25 استراتيجية كوتشينغ لتعزيز الإمكانات القيادية


القاسم المشترك بين أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم أمثال الرئيس التنفيذي السابق لشركة "جوجل" (Google) "إريك شميدت" (Eric Schmidt)، و"بيل جيتس" (Bill Gates) أحد مؤسسي شركة "مايكروسوفت" (Microsoft)، والإعلامية الأمريكية "أوبرا وينفري" (Oprah Winfrey)، هو أنَّ جميعهم ممتنون للكوتشز الذين عملوا معهم؛ وذلك لأنَّهم ساعدوهم على تعزيز إمكاناتهم القيادية.

يساعد الكوتشينغ على القيادة أشهر وأنجح المديرين التنفيذيين على التغلب على الصعوبات، والتكيف مع الظروف المتغيرة، وبلوغ أقصى إمكاناتهم القيادية، فقد يحقق كوتش قيادة ماهر ولديه معرفة بالاستراتيجيات المناسبة كل ذلك وبسرعة.

إليك فيما يأتي 25 استراتيجية ناجحة للكوتشينغ على القيادة لإطلاق الإمكانات التي لم يستثمرها المديرون التنفيذيون والأفراد ذوو التأثير العالي في أنفسهم بعد، وتعزيز مهاراتك في كوتشينغ القيادة في نفس الوقت.

25 استراتيجية كوتشينغ للقادة

1. تقييم نقاط القوة والضعف:

يبدأ كوتشز القيادة عادةً بتقييم نقاط القوة والضعف، ويستخدمون الكوتشينغ القائم على تعزيز نقاط القوة لتسريع عملية تغيير القادة، ويشمل ذلك استخدام التقييمات أو الأدوات لتحديد المجالات التي يتمتع فيها القائد بالقوة ومجالات النمو المحتملة.

نصيحة احترافية:

عند تطبيق هذه الاستراتيجية مع عملائك، من الهام التأكد من أنَّهم يتقبلون التغذية الراجعة، وركز على نقاط قوَّتهم وبناء ثقتهم بأنفسهم قبل العمل على المجالات التي قد يحتاجون إلى تحسينها، فقد يساعدهم التعامل مع الأمر بإيجابية على تحويل نقاط ضعفهم إلى فرص للنمو والتطور بدلاً من عَدِّها أمراً سلبياً.

2. تحديد الأهداف:

أحد أقوى السبل التي قد يستخدمها كوتش القيادة ليحقق العملاء إمكاناتهم القيادية هو مساعدتهم على تحديد أهداف واضحة، فإنَّ أفضل طريقة لتحديد أهداف واضحة هي استخدام استراتيجية الأهداف الذكية (SMART) التي تشير إلى تحديد أهداف محددة، وقابلة للقياس، وقابلة للتحقيق، وذات صلة، ومؤطرة بإطار زمني، فمن خلال استخدامها، ينشئ القادة أهدافاً واقعية وقابلة للتنفيذ وتناسب رؤيتهم الشاملة.

نصيحة احترافية:

شجع عملاءك على تقسيم أهدافهم إلى خطوات صغيرة يمكن تحقيقها، وهذا يحافظ على حماستهم ويحفزهم على التقدم نحو أهدافهم الكبرى، إضافة إلى ذلك، ساعدهم على تحديد العوائق المحتملة ووضع استراتيجيات للتغلب عليها.

3. تقديم تغذية راجعة صادقة:

أحد أهم مهام القائد هو تقديم تغذية راجعة صادقة وبنَّاءة لأفراد فريقه، لكن قد يكون تقديم التغذية الراجعة أمراً صعباً بالنسبة إلى عدد من القادة؛ إذ تساعد استراتيجية الكوتشينغ هذه العملاء على تحسين مهاراتهم في تقديم التغذية الراجعة من خلال تعليمهم تقنيات التواصل الفعالة ومساعدتهم على تطوير عملية واضحة وموضوعية وقابلة للتطبيق لتقديم التغذية الراجعة.

نصيحة احترافية:

شجع عملاءك على التركيز على سلوك المرء وليس على شخصه عند تقديم التغذية الراجعة، وذلك لتجنب مهاجمة شخصية الفرد، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية، وبدلاً من ذلك، ركز على سلوكات محددة وتأثيرها في الفريق أو المؤسسة، وقدِّم اقتراحات للتحسين.

