15 مهارة تحتاج إلى معرفتها لتتحدث جيدا أمام الناس


في عالَم اليوم يمكن للخطاب المؤثر أن يغيِّر شعارنا في الحياة، لكنْ يجب على هذا الخطاب أن يستحق التذكُّر، ولقد رأينا العديد من المشاهير يلقون خطابات دون أن يخافوا في أثناء وقوفهم أمام الكثيرين من الناس، ويجب على المرء أن يعرف مهارات التحدُّث لجمع أكبر عدد ممكن من الجمهور.

سنتحدَّث فيما يلي عن 15 مهارةً للتحدُّث أمام حشد من الناس:

مهارات التحدُّث التي تحتاج إلى معرفتها لتتقن فن التحدُّث:

1. الممارسة والجرأة على الكلام:

يجب على المرء اتِّباع بعض القواعد الأساسية لمهارات التحدُّث ليصبحَ متحدِّثاً رائعاً، فالقليل من الممارسة والجرأة على التحدُّث أمام الجميع يمكن أن يغيِّر كل شيء، ويجبُ أن يكون الخطاب مختلفاً حسب المكان والموقف، لكنْ مهما كان نوع الخطاب، فيجب أن يثير اهتمام الجمهور.

2. التحدُّث بطريقة وديَّة:

يجب أن تكون نبرة صوتك عالية ومنخفضة وودودة ومتمردة وفقاً للحالة، ويجب أن تعرف مَن هو جمهورك، فإذا كنتَ تعرف ذلك، فستتأكد من إيصال رسالتك من خلال خطابك إلى الجمهور.

3. تقليل سرعة حديثك:

يجب أن يكون حديثك بطيئاً جداً، فكلَّما كان الخطاب أبطأ، كان من الأسهل فهمه. الخطاب هو مزيج من كل شيء، فقد يتضمَّن بعض النقاط الفكرية أو حس الفكاهة أو كليهما معاً.

توقَّف وأنت تلقي خطابك، وامنَحْ نفسك والآخرين الوقت للتفكير في النقطة التي تحدثت عنها، وقدِّم وجهة نظرك ببطء فكرة تلو الأخرى، ولا تتحدث بسرعة وإلَّا ستُنسى بعض الأفكار من حديثك.

4. التغلُّب على مشاعر التُّوتر:

سيساعدك ضبط النفس على منع الشعور بالتوتر أمام الكثيرين من الناس، فأَبطِئ من سرعة خطابك لكنْ ليس كثيراً لدرجة شعور الجمهور بالملل منه، وامنَح المستمعين وقتاً كافياً لاستيعاب ما تقوله.

أكِّد من خلال نبرة صوتك على الكلمات العميقة في المعنى، وتحقَّق من عدد المستمعين وحجم الغرفة، واجَعْل حديثك مثالياً من حيث التوقيت والنبرة.

5. لغة الجسد المثالية:

ميِّزة أخرى تتعلق بمهارات التحدُّث وهي لغة الجسد، فقبل أن تنطق أيَّة كلمة يُحدِّقُ الناس في لغة جسدك بدلاً من الإصغاء أولاً، وفي أثناء التحدُّث قد لا يزعجك التحديق إذا كانت إيماءاتك الجسدية مثالية.

أنت تتعامل مع عدد كبير من الأشخاص؛ لذلك يجبُ أن تكون مستعداً في مثلِ هذا الوضع، ويجب أن يكون وضع الوقوف أو الجلوس مستقيماً؛ لأنَّ ذلك يزيد ثقة المستمعين بك.

6. التواصل البصري:

تواصَلْ بصرياً مع جمهورك؛ إذ من المستحيل التركيز في وجوه الجميع في أثناء إلقاء الخطب، لكنْ يُمكِنُكَ تقسيمهم إلى مجموعات والنظر ببساطة إلى تلك المجموعات لتجنُّب الشعور بالملل الناتج عن النظر إلى نفس الملاحظات بين يديك، وسيُبقيك هذا على اتِّصال مع جمهورك.

7. التفكير الإيجابي:

التوتُّر هو ظاهرة طبيعية لدى كل الناس، ويزداد الأمر سوءاً في أثناء التحدُّث وإلقاء الخطب، ونحن نعلمُ جميعاً حقيقةَ أنَّ الممارسة تجعلُ الشخصَ مثالياً؛ لذلك من أجل التخلُّص من هذا التوتر يجب أن تتدرَّب بقوة أكبر.

إذا كنتَ تتدرَّبْ على الأمور التي تخاف منها كثيراً، فلن يكونَ الأمر صعباً بعد الآن، ويجب أن تُفكِّرَ بإيجابية مراراً وتكراراً وتشعر بالثقة بنفسك لإلقاء خطاب رائع.

يمكن أن تُهدِّئ الأفكار الإيجابية من روعك وتحافظ على هدوئك، فخُذْ نَفَساً عميقاً قبل إلقاء أي خطاب؛ إذ سيُقلِّل ذلك من الشعور بالتوتر فيما يتعلق بقبول خطابك وإن كان مثاليَّاً أم لا.

8. الاسترخاء الذهني:

الاسترخاء الذهني ضروري جداً لإلقاء خطاب مثالي، فقبل إلقاء أي خطاب يجب أن يكون ذهنك نشطاً مع جسدك.

إذا كنتَ مثالياً ومستقراً جسدياً وعقلياً، فستُلقي خطابك بصورة مثالية، ومن خلال التحكُّم بإيماءاتك ستكون مثالياً في إلقاء خطابك.

يجب أن يكون الذهن السليم والمُستريح حاضراً في أثناء التحدُّث وإلقاء الخطب، فخصِّصْ بضع دقائق لتجهيز نفسك من خلال التدريب قبل الوقوف أمام الكثيرين من الناس.

9. التحكم بالإيماءات:

من بين جميع الإيماءات الجسدية فإنَّ إيماءة اليد هامة أيضاً، لكنْ كُن حذراً في استخدام إيماءات اليد وحرِّكْ يدك ببطء، وتذكَّر ألَّا تحرِّكها بسرعة كبيرة أو بطيئة جداً.

يجب أن تكون لغة جسدك مثالية في أثناء إلقاء الخطاب، وإلَّا سيكون عرضك التقديمي مكتملاً بنسبة 50% فقط، فتواصَلْ بصرياً مع المستمعين وحمِّسهم جميعاً من خلال تقديم أداء متميز، واتبَعْ بعض القواعد العامة وستصل إلى ما تريده.

10. التدريب أمام المرآة:

قبل الوقوف أمام الناس لإلقاء خطاب، اجَعْل من عائلتك أو أصدقائك أو زملائك جمهوراً لك، وتدرَّب على حديثك أمامهم أولاً وأَخبِرهم أن يصححوا الأخطاء إذا ظهرت، وإذا فعلتَ ذلكَ، فستكون أكثر مثالية في التحدُّث وإلقاء الخطاب، وتذكَّر أمراً آخر؛ إذا لم تجد أيَّ شخص للتدريب معه، فاذهَبْ وقِفْ أمام المرآة وابدأْ التدريب.

11. تدريب صوتك:

يُعَدُّ تسجيل حديثك مهارةً أُخرى لتكون مثالياً في التحدُّث، ومن خلال القيام بذلك ستكون واحداً من بين الجماهير، وسيساعدك ذلك على التعرُّف إلى أخطائك، كما يجب أن يكون طول خطابك محدوداً.

بسبب ذلك يُمكِنُكَ إلقاء خطابك بصورة أبطأ وليس بسرعة، ومرة أخرى سيكونُ هذا الأمر مفيداً جداً لتقديم رسالتك بصورة أجمل.

12. الاهتمام بطريقة اللَّفظ:

تحقَّق من طريقة نطقك خلال التدريب على الكلام، وفي أثناء القيام بذلك قد يكون الأمر مملاً بالنسبة إليك ولكنَّه سيكون مفيداً جداً في إلقاء خطابك.

13. تقبُّل التحديات:

تُعَدُّ مهارة التحدُّث هامةً جداً في عالم اليوم الحديث، ففي أي مكان قد يأتي هذا النوع من التحديات لمواجهتك، ويجب أن تكون مستعداً لهذا الموقف الصعب، وفي الحياة اليومية يجب عليك ممارسة هذه المهارة في أي وقت من الأوقات.

اخلقْ فرصتك الخاصة؛ مثل الانضمام إلى حفلة ما أو جلسة عبر الفيديو أو حفل زفاف أو مؤسسة خيرية؛ إذ يُمكِنُكَ إلقاء خطاب مُختصَر، وسيساعدك هذا على ممارسة الخطاب.

14. بدء التحدُّث بطريقة جذَّابة:

تعتمد مهارة التحدُّث في الغالب على التخطيط، فعند قول الجملة الأولى فكِّرْ في الجملة الثانية وهكذا، واذكُرْ اقتباساً شهيراً لجذبِ انتباه الجماهير، ثم تحدَّث عن وجهة نظرك في ضوء هذا الاقتباس، ويجب أن تكون بداية حديثك جذَّابة؛ لأنَّها ستجمع أكبر عدد ممكن من الجمهور.

15. البقاء على اطِّلاع دائم:

يجب أن تكون على علم بالأفكار التي ستثير إعجاب معظم الجمهور، وقبل الذهاب لإلقاء خطاب يجب أن تكون على دراية بآخر الأخبار والمستجدات؛ إذ سيساعدك هذا على التعرُّف إلى التقدُّم المُحرَز في مواضيعك.

في الختام:

تُوجَدُ العديد من المهارات التي يمكن أن تساعدك على التحدُّث جيداً، ولكنَّ هذه المهارات أو الأساليب هي أكثر المهارات التي يتَّبعها المتحدثون.