3 حيل للكوتشينغ القائم على علم النفس
سنناقش في هذا المقال، الكوتشينغ القائم على علم النفس، وكيف يمكنك استخدام بعض الحيل العملية في الكوتشينغ القائم على علم النفس لتغيير حياة عميلك.
قد تظن أنَّ الكوتشينغ عمل فنِّي، وشيء مُجرَّد وقائمٌ على التعاطف ومستمرٌّ دائماً، لكن هل فكرت أنَّه قد يكون للكوتشينغ أصول متجذرة في البحث العلمي والدراسة؟
لا يأخذ العديد من الكوتشز في الحسبان، الأسس العلمية قبل البدء بجلسة مع العميل؛ لذا نأمل عزيزنا القارئ تغيير وجهة نظرك بهذا الشأن من خلال هذه السطور.
ما هي حيل الكوتشينغ القائم على علم النفس؟
الكوتشينغ القائم على علم النفس هو الأساس العلمي الذي كنَّا نتحدث عنه؛ إنَّه أساس الكوتشينغ، والسبب الجوهري لنجاحه، وآلية عمله أيضاً، فإذا كنت تريد أن تفهم عملاءك حقاً، وأن تُحدث تحولاً طويل الأمد في حياتهم، فعليك التعرف إلى حيل الكوتشينغ القائم على علم النفس، والتي يمكن أن تصل بك إلى هدفك؛ ذلك لأنَّ هذه الحيل النفسية هي نتيجة لأبحاث ودراسات استمرت عقداً من الزمن، من قبل العلماء في مجال الطبيعة البشرية وعلم النفس، علاوة على أنَّها تساعدنا على فهم عملية التفكير الكامنة وراء كيفية اتخاذ القرارات والإجراءات.
بكلمات بسيطة، تساعدنا هذه الحيل النفسية، بصفتنا كوتشز، على فهم الطبيعة البشرية مدعومة بالدراسة العلمية، وفيما يلي 3 حيل مهمة للكوتشينغ القائم على علم النفس:
1. ذكاء العقل
قوة العقل البشري فريدة حقاً؛ إذ إنَّها قادرة على تحقيق مآثر أعظم بكثير ممَّا نتخيله، ومع ذلك، هي قادرة أيضاً على تدمير الذات كلياً؛ وهذا هو السبب في أنَّ فهم عقلك يمثل قوة كبيرة، خاصة لأولئك الذين يرغبون في تغيير حياتهم تغييراً جذرياً.
إذن، كيف يُترجم هذا إلى عملك بصفتك كوتشاً؟
كما ترى، عندما تبدأ فهم ذكاء العقل البشري، ستكون قادراً على التعمق في مشكلات عميلك والعمل على حلها، وستكون قادراً على إزالة كل الفوضى والشك من عقله واستبدالهما بالهدوء والاستقرار.
2. الذكاء العاطفي
ستساعدك القدرة على فهم الحالة العاطفية لعميلك والتعرف إليها، في توجيه تلك العواطف على نحو أفضل؛ إذ تُعدُّ القدرة على فهم الحالات العاطفية لشخص ما، واحدةً من أهم الحيل في علم النفس على الإطلاق؛ حيث إنَّه في كثير من الأحيان، تكون مشكلات عملائك في الواقع متجذرة في عواطفهم، والتي يمكن أن تنشأ من مجموعة واسعة من القضايا في حياتهم الشخصية أو المهنية، وما لم تُحل هذه المشكلات، لن يخوض أو يستطيع عميلك تجربة التحول الشامل، ولكن كما يقولون: لا يوجد شيء لا يمكن حله ببعض الحِيَل النفسية العميقة.
إنَّ ذكاءك العاطفي بصفتك كوتشاً، هو ما يحتاج إليه عملاؤك لمساعدتهم على التغلب على المواقف الصعبة - التي قد لا يتحدثون عنها - وتحويلها لإحداث تغيير دائم.
3. ذكاء الجسد
إنَّ لحالة جسدك تأثيراً هائلاً في حالة دماغك وعواطفك؛ لذا يجب أن تنتبه لذكاء جسدك وذكاء جسد عميلك، ولا يقتصر ذكاء جسدك على تغذية الجسد بالشيء الصحيح فحسب؛ نعم، هذا جزء كبير منه، لكنَّه ليس كل شيء؛ إذ يتلخص ذكاء الجسد على أنَّه حيلة نفسية في كيفية رعاية جسدك رعاية شاملة، على سبيل المثال: ثَبتَ أنَّ النشاط البدني المنتظم يزيد من مستويات الإندورفين في جسمك، والإندورفين هو هرمون يُحسِّن حالتنا المزاجية ويملؤنا بالطاقة الإيجابية.
العناية بجسدك، والحفاظ على اللياقة البدنية، والتغذية الصحية، كلها أمور ضرورية للبقاء في أفضل حالة، وعندما يكون شخص ما في أفضل حالاته، فمن المرجح أن يجد دافعاً جوهرياً لتحقيق أحلامه والشروع في التحسن.