4. التشجيع على التفكر:

يؤدي تعزيز الوعي الذاتي إلى القيادة بفاعلية أكبر؛ إذ يتيح التفكر للقادة تقييم أفعالهم وقراراتهم وسلوكاتهم، فيستطيع القادة مراجعة تجاربهم وتحديد الدروس المستفادة منها وإجراء التغييرات اللازمة، ويسهِّل الكوتشز هذه العملية من خلال طرائق مختلفة مثل كتابة اليوميات، والتقييم الذاتي، وجلسات استخلاص المعلومات.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على تخصيص وقت للتفكر كل أسبوع أو شهر لمراجعة تقدُّمه وتحديد مجالات التحسين والأهداف المستقبلية، إضافة إلى ذلك، ساعده على تحديد أسئلة توجِّه تفكيره مثل "ماذا تعلمت من هذه التجربة؟" أو "كيف يمكنني الاستفادة من هذا الدرس في المستقبل؟".

5. التحرر من المعتقدات المُقيِّدة:

المعتقدات المقيِّدة هي أفكار أو معتقدات سلبية تمنع القادة من بلوغ أقصى إمكاناتهم؛ إذ يتطلب التحرر من المعتقدات المقيِّدة تحديدها ومواجهتها، إلى جانب إعادة صياغة الأفكار السلبية وتحويلها إلى أفكار إيجابية وتطوير عقلية النمو.

نصيحة احترافية:

ساعد عميلك على تحديد معتقداته المقيِّدة ومواجهتها بالأدلة التي تثبت ضررها، وساعده على تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، مثل استبدال عبارة "لا أستطيع فعل هذا" بعبارة "يمكنني تعلُّم كيفية القيام بذلك".

6. تبنِّي عقلية النمو:

تُعَدُّ عقلية النمو ضرورية للقادة؛ وذلك لأنَّها تساعدهم على مواجهة التحديات والمثابرة في مواجهة النكسات والتعلم والتحسن باستمرار؛ إذ ينظر القادة الذين يتمتعون بعقلية النمو إلى الفشل على أنَّه فرصة للتعلم والنمو وليس نتيجة ثابتة تحدد مستوى قدراتهم.

من خلال تطوير عقلية النمو لدى القادة، يساعدهم الكوتشز على أن يصبحوا قادة أكثر فاعلية وقدرة على التكيف والمرونة، وجاهزين للتعامل مع التعقيدات التي تترافق مع عالم الأعمال اليوم.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على ممارسة الوعي الذاتي من خلال تحديد معتقداته المقيِّدة وتحويلها إلى أفكار إيجابية، وساعده على مواجهة التحديات والنظر إلى الإخفاقات على أنَّها فرص للنمو والتعلم.

7. تعزيز المرونة:

المرونة هي القدرة على التكيف والتعافي من النكسات والتحديات، وهي سمة أساسية يتمتع بها القادة للتعامل مع عالم الأعمال المعقد والمتغير باستمرار؛ إذ يتطلب تعزيز المرونة تطوير آليات تكيُّف مثل اليقظة الذهنية، والرعاية الذاتية، والحديث الذاتي الإيجابي، كما يتطلب تنمية عقلية النمو وتقبُّل التحديات والتعلم من الفشل.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على ممارسة الرعاية الذاتية بانتظام، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة والتغذية الصحية، إضافة إلى ذلك، ساعده على وضع خطة لإدارة التوتر والنكسات من خلال ممارسة اليقظة الذهنية والتأمل، وهذا يمنحه وعياً وسيطرة أكبر على أفكاره وعواطفه، وهو أمر مفيد للغاية في تعزيز المرونة.

8. تعزيز الذكاء العاطفي:

الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف إلى عواطف الفرد وفهمها وإدارتها، إضافة إلى فهم مشاعر الآخرين؛ إذ يساعد الكوتشز القادة على تطوير ذكائهم العاطفي الذي يتضمن الوعي الذاتي، والتنظيم الذاتي، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية، وهذا يؤدي إلى تحسين التواصل والعمل الجماعي وفاعلية القيادة عموماً.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على ممارسة الإصغاء الفعال مع التركيز على المتحدث وتقدير مشاعره والاستجابة بتعاطف، وساعده على تطوير استراتيجيات لتنظيم عواطفه، مثل أخذ قسط من الراحة لتهدئة النفس في المواقف العصيبة أو إعادة صياغة الأفكار السلبية.

9. تطوير مهارات التواصل:

يجب على القائد بناء علاقات قوية وإلهام الفِرق وتحقيق الأهداف، وهو أمر لا يمكن القيام به دون مهارات تواصل فعالة؛ إذ يتطلب تطوير هذه المهارات الإصغاء الفعال، والتحدث بوضوح وإيجاز، واستخدام أساليب تواصل مختلفة وفقاً للجماهير، كما يتطلب فهم الإشارات غير اللفظية واستخدامها بفاعلية.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على ممارسة الإصغاء الفعال من خلال التركيز على المتحدث وطرح أسئلة للتوضيح وتلخيص النقاط التي سمعها، وساعده على تطوير مهارات التحدث أمام الجمهور من خلال التدرب أمام المرآة أو مع صديق موثوق.

10. تطبيق أسلوب المساءلة:

المساءلة هامة ليركز القادة على أهدافهم وتتبُّع تقدُّمهم وتحقيق التغيرات اللازمة، ولتطبيق أسلوب المساءلة، حدد توقعات واضحة، وتتبَّع التقدم، وقدِّم التغذية الراجعة، وشجع القادة على تحديد أهداف ذكية، وتتبَّع تقدُّمهم باستمرار، وعزز شعورهم بالمسؤولية عن أفعالهم وقراراتهم.

نصيحة احترافية:

تأكد من أن يفهم عميلك أنَّ المساءلة لا تتعلق بالعقاب أو اللوم؛ بل بشعور الفرد بالمسؤولية تجاه تصرفاته والالتزام بالتقدم نحو أهدافه، فيجب أن يرى عملاؤك المساءلة أداةً للنمو والتنمية وليس عبئاً أو التزاماً.

11. تعزيز الابتكار والإبداع:

يُعَدُّ الابتكار والإبداع ضروريين للقادة لحل المشكلات المعقدة والبقاء في قمة المنافسة والتكيف مع التغيير وتعزيز النمو، ويتطلب تعزيز الابتكار والإبداع إنشاء ثقافة تشجع على التجريب والمجازفة والتعلم من حالات الفشل؛ إذ يُعَدُّ الدعم الذي يقدِّمه القائد ضرورياً لتعزيز الإبداع، وتطوير منتجات وخدمات جديدة، وتحسين العمليات، والحفاظ على القدرة التنافسية في بيئة عمل سريعة التغير.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على أن يكون قدوة للتفكير المبتكَر والإبداعي، إضافة إلى ذلك، ساعده على تطوير استراتيجيات لتعزيز ثقافة الابتكار، مثل توفير الوقت والموارد للموظفين لمتابعة المشاريع الإبداعية وتقدير الأفكار المبتكَرة ومكافأتها.

12. الاحتفاء بالنجاح:

يُعَدُّ الاحتفاء بالنجاح وسيلة فعالة لتعزيز الثقة والتحفيز والشعور بالإنجاز؛ إذ يحدد الكوتش أهدافاً واضحة وقابلة للقياس للعملاء، وعندما يبلغون مرحلة ما أو يحققون هدفاً، فإنَّه يقدِّر نجاحهم ويحتفي بهم، ويشجع عملاءه على الاحتفاء بإنجازاتهم باستمرار.

نصيحة احترافية:

ساعد عملاءك على رؤية الاحتفاء بالنجاح وسيلة لتعزيز السلوكات والنتائج الإيجابية وليس مجرد مكافأة، وشجعهم على التفكير في الأسباب التي أدت إلى نجاحهم والاستفادة من تلك المعرفة لمواصلة النمو والتحسن.

13. تطوير التفكير الاستراتيجي:

يُعَدُّ التفكير الاستراتيجي ضرورياً للقادة لاتخاذ قرارات مدروسة وتوقُّع التحديات وتعزيز النمو، ويتطلب تطوير مهارات التفكير الاستراتيجي تحليل البيانات وتحديد التوجهات السائدة وربط معلومات مختلفة ببعضها، كما يتطلب النظر في وجهات نظر متعددة وتقييم المخاطر والفرص.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على ممارسة التفكير الاستراتيجي بانتظام من خلال تحليل توجهات مجال العمل وتحديد الفرص والتهديدات المحتملة، وساعده على تطوير خطة استراتيجية تتوافق مع رؤية مؤسسته وأهدافها.

14. تعزيز مهارات حل النزاعات:

تستلزم القيادة إدارة الخلافات وبناء علاقات متينة وإنشاء بيئة عمل إيجابية، وللقيام بذلك بفاعلية، يجب أن يمتلك القائد مهارة الإصغاء الفعال والتعاطف ومهارات التواصل؛ إذ تُعَدُّ إدارة العواطف لتحقيق نتائج ناجحة أمراً هاماً للقيادة.

نصيحة احترافية:

استخدم تمرينات، مثل تأدية الأدوار أو المحاكاة أو جلسات الكوتشينغ لمساعدة القائد على تطوير مهارات حل النزاعات، وتشجيعه على ممارسة الإصغاء الفعال والتعاطف والتعاون، وساعده على تطوير استراتيجيات لإدارة العواطف، مثل أخذ قسط من الراحة لتهدئة النفس في المواقف العصيبة أو إعادة صياغة الأفكار السلبية.

15. تحسين مهارة إدارة الوقت:

تتيح إدارة الوقت بفاعلية للقادة تحديد أهم المهام وتخصيص الموارد بكفاءة، وهذا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق نتائج أفضل؛ إذ يساعد الكوتشز القادة على تحسين مهاراتهم في إدارة الوقت، مثل ترتيب الأولويات وتفويض المهام وإدارة المواعيد، ويساعد ذلك القادة على تعزيز إنتاجيتهم والتركيز على المهام ذات الأولوية العالية.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على ترتيب المهام وفق الأولويات بناءً على ما إذا كانت هامة أو عاجلة، ووضع أهداف واقعية تتوافق مع رؤية مؤسسته وأهدافها، وساعده على إنشاء جدول زمني يزيد إنتاجيته إلى أقصى حد، مثل تخصيص أوقات محددة لقراءة رسائل البريد الإلكتروني وإجراء المكالمات الهاتفية، وساعده على تفويض المهام لأفراد الفريق وإدارة عوامل التشتيت من خلال وضع الحدود وممارسة اليقظة الذهنية.

16. ممارسة اليقظة الذهنية:

اليقظة الذهنية هي الحضور الذهني والتركيز على الحاضر دون انتقاد أو تشتيت أو أفكار سلبية، فيمكن لليقظة الذهنية أن تعزز الوعي الذاتي والذكاء العاطفي ومهارات اتخاذ القرار، التي تُعَدُّ هامة للقيادة الفعالة، فهي تساعد على تقليل التوتر وتحسين القدرة على الاستمرار في التركيز، وهذا يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل وتواصل أكثر وضوحاً وزيادة الإنتاجية.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على ممارسة اليقظة الذهنية بانتظام، مثل تخصيص بضع دقائق كل يوم للتركيز على أنفاسه ومراقبة أفكاره دون انتقاد، وساعده على تطوير استراتيجيات للحد من التوتر، مثل أخذ قسط من الراحة للمشي في الخارج أو ممارسة اليوغا.

17. بناء فِرق عالية الأداء:

تُعَدُّ الفِرق عالية الأداء ضرورية لتحقيق نجاح الأعمال؛ إذ يمكنهم التعاون بفاعلية والابتكار والعمل على المشاريع بكفاءة وجودة، وهذا يجعلها إحدى أهم استراتيجيات الكوتشينغ على القيادة.

يوجه كوتشز القيادة العملاء لتحديد نقاط قوة أفراد الفريق وتطويرها، وتحديد أهداف وتوقعات واضحة، وإنشاء ممارسات تواصل وتعاون فعالة، وتقديم تغذية راجعة وتقدير مستمرين.

نصيحة احترافية:

شجع القائد على التركيز أولاً على تعزيز الثقة والسلامة النفسية في الفريق؛ إذ يساعد القادة الذين يوفرون بيئة تشجع أعضاء الفريق على طرح أفكارهم وآرائهم بارتياح، ورؤية أخطائهم فرصاً للتعلم والنمو، على تعزيز ثقافة تنظيمية قائمة على التحسين المستمر والابتكار.

18. تحسين عملية صنع القرار:

إنَّ الفاعلية في اتخاذ القرارات أمر هام للنجاح التنظيمي؛ إذ يؤثر القادة الذين يتخذون قرارات مدروسة في الوقت المناسب في نمو ونجاح فِرقهم، ويسهمون في تقليل احتمالية ارتكاب الأخطاء المكلفة.

من خلال وضع عملية منظمة لصنع القرار، يساعد الكوتشز العملاء على تحديد الخيارات المختلفة والموازنة بينها، وتعليمهم كيفية تحليل المخاطر والفوائد المحتملة لكل قرار، إلى جانب أنَّ ذلك يساعد العملاء على تعزيز ذكائهم العاطفي ومرونتهم، وهو أمر ذو قيمة في اتخاذ قرارات صعبة تحت الضغط.

نصيحة احترافية:

شجع العملاء على التفكُّر وتحليل عمليات اتخاذ القرار بشكل منتظم، وهذا يساعدهم على تحديد الجوانب التي قد يكونون فيها عرضة للتحيز أو التفكير الخاطئ، وتطوير استراتيجيات للتغلب على هذه العقبات.

19. تطوير مهارة تفويض المهام:

يواجه عدد من القادة صعوبة في تفويض المهام؛ وذلك لأنَّهم لا يثقون بالآخرين لإكمال المهام بصورة ترضيهم، أو لأنَّهم لا يعرفون كيفية تفويض المهام بفاعلية؛ إذ يوجه كوتش القيادة عملاءه لتطوير مهارات التفويض العملية من خلال مساعدتهم على تحديد المهام التي يمكن تفويضها، واختيار الأشخاص المناسبين لكل وظيفة، وتقديم تعليمات وتوقعات واضحة.

نصيحة احترافية:

شجع العميل على تفويض مهام بسيطة في البداية، ثم زيادة المسؤولية الموكلة إلى فريقه تدريجياً، فقد يساعده ذلك على بناء الثقة في قدرات فريقه وتجنب الارتباك، وذكِّره بتقديم تغذية راجعة ودعم دائمين لأفراد فريقه للتأكد من أنَّهم مستعدون لتحقيق النجاح.

20. الاستفادة من التكنولوجيا:

لقد أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من عالم الأعمال الحديث، ويمكن للقادة الذين يتقنون استخدام التكنولوجيا أن يحصلوا على ميزة تنافسية؛ إذ يستطيع القادة تبسيط العمليات وتحسين التواصل والوصول إلى البيانات لاتخاذ قرارات مدروسة من خلال الاستفادة من التكنولوجيا، ويساعد كوتشز القيادة عملاءهم على تطوير المهارات والمعرفة اللازمة للاستفادة من التكنولوجيا بفاعلية في مناصبهم القيادية.

نصيحة احترافية:

شجع العملاء على تقييم استخدامهم للتكنولوجيا باستمرار لمواكبة أحدث التطورات والتكيف مع الاحتياجات المتغيرة.

21. التعامل مع السياسات التنظيمية:

لا مفر من التعامل مع السياسات التنظيمية في أي مكان عمل، وهي تنطوي على التكتيكات والاستراتيجيات غير الرسمية التي يستخدمها الناس لاكتساب القوة والتأثير لتحقيق أهدافهم.

لا بد وأن يواجه القادة صعوبات سياسية في منظماتهم قد تخرجهم عن مسارهم، ومن خلال مساعدتهم على التغلب على هذه الصعوبات، يمكنك مساعدتهم على تحقيق أهدافهم ويصبحوا قادة أكثر فاعلية.

نصيحة احترافية:

شجع القائد على ألا يتجنب المواقف المرتبطة بالسياسات التنظيمية؛ بل يَعُدُّها فرصة لإظهار مهاراته القيادية وتعزيز سمعته بصفته قائداً عادلاً وفعالاً، وانصحه بالحفاظ على هدوئه والإصغاء الفعال والتفكير بالهدف الكبير دوماً.

22. تعزيز التنوع والاندماج:

ينشئ القادة الذين يهتمون بالتنوع والاندماج ثقافة تنظيمية يشعر فيها الموظفون بالتقدير والاحترام والاندماج، وهذا يؤدي إلى تحسين معنويات الموظفين وإنتاجيتهم والاحتفاظ بهم.

يوفر الكوتشينغ على القيادة إرشادات حول كيفية بناء فِرق متنوعة، وإنشاء سياسات وممارسات تعزز الاندماج، وتعزيز ثقافة الاحترام والانتماء في المنظمة، كما يستطيع الكوتش مساعدة عملائه على تطوير استراتيجيات لمعالجة التحيز وتعزيز العدالة والإنصاف.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على الإصغاء إلى وجهات نظر متنوعة، فمن الضروري مساعدة العملاء على تطوير شعور قوي بالتعاطف والتفهم تجاه الآخرين؛ وذلك لأنَّه قد يحفز انتشار التنوع والاندماج.

23. تعزيز الكفاءة في التعامل مع الثقافات المختلفة:

لقد ازدادت أهمية هذا الأمر مع توسُّع الشركات عالمياً، وبعد أن أصبحت الفِرق أكثر تنوعاً؛ إذ يساعد كوتشز القيادة العملاء على تعزيز كفاءتهم في التعامل مع الثقافات المختلفة من خلال تعلُّم تقدير المعايير والقيم الثقافية المختلفة وفهمها، والتواصل بفاعلية مع أفراد ينتمون إلى ثقافات مختلفة، وبناء الثقة والعلاقة مع زملاء من مختلف الخلفيات الثقافية.

نصيحة احترافية:

شجع العملاء على البحث عن فرص للاندماج مع ثقافات مختلفة، سواء أكان ذلك من خلال السفر أم تعلُّم لغة جديدة أم حضور مناسبات ثقافية، فقد يساعد ذلك على تطوير تعاطفهم وفهمهم لوجهات النظر المختلفة ثقافياً وتعزيز الكفاءات عبر الثقافات.

24. تعزيز الحضور القيادي:

الحضور هو مزيج من التواصل والموثوقية والمصداقية لإقامة علاقة قوية مع الآخرين؛ إذ يساعد الكوتشز القادة على تطوير حضور قيادي قوي، الذي يتضمن القدرة على إظهار الثقة والمصداقية والموثوقية.

يؤدي ذلك إلى تحسين قدرة القائد على إلهام أفراد الفريق وتحفيزهم، وبناء الثقة والتواصل مع الآخرين، والتواصل بفاعلية في بيئات عمل مختلفة، وإدارة عواطفهم وردود أفعالهم تحت الضغط.

نصيحة احترافية:

شجع القائد على ممارسة مهارات التواصل في مواقف مختلفة، مثل الاجتماعات مع الفريق والعروض التقديمية وأحداث التواصل، ويمكنك أيضاً مساعدته على تحديد الأشخاص الذين يُحتذى بهم والمنتورز الذين لهم حضور قيادي قوي ومراقبة سلوكاتهم وأساليب تواصلهم والتعلم منها.

25. تطوير ثقافة تنظيمية إيجابية:

تُعَدُّ الثقافة التنظيمية الإيجابية ضرورية لإنشاء بيئة عمل سليمة يشعر فيها الموظفون بالتقدير والاندماج والتحفيز لتقديم أفضل أداء لديهم؛ إذ يسهِّل الكوتشز على القادة إنشاء قيم واضحة ورؤية مشتركة للمنظمة ومواءمة أفعالهم وقراراتهم مع هذه المبادئ، ومن خلال تجسيد السلوكات والمواقف الإيجابية، يمكن للقادة أن يلهموا فِرقهم لفعل الشيء نفسه وإنشاء ثقافة تنظيمية قائمة على الثقة والتعاون والاحترام المتبادل.

نصيحة احترافية:

شجع عميلك على التماس التغذية الراجعة من الموظفين والاستفادة من آرائهم لتحسين الثقافة التنظيمية.

في الختام:

هذه ليست إلا بعض الاستراتيجيات التي يمكن لكوتشز القيادة تطبيقها للمساعدة على تعزيز الإمكانات القيادية للرؤساء والمديرين التنفيذيين؛ إذ يعتمد النهج الأكثر فاعلية على احتياجات وأهداف المدير التنفيذي الذي تقدِّم له الكوتشينغ، وسيكون الكوتش الماهر قادراً على تصميم برنامجه لتلبية تلك الاحتياجات.