18 إشارة تدل على عدم استعداد العميل لخوض تجربة الكوتشينغ


ثمَّة مجموعة من العوامل التي يجب أن تُؤخَذ بالحسبان قبل اتخاذ قرار التعامل مع بعض عملاء كوتشينغ الأعمال التجارية. لا يوجد طريقة محدَّدة ومضمونة لاكتشاف العميل غير المناسب، ولكن يمكن الاستفادة من الإشارات الواردة في المقال في ملاحظة هؤلاء العملاء وتوفير الوقت والجهد المبذول على الأمد الطويل.

تعريف مشروع الكوتشينغ

مشروع الكوتشينغ هو عبارة عن شركة خدمات مهنية تساعد الأفراد، والمجموعات، والمؤسسات على تحقيق أهداف محدَّدة وتحسين أداء العمل، وتقتضي وظيفة الكوتش توجيه العملاء، ودعمهم، ومحاسبتهم، وتحقيق أهدافهم.

مواصفات عميل الكوتشينغ المثالي

يستفيد الأفراد من مختلف الخلفيات والمجالات والتخصُّصات من خدمات الكوتشينغ، بشرط أن يستعدَّ العميل لبذل الوقت والجهد اللازمَين لإجراء التغيير المطلوب. لا تقتصر خدمات الكوتشينغ على الأزمات والمصائب فقط؛ بل إنَّها ترفع للأفراد مستوى أدائهم.

يتعامل الكوتش مع أشخاص من مختلف ميادين الحياة والمجالات والتخصصات، مثل لاعبي القوى، ورجال الأعمال، والطلاب، والعاملين في الإدارة التنفيذية.

الإشارات الدالَّة على عدم استعداد العميل لخوض تجربة الكوتشينغ

لا يُنصَح بقبول العمل مع بعض شرائح العملاء، وهم الأشخاص الذين لا يمتلكون ميزانية كافية، ويقاومون التغيير، بالإضافة إلى حالات تعارض احتياجات العميل مع الخدمات التي يقدِّمها مشروع الكوتشينغ.

فيما يأتي 18 إشارة تدل على عدم استعداد العميل لخوض تجربة الكوتشينغ:

1. عدم اندماج العميل مع تجربة الكوتشينغ

يدلُّ عدم اندماج العميل على عدم استعداده لخوض تجربة الكوتشينغ معك، وتبرز هذه الحالة عندما لا يأخذ بنصيحتك، ولا يبدي اهتماماً بتطوير نفسه، وبالنتيجة لا يحقِّق الفائدة المرجوَّة من علاقة الكوتشينغ.

يقوم نجاح علاقة الكوتشينغ على تحقيق كلٍّ من الكوتش والعميل الأهداف المرجوَّة.

2. عدم التقيُّد بنصائح الكوتش

من الطبيعي أن يشعر الكوتش بالإحباط ويفقد عزيمته عندما لا يتقيَّد العميل بنصائحه، وكأنَّه لا يهتم بتنمية نفسه أو تطوير مشروعه التجاري، وعندها لن يقدر الكوتش على مساعدته. تحقق خدمات الكوتشينغ أهداف العملاء، ولا يمكن أن تثمر العلاقة بين الكوتش والعميل عندما لا يكون الأخير مستعداً للتعاون.

3. عدم اهتمام العميل بتطوير نفسه

لن يستفيد العميل من تجربة الكوتشينغ إذا لم يكن مهتماً بتطوير نفسه، وتساعد ممارسات الكوتشينغ العملاء على تطوير أنفسهم وتحقيق أهدافهم، ولا يمكن أن يثمر هذا التعاون ما لم يكن العميل عازماً على تحسين وضعه.

لا تحقق جهود الكوتش النتائج المطلوبة إذا لم يكن العميل مستعداً للتعاون معه.

4. اختلاق الأعذار

لن يحقِّق العميل أهدافه عندما يختلق الأعذار، ويتنصَّل من مسؤوليته، ويقصِّر في العمل، فلا يمكن أن يحقِّق العميل أهدافه إذا لم يكن مستعداً للاجتهاد في المحاولة.

5. إبداء العدائية

تدلُّ عدائية العميل على عدم استعداده للتعاون والاستفادة من تجربة الكوتشينغ، ولا يمكن أن تثمر هذه العلاقة عندما يرفض توجيهات الكوتش ويهاجمه.

يقوم الكوتشينغ على تعاون كلٍّ من الكوتش والعميل على تحقيق الأهداف المطلوبة، ولا يمكن أن تنجح هذه العلاقة عندما لا يكون العميل مستعداً لاحترام الكوتش وتقبُّل وجهات نظره.

18 إشارة تدلُّ على عدم استعداد العميل لخوض تجربة الكوتشينغ

6. التحدُّث بطريقة سلبية عن بقية الكوتشز والأخصائيين

يدلُّ تحدُّث العميل بطريقة سلبية عن الكوتشز والأخصائيين على عدم استعداده لخوض تجربة الكوتشينغ، وعدم احترامه للعاملين في هذا المجال، وعلى الأرجح أن يقلِّل من احترامك أيضاً.

يقوم الكوتشينغ على تعاون الطرفين والاحترام المتبادل بينهما، ولا يمكن أن تنجح علاقة الكوتشينغ عند غياب أحد هذه العاملين.

7. رفض التوجيهات التي يقدِّمها الكوتش

لا يمكن تحقيق الأهداف المرجوَّة من علاقة الكوتشينغ عندما يبدي العميل رفضه لبعض التوجيهات والاقتراحات التي يطرحها الكوتش، ويشترط نجاح علاقة الكوتشينغ تعاون الطرفين، وتقبُّل المقترحات التي يطرحها كل منهما، ولا يمكن أن تتحقَّق النتائج المرجوَّة منها إذا لم يكن العميل مستعداً للأخذ بنصائح الكوتش.

8. الاستهتار بوقت الكوتش

لا تحقِّق علاقة الكوتشينغ الأهداف المرجوَّة عندما يستهتر العميل بوقت الكوتش، وعلى الأرجح ألَّا يتمكن من مساعدته إذا لم يكن مستعداً لاستثمار وقته وجهده في تطوير نفسه.

لا يمكن أن تحقِّق علاقة الكوتشينغ المطلوب إذا لم يكن العميل مستعداً لبذل المجهود اللازم للاستفادة من هذا الاستثمار القيِّم.

9. التقليل من قيمة الكوتش

تفشل علاقة الكوتشينغ عندما يقلِّل العميل من شأن الكوتش، ويزعزع ثقته بنفسه، أو يُشكِّك في مصداقيته، وترفع علاقة الكوتشينغ ثقة العميل بنفسه وتساعده على تحقيق أهدافه، ولا بدَّ أن تفشل مع العملاء الذين يحاولون التقليل من شأن الكوتش.

10. عدم انسجام الكوتش مع العميل

لا تحقق علاقة الكوتشينغ المطلوب عند غياب عنصر التواصل والألفة بين الكوتش والعميل، ولكن توفِّر علاقات الكوتشينغ البنَّاءة والمثمرة مستوى عالٍ من الانسجام بين الكوتش والعميل، ويُفضَّل أن تحيل العميل إلى كوتش آخر، أو تُنهي العلاقة من أساسها عندما تواجه مشكلة في الانسجام معه.

11. تعارُض القِيَم بين الكوتش والعميل

على الأرجح أن تفشل علاقة الكوتشينغ في تحقيق المطلوب عند تعارُض القِيَم بين الكوتش والعميل، ويمكن أن يؤدي هذا التعارض إلى تنافر الطرفين ونشوب النزاعات بينهما، فضلاً عن صعوبة بناء علاقة كوتشينغ ناجحة عند اختلاف وجهات النظر.

12. عدم الالتزام بالمواعيد

تبرز هذه الحالة عندما يلغي العميل مواعيده مع الكوتش، أو يتخلَّف عنها ولا يحضر إلى الاجتماعات أساساً دون أن يعتذر مسبقاً، وهذا يدلُّ على عدم اهتمامه بتجربة الكوتشينغ.

يمكن أن يُحيِط هذا الاستهتار بالمواعيد الكوتش ويُضعِف معنوياته، ويُعرقل تقدُّمه، ممَّا يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل العلاقة في تحقيق الأهداف المطلوبة.

13. التأخر عن المواعيد

يدلُّ تأخُّر العميل عن المواعيد على عدم جديته والتزامه، واستهتاره بالكوتش، ممَّا يمنعه من تحقيق النتائج المرجوَّة من كلِّ جلسة.

14. عدم توفر الميزانية اللازمة

تبرز هذه الحالة عندما لا يمتلك العميل الميزانية المطلوبة، أو يكون عاجزاً عن تحمُّل تكاليف علاقة الكوتشينغ على الأمد الطويل، ممَّا يؤدي إلى عجزه عن تسديد المدفوعات، وقد يُنهي في نهاية المطاف علاقة الكوتشينغ.

يترتَّب على الكوتش في هذه الحالة خسائر مادية، فضلاً عن شعوره بالإحباط؛ لأنَّه أهدرَ وقته سدىً، لهذا السبب يُنصَح بالتحقق من ميزانية العميل المحتمل قبل التورُّط معه.

15. المطالبة بالخصومات واسترداد الأموال

يمكن أن يطالب العميل باستمرار بالحصول على خصومات أو استرداد الأموال، وهذا يدلُّ على عدم رضاه عن خدمات الكوتشينغ، ممَّا يُحبِط الكوتش ويُكبِّده خسائر مادية فادحة. يقتضي التغلب على هذه المشكلة توضيح الحدود المفروضة على موضوع الخصومات واسترداد الأموال من بداية علاقة الكوتشينغ.

16. عدم رضى العميل عن تجربة الكوتشينغ

تظهر هذه الحالة عندما لا يُعرب العميل عن رضاه عن تجربة الكوتشينغ مهما ساعده الكوتش؛ بل إنَّه دائم الشكوى والتذمُّر بشأن الأسعار، والمواعيد، ومكان عقد الجلسات، وإجراءات العمل بحدِّ ذاتها. تُرهِق هذه التصرفات الكوتش وتُحبِط معنوياته، وهذا ما يؤدي إلى فشل علاقة الكوتشينغ في تحقيق أهداف الطرفين.

17. طلب الكثير من الخدمات خارج إطار علاقة الكوتشينغ

الكوتشينغ هو عبارة عن علاقة مهنية تقوم على الاحترام المتبادل، ولا تحتمل طلب الكثير من الخدمات خارج إطار الالتزامات المتَّفق عليها. قد يطلب العميل من الكوتش مثلاً أن ينجز واجباته، أو يعطيه الأولوية أو الأفضلية على بقيَّة العملاء، فقد ترهق هذه الطلبات الكوتش، وتزعزع التوازن في علاقة الكوتشينغ.

18. عدم اطمئنان الكوتش

غالباً ما يلاحظ الكوتش علامات تنبِّئ بمستقبل العلاقة مع العميل، وهي تشمل شعوره الغريزي بعدم الاطمئنان تجاه هذا التعاون، ويُنصَح بالانتباه لهذه المشاعر والأخذ بها، وهذا لا يعني أن تقطع علاقة الكوتشينغ في الحال؛ بل أن تنتبه لسلوكات العميل وتتحقق من وجود علامات تحذيرية أخرى قبل أن تتورَّط في العمل معه.

في الختام

كثيراً ما يتورَّط الكوتشز في علاقات عمل تستنزف وقتهم وجهدهم دون أن تحقِّق المطلوب؛ لذا وجبَ البحث في العوامل التي ينبغي أن تُؤخَذ بالحسبان قبل اتخاذ قرار قبول العميل. قدَّم المقال 18 علامة تحذيرية تدل على عدم استعداد العميل لخوض تجربة الكوتشينغ.