4 استراتيجيات تسويق لا تنفع الكوتش المبتدئ


ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّنة "ستيفاني فيتيني" (Stephanie Fiteni)، وتشاركنا فيه 4 استراتيجيات تسويق لا تصلح في المراحل الأولى لإطلاق مشروع الكوتشينغ.

توجد عدة استراتيجيات للتسويق لا تناسب الكوتش المبتدئ ولا تساعده على ترويج خدماته، وتكمن مشكلة هذه الاستراتيجيات في عدم مراعاتها لظروف الكوتش في بداية مسيرته المهنية وافتقاره للموارد والدعم اللازم لتطبيقها، وقد تكون هذه الاستراتيجيات قديمة وغير صالحة في الوقت الراهن، وأحياناً تكمن المشكلة في توقيت تطبيق الاستراتيجية، بمعنى أنَّها لا تصلح للمرحلة الحالية، أو قد تكون سابقة لأوانها ولم يحن الوقت المناسب لاستخدامها.

يبيع بعض الكوتشز استراتيجيات تسويق نجحت في ترويج أعمالهم قبل عدة سنوات، ويُرجَّح أن تكون هذه الاستراتيجيات قد فقدت فاعليتها بسبب التغييرات الجذرية التي حدثت خلال هذه الفترة الزمنية في أسعار الإعلانات، وآلية عمل خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من العوامل.

قررت أن أطلب مساعدة أحد الكوتشز في إجراءات التسويق عندما أطلقت مشروع الكوتشينغ الخاص بي؛ حتى أستفيد من تجربته الشخصية في تسريع وتيرة العمل وتحقيق النجاح في أقل فترة زمنية ممكنة.

رغم خبرتي الطويلة في تسويق المحتوى والترويج على منصات التواصل الاجتماعي، لكن اكتشفت بعد عدة سنوات أنَّ هذه الاستراتيجيات تعوق نجاحي، وقد شعرت وقتئذٍ بالسأم والتعب من تطبيق استراتيجيات تسويق تفتقر للجودة المطلوبة، ولم تساعدني هذه الاستراتيجيات على تحقيق النتائج والأرباح المتوقعة، وعندها قررت أن أتَّبع حدسي وأستخدم خبرتي ومعرفتي الشخصية في مجال التسويق.

بدأتُ بعد ذلك باستخدام استراتيجيات تسويق المحتوى واعتمدت بشكل أساسي على التدوين في ترويج نشاطي التجاري، فيتطلب بناء المدونة وزيادة عدد زوارها بعض الوقت، ولكنَّني نجحت في نهاية المطاف في ترويج أعمالي وكسب العملاء، وبناء نظام ثابت لاستقطاب العملاء بانتظام.

4 استراتيجيات تسويق لا تنفع الكوتش المبتدئ:

فيما يأتي 4 استراتيجيات تسويق لا تصلح في مراحل إطلاق مشاريع الكوتشينغ:

1. الرسائل المباشرة:

تسبب الرسائل المباشرة فشل مشروع الكوتشينغ؛ لذا يجب أن تتجنب استخدام هذه الاستراتيجية لأنَّها لا تساعدك على زيادة شعبيتك وإقناع العملاء المحتملين بخبراتك، فيحتاج الكوتش المبتدئ إلى بناء سمعة حسنة في السوق، وإنَّ استخدام هذه الاستراتيجية ينذر بتشويه سمعته.

2. إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي:

إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي مكلفة من جهة وغير فعالة في استقطاب العملاء المحتملين من جهة أخرى؛ ما يعني أنَّك تحتاج إلى دفع تكاليف عدد كبير من الإعلانات لإقناع العملاء المحتملين بشراء خدماتك بهذه الطريقة؛ أي باختصار، يجب عليك أن تدفع مبالغ كبيرة وتواظب على نشر المحتوى لإقناع المتابعين بجودة خدماتك وتحويلهم إلى عملاء.

3. التسويق عبر منصة "إنستغرام" (Instagram):

التسويق عبر منصة "إنستغرام" فعال، لكنَّه يتطلب منك الإلمام ببعض المعلومات الأساسية، وبناء علامة تجارية تتحلى بالمصداقية اللازمة، إلى جانب توفر تزكيات العملاء، وشبكة المعارف المهنية.

تكمن المشكلة في عدم توفر هذه العناصر لدى الكوتشز الجدد، وهو ما يزيد من صعوبة تطبيق هذه الاستراتيجية عبر منصة "إنستغرام"؛ لذا يمكنك أن تنشر المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن لا يجب أن تعتمد على هذه الاستراتيجية وحدها في ترويج خدماتك، ولا سيما إذا كنت غير قادر على تأمين تكاليف التسويق المدفوع.

تنخفض معدلات كسب العملاء عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي وحدها في ترويج خدمات الكوتشينغ دون الاستفادة من التزكيات أو وسائل الترويج الأخرى؛ لذا يمكنك أن تكسب مزيداً من العملاء، وتضاعف أرباحك عندما تستثمر الوقت الذي تقضيه على منصات التواصل الاجتماعي في العمل على استراتيجيات التسويق الأخرى.

4. بناء القائمة البريدية:

يحتاج الكوتش إلى بناء قائمة بريدية خاصة بنشاطه التجاري حتى يبيع خدماته لعملائه الحاليين ويطلق برامج الكوتشينغ الجماعية؛ هذا يعني أنَّ القائمة البريدية تستنزف موارد الكوتش المبتدئ دون تحقيق أي فائدة تُذكَر.

القائمة البريدية فعَّالة للغاية على الأمد الطويل لهذا السبب يُنصَح بمباشرة العمل عليها منذ المراحل الأولى لمشروع الكوتشينغ، بشرط عدها استراتيجية تسويق جانبية، ويجب أن تركِّز على نشر محتوى يساعدك على استقطاب العملاء المحتملين عبر موقعك الإلكتروني، فهذه الطريقة الوحيدة التي تصلح خلال مرحلة إطلاق مشروع الكوتشينغ.

كما يمكنك أن تضيف إعلاناً منبثقاً يظهر فقط للزائر الذي يغادر موقعك الإلكتروني لكي تطلبَ منه الانضمام إلى قائمتك البريدية، فتساعدك هذه الطريقة على التوفيق ما بين