12 إشارة تدل على أن العميل غير مستعد لتجربة الكوتشينغ
يتولَّى الكوتش مسؤولية تقديم النصائح والبيانات المفيدة، في حين تقتضي مهمَّة العميل الاستفادة من المعلومات وتنفيذ المخطَّطات التي يصمِّمها الكوتش خصيصاً لحالته. تكمن المشكلة في عدم تعاون العميل أحياناً، واستهتاره بتجربة الكوتشينغ، وعدم تطبيق الإجراءات المتَّفق عليها خلال الجلسات.
يمكن أن يخسر الكوتش سمعته الطيِّبة في السوق عندما يعجز عن مساعدة العميل بسبب استهتاره وعدم جديته، لهذا السبب عليك أن تتأكَّد أنَّ العميل مستعد للتعاون قبل أن تتورَّط في العمل معه.
12 إشارة تدل على أن العميل غير مستعد للتعاون مع الكوتش
سنستعرض فيما يلي مجموعة من الإشارات التي تدل على أنَّ العميل غير مستعد لتجربة الكوتشينغ:
1. الانغلاق ورفض المشاركة
غالباً ما يكون هذا العميل منغلقاً على نفسه كما أنَّه يرفض مشاركة أفكاره مع الكوتش، ويلقي اللوم على جميع من حوله، ويرفض هذا العميل مناقشة الكوتش حتى لو كان الموضوع عن بيانات الشركة ونتائج العمل مثلاً، ويمكن أن يرفض العميل التجاوب مع اقتراحات معيَّنة ويتمسَّك بآرائه ووجهات نظره الخاصة. يفضَّل في مثل هذه الحالة أن تقطع علاقة الكوتشينغ ولا تتورط في العمل معه.
2. العدائية الصريحة وعدم التجاوب
يظهر استهتار العميل في عدد من المواقف والحالات، مثل العدائية الصريحة التي تبرز في عدم المشاركة في محادثات الكوتشينغ، وتأجيل الاجتماعات، والتملُّص من المسؤولية، وإلقاء اللوم على الآخرين، وتبرير تصرفاته، وفرض وجهات نظره بدل أن يطلب مساعدة الكوتش.
3. تجنب التواصل البصري
يمكن أن يظهر انغلاق العميل وعدم استعداده لتلقِّي الكوتشينغ عندما لا يندمج في نقاشاته مع الكوتش ولا يبدي اهتماماً بالحديث ولا يطرح الأسئلة، وتبرز هذه الحالة أيضاً عندما يتجنَّب العميل التواصل البصري خلال الجلسات، ويؤجِّل طلب الخطوة التالية في عملية الكوتشينغ.
4. إلقاء اللوم على الظروف الخارجية
غالباً ما تكون عقلية هذا العميل منغلقة ووجهات نظره تجاه الحياة والظروف المحيطة ثابتة، كما أنَّه يرفض التحدث عن نفسه ولا يحبِّذ مشاركة تجاربه، ويميل لإلقاء اللوم على الآخرين، والتملُّص من المسؤولية، ويبدي هذا العميل حالة عجز واضحة يفسرها بالظروف الصعبة المفروضة عليه، ويأبى التخلي عن موقف الضحيَّة. يتمسك هذا العميل بأفكاره ومعتقداته ويرفض الخيارات ووجهات النظر الأخرى تحت أي ظرف، ولا يلتزم بالمواعيد؛ بل إنَّه يمكن أن يتخلَّف عنها ببساطة دون أن يعتذر مسبقاً.
5. التركيز على العوامل الخارجية
تنجح علاقة الكوتشينغ في تحقيق الأهداف المطلوبة عندما يكون العميل مستعداً لخوض التجربة، وتضمُّ علامات عدم استعداد العميل لخوض تجربة الكوتشينغ التركيز على العوامل الخارجية والتنصل من دوره ومسؤوليته فيما يحدث في حياته. يجب أن توضِّح للعميل أنَّ نجاح تجربة الكوتشينغ تعتمد على المجهود الذي يبذله فيها.
6. طلب الحصول على فترة تجريبية
تظهر علامات تردُّد العميل في عدد من المواقف، وذلك عندما يطلب فترة تجريبية، أو يؤجِّل الجلسات، أو يواجه صعوبة في الاندماج والتركيز خلال محادثات الكوتشينغ، ولا بدَّ أن تستمر هذه الممانعة مع استمرار علاقة الكوتشينغ، لهذا السبب عليك أن تراقب سلوكات العميل وتنهي علاقتك معه قبل أن تتورط في تجربة محتومة بالفشل.
7. التنصل من المسؤولية
يأبى هذا العميل أن يتحمَّل مسؤولية المشكلات التي يتعرض لها؛ بل إنَّه غالباً ما يلقي اللوم على الآخرين، وتشمل علامات عدم استعداد العميل لخوض تجربة الكوتشينغ رفض التغذية الراجعة البنَّاءة، والتنصل من المسؤولية، وتدنِّي مستوى الانضباط والوعي الذاتي.
8. معارضة كافة الحلول المقترحة
تبرز هذه الحالة عندما يعارض العميل جميع الحلول المقترحة، وهذا يدلُّ على عدم استعداده لتطوير نفسه ما يعني أنَّه غير جاهز لخوض تجربة الكوتشينغ. يمكن تقدير درجة انفتاح العميل عبر تقييم ردود فعله تجاه الحلول المقترحة.
9. تدني مستوى الحماس والالتزام
لا داعي للاستمرار في علاقة كوتشينغ يفتقر فيها العميل للحماس والالتزام والرغبة في إحراز التقدُّم، وينسى محتوى الجلسات، ولا يطَّلع على الملخَّصات التي يرسلها الكوتش عبر البريد الإلكتروني، فيُحدِّد الكوتش في هذه الحالة موعد الجلسة المقبلة مع هذا العميل المستهتر. لهذا السبب عليك أن تختار عملاءك بدقة وتضع في اعتبارك أنَّ تجربة الكوتشينغ تتطلب التزام كل من العميل والكوتش معاً.
10. اختلاق الأعذار
يحاول العميل المماطلة متذرِّعاً بحجج واهية من قبيل "ربما لاحقاً" أو "أودُّ أن أستشير زوجتي أولاً"، وأحياناً يحتاج العميل لبعض التشجيع والدعم، ولكن تتطلب بعض الحالات الأخرى تأجيل الكوتشينغ لوقت يكون فيه العميل مستعداً لهذه التجربة.
11. رفض التغيير
يجب أن يكون العميل مستعداً لإجراء التغييرات التي تهدف لمراعاة احتياجات الآخرين ودوافعهم، وقد تبيَّن أنَّ القائد الفذ يتقبَّل التغذية الراجعة ولا يأخذها على محمل شخصي؛ أي باختصار يجب أن يكون العميل منفتحَ الذهن ومستعداً للتغيُّر بطريقة تخدم مصالح الآخرين.
12. المطالبة بالحصول على معلومات تقنعه بجودة الخدمات
يمكنك أن تتأكد أنَّ العميل غير مستعد عندما يطلب منك أن تقنعه بجودة خدماتك، وقد يطرح عليك السؤال التالي: "ما السبب الذي يمكن أن يدفعني لاختيارك دوناً عن غيرك؟" يؤكِّد هذا السؤال أنَّ العميل لم يحدِّد هدفه من علاقة الكوتشينغ، وأنَّه يبحث عن شخص يقدِّم له حلولاً جاهزة، وهو غير مستعد للاستثمار في هذه التجربة.
في الختام
هناك علامات تشير إلى أنَّ العميل غير مستعد لتلقي الكوتشينغ، وقد قدَّم المقال 12 علامة عليك أخذها في الحسبان عند اختيار عملائك.