاء الأوامر، فيعطي الكوتش التعليمات ويتوقع من المتلقين تنفيذها، ولا يدور بينهما سوى قليل من النقاشات، وكما هو الحال مع الكوتشينغ الاستبدادي، تظهر فاعلية هذا الأسلوب عندما يحتاج العملاء إلى توجيهات محددة، والفرق الرئيس بينهما هو مستوى التقارب بين الكوتش ومتلقي الكوتشينغ؛ فكلاهما يشملان إصدار الأوامر، ولكنَّ الكوتش السلطوي يشارك المزيد حول رؤيته لمساعدة العملاء على النمو.

يوجد كثير من القواسم المشتركة بين الكوتش الاستبدادي والكوتش الأوتوقراطي مقارنة بالكوتش السلطوي.

5. أسلوب الكوتشينغ القائم على عدم التدخل (Laissez-faire coaching style):

لا يتدخل الكوتش في هذا الأسلوب بالعملاء؛ بل يتركهم يستكشفون الخيارات وينمون وفقاً لشروطهم، وقد يدعم الكوتش العملاء لتطوير أنفسهم، لكن بدلاً من وضع قواعد صارمة، يشجعهم على التحكم في أهدافهم وخياراتهم، فالفكرة من هذا الأسلوب هو تعزيز الإحساس بالمسؤولية الشخصية والإبداع واكتشاف الذات.

6. أسلوب الكوتشينغ الواعي (Mindful coaching style):

من خلال الكوتشينغ الواعي، ينصب التركيز على الحضور والتركيز في أثناء جلسات الكوتشينغ، فيشجع الكوتش العملاء على الكشف عن القيود التي تعوقهم والتحديات التي يواجهونها، ومن خلال تحديد الأنماط والسلوكات التي تقيد الفرد، يسهل إجراء تغييرات إيجابية.

عادةً لا يقدِّم الكوتش نصائح مباشرة للعملاء أو يحل مشكلاتهم؛ بل يساعدهم على الاستفادة من مكامن قوَّتهم لاتخاذ خيارات هادفة، كما قد يعلِّمهم الكوتش تمرينات اليقظة الذهنية، مثل التنفس العميق أو التأمل.

7. أسلوب الكوتشينغ البيروقراطي (Bureaucratic coaching style):

يُعَدُّ الامتثال والاتساق أساسياً في هذا الأسلوب، فهو مفيد للغاية في البيئات التي تتسم بالتنظيم؛ إذ تكون المبادئ التوجيهية والبروتوكولات هامة.

لا يتعلق أسلوب الكوتشينغ هذا بتنمية الأفراد؛ بل بإنشاء نظام منظَّم يتبعه مجموعة من الأشخاص، مثل موقع بناء يجب أن يتَّبع الجميع فيه إجراءات محددة، ويوفِّر الكوتشينغ البيروقراطي بنية ونوعاً من الروتين ليتمكن الجميع من العمل معاً بسلاسة ويحققوا أهدافهم.

8. أسلوب الكوتشينغ القائم على علم النفس الإيجابي (Positive psychology coaching style):

تماماً مثل علم النفس الإيجابي، يرتكز هذا الأسلوب من الكوتشينغ على العلوم والنظريات والبحث، فالهدف الأساسي منه هو إنشاء حياة مرضية أكثر ومتوافقة مع قيم الفرد.

لا يركز علم النفس الإيجابي على المشكلات؛ بل على السلامة وتعزيز مكامن القوة وتحسين الأداء، فيجب على الكوتش أن يتعامل مع كل جانب من جوانب سلامة الفرد، وذلك وفقاً لنموذج "بيرما" (PERMA) لعالم النفس "مارتن سيليجمان" (Martin Seligman)، الذي يتضمن:

  • العواطف الإيجابية.
  • الاندماج.
  • العلاقات الإيجابية.
  • المعنى والشعور بالرضى.
  • الإنجازات.

9. أسلوب الكوتشينغ القائم على التغيير (Transformational coaching style):

أساس الكوتشينغ الناجح هو التجربة القائمة على التغيير، فيجب أن يركز الكوتش على تحقيق النتائج بدلاً من منح الشهادات أو الدرجات، وفي هذه الحالة، "الكوتشينغ القائم على التغيير" له معنى محدد؛ فهو يتمحور حول مساعدة العملاء الذين يمرون بتغييرات كبيرة في حياتهم أو الذين يريدون تحولاً كبيراً في حياتهم، وينصب التركيز على تمكين العملاء من:

  • الثقة بأنفسهم لتحقيق أهدافهم.
  • الثقة في قدرتهم على تحقيق التغييرات المطلوبة.

10. أسلوب الكوتشينغ الجماعي (Group coaching style):

يُعَدُّ الكوتشينغ الجماعي طريقة رائعة لتوسيع نطاق عملك الذي يتضمن تقديم الكوتشينغ لعدد من العملاء في نفس الوقت سواء شخصياً أم عبر الإنترنت، بحيث تجمع الأشخاص الذين لديهم أهداف مماثلة في بيئة ملائمة، وللكوتشينغ الجماعي فوائد كثيرة للعملاء:

  • غالباً ما تكون تكلفة الكوتشينغ الجماعي أقل من حزمة الكوتشينغ الفردي، وبذلك يتمكَّن الأشخاص من العمل معك بسعر أقل.
  • يتمكن أعضاء المجموعة من التواصل مع الآخرين والتعلم من بعضهم بعضاً.
  • تعزيز روح الجماعة.

11. أسلوب الكوتشينغ الاستشاري (Coach-sulting):

هذا هو أسلوب الكوتشينغ الذي نوصي باستخدامه عموماً، فكما يوحي اسمه، يجمع هذا الأسلوب بين الكوتشينغ والاستشارة، وبهذه الطريقة، يستفيد العملاء من كلا النهجين؛ دعم الكوتش، والمعرفة المتخصصة للاستشاري.

كيف يختلف الكوتشينغ الاستشاري عن كل من الكوتشينغ والاستشارة؟

  • بخلاف الكوتش التقليدي، يقدِّم الكوتش الاستشاري اقتراحات استراتيجية بناءً على خبراته الخاصة.
  • بخلاف الاستشارات العادية، يعمل الكوتش الاستشاري على تمكين العملاء من الوصول إلى استنتاجاتهم الخاصة، فهو يعمل مع العملاء بوصفهم فريقاً، بدلاً من مجرد حل مشكلاتهم.

بصفتك كوتشاً استشارياً، فدورك مشابه لدور شريك تجاري موثوق به، فأنت:

  • تهتم بنجاح عملائك وتشجعهم على النمو.
  • تفهم أهدافهم وتقدِّم استراتيجيات محددة لتحقيقها.

يؤدي ذلك إلى تسريع عملية التعلم وتحقيق النتائج.

كيفية تقديم الكوتشينغ بفاعلية:

يجب عليك استخدام أدوات وتقنيات مختلفة اعتماداً على أسلوب الكوتشينغ الذي تختاره، لكن بغض النظر عن أسلوب الكوتشينغ، توجد بعض الاستراتيجيات التي يجب عليك اعتمادها لتصبح كوتشاً فعالاً للغاية.

دعنا نلقي نظرة متعمقة على تقنيات الكوتشينغ الثلاث التي تساعد عملاءك على تحقيق النتائج.

1. تقديم نتائج تؤدي إلى تغيير حياة العملاء:

يجب أن يكون لكل حزمة كوتشينغ نتيجة نهائية واضحة؛ وهي التغيير، ففكر في هذين السؤالين:

  • ما هي التغييرات التي سيلاحظها عملاؤك في حياتهم ما إن تنتهي جلسات الكوتشينغ؟
  • كيف يمكنك جعل هذه التغييرات ملموسة وهادفة قدر الإمكان؟

تؤدي النتائج الواقعية إلى تحديد توقعات إيجابية، وتتيح للعملاء قياس التقدم الذي يحرزونه، الأمر الذي يحفزهم، وبالطبع لا نتحدث هنا عن النتيجة النهائية التي يرغب العميل بتحقيقها، فإخبار شخص بأنَّه سيفقد نحو 20 كغ من وزنه خلال ثلاثة أشهر يبدو رائعاً، لكن من المحتمل ألا يحدث ذلك، لكن ما يزال بإمكانك تقديم نتيجة واضحة وقابلة للتحقيق.

على سبيل المثال، إذا كنت تعمل مع أشخاص يرغبون في إنقاص وزنهم، فربما تساعدهم على إلغاء السكر من نظامهم الغذائي وممارسة التمرينات الرياضية ليفقدوا بعض الوزن بصورة مستدامة.

2. بناء ثقة عملائك بأنفسهم:

مهمتك في الكوتشينغ هي أن تُثبت لعملائك أنَّهم قادرون على تحقيق ما يريدون، حتى لو لم تتمكن من ضمان تحقيق النتائج النهائية التي يرغبون بها، التي يجب عليهم العمل على تحقيقها، فأحد الأسباب التي تجعل الناس يقصدونك هو أنَّ لديك الخبرة ويمكنك مساعدتهم على بناء ثقتهم بأنفسهم.

3. الصدق:

يجب على الكوتش إجراء محادثات صعبة مع عملائه دوماً تساعدهم على فهم سبب عدم تحقيق النتائج كي يتمكنوا من إعادة ترتيب أفكارهم.

على سبيل المثال، إذا أخبرك الكوتش المهني بأنَّك إذا أردت الحصول على وظيفة جديدة، فتوجد بعض الخطوات التي يجب عليك اتخاذها، وأولها التواصل مع فلان وفلان على منصة "لينكد إن" (LinkedIn).

إن لم تتخذ تلك الخطوة، فأنت تبتعد عن تحقيق هدفك، فربما لا يريد الناس سماع مثل هذه الملاحظات، لكن مهمتك في الكوتشينغ هي إجراء المحادثات التي يحتاجها الأشخاص للوصول إلى أهدافهم.

تحسين الأسلوب القيادي في الكوتشينغ:

قد يعزز تقديم الكوتشينغ بفاعلية أداء الفريق، لكن تُظهِر الأبحاث أنَّه يوجد دوماً مجال كبير للتحسن؛ إذ توصلت دراسة مكان العمل التي أجرتها جمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM) إلى النتائج الآتية:

  • يعتقد 57% من العاملين في الولايات المتحدة أنَّ المديرين بحاجة إلى التدريب ليديروا الناس بصورة أفضل.
  • يقول 84% منهم إنَّ المديرين الذين لم يتلقوا تدريباً فعالاً، يطلبون تنفيذ إجراءات غير ضرورية ويسببون التوتر.

أحد الأمثلة الشهيرة عن كوتش قيادي عظيم هو الكوتش الراحل "بيل كامبل" (Bill Campbell) الذي عمل مع قادة كبار أمثال رواد الأعمال "ستيف جوبز" (Steve Jobs) و"إريك شميدت" (Eric Schmidt)، و"شيريل ساندبرج" (Sheryl Sandberg).

يلخص بعض عملائه في كتاب "كوتش الترليون دولار" (The Trillion Dollar Coach) مهاراته السبع في الكوتشينغ على القيادة التي يجب عليك إتقانها لتصبح كوتشاً أفضل.

1. الثقة:

اكتسب "بيل كامبل" ثقة الناس، فالثقة هي ما تجعلك كوتشاً أفضل؛ لأنَّك تستطيع إنشاء بيئة يشعر فيها أفراد الفريق بالأمان والدعم، كما يمكنك بناء علاقات قوية من خلال التشجيع على التواصل المفتوح والعمل الجماعي والولاء، وهذا يحافظ على اندماج العملاء وتقديم أفضل عمل؛ لأنَّهم يؤمنون بقيادتك.

على سبيل المثال، تمكَّن "كامبل" من جعل قادة الشركات المصنفة ضمن قائمة "فورتشن 100" (Fortune 100) يتحدثون معه بكل صدق ويثقون به تماماً؛ وذلك لأنَّه كان يتمتع دوماً بالنزاهة ويحافظ على علاقات وثيقة مع عملائه.

2. التعاطف:

يقول كل من كان يعرف "بيل كامبل" إنَّه كان شخصاً متعاطفاً للغاية، فالتعاطف إحدى المهارات الجوهرية للكوتش؛ لذا يجب أن تسأل نفسك "كيف يمكنني أن أفهم أفراد فريقي بصورة أفضل؟"؛ إذ سيتحسن أداؤهم كثيراً إذا شعروا بأنَّهم محط تقدير ويوجد من يفهمهم.

3. تقديم تغذية راجعة صادقة:

كان "بيل كامبل" من دعاة النقد البنَّاء، ولقد كان على حق لأنَّ التغذية الراجعة الصادقة تعزز النمو كثيراً، فهي تساعد أفراد الفريق على فهم نقاط قوَّتهم والمجالات التي تحتاج إلى تحسين كي يتمكنوا من تقديم أفضل أداء، ومن خلال التعاطف، ستحسِّن طريقتك في تقديم التغذية الراجعة.

4. الإصغاء:

يصغي القادة العظماء بفاعلية، فعندما يشارك أفراد الفريق أفكارهم واهتماماتهم، هل تجعلهم يشعرون بأنَّهم محط تقدير وأنَّ ما يقولونه يلقى آذاناً صاغية؟ أم تتجاهلهم أو تقاطعهم؟

5. تشجيع الآخرين والإيمان بقدراتهم:

يؤدي الإيمان بإمكانات فريقك إلى ما يأتي:

  • تعزيز ثقة أفراد الفريق بأنفسهم وتحفيزهم.
  • إلهامهم لتحديد أهداف أسمى.
  • تشجيعهم على الخروج من منطقة راحتهم.
  • تحقيق إنجازات استثنائية.

ترتيب هذه الخطوات هام؛ إذ تؤثر توقعاتك من الآخرين تأثيراً كبيراً في سلوكهم وسلوكك أيضاً.

يُظهِر لنا تأثير بجماليون (Pygmalion effect) ما يأتي:

تؤدي التوقعات العالية إلى أداء أفضل، بينما تؤدي التوقعات المنخفضة إلى تدهور الأداء، فإذا كانت النبوءة تحقق ذاتها، فلمَ لا نرتقي بتوقعاتنا لتحقيق نتائج أفضل؟ لقد كان "كامبل" داعماً كبيراً لمن يقدِّم لهم الكوتشينغ، فقد أثنى عليهم وشجعهم، والأهم من ذلك دفعهم للخروج من منطقة راحتهم؛ لأنَّه رأى إمكاناتهم.

6. الحكمة:

قبل العمل في مجال الكوتشينغ القيادي، عمل "كامبل" كوتشاً رياضياً في الجامعة، إلى جانب تولِّي مناصب، مثل قائد ومدير تنفيذي في الشركات، فلقد كانت لديه خبرة فريدة للغاية استخدمها في الكوتشينغ؛ لذا استخدم معرفتك لدعم الأشخاص الذين تقدِّم لهم الكوتشينغ.

7. بناء روح الفريق:

يؤثر تفاعل الفريق مع بعضه في نجاحه، وكان "كامبل" يدرك ذلك، ولهذا السبب ركز على إنشاء فِرق متماسكة، فإحدى مهامك الرئيسة في الإدارة هي اختيار الأشخاص المناسبين في فريقك، والتأكد من أنَّهم يعملون معاً بانسجام، فهذا ما يساعدك على أن تصبح كوتشاً متميزاً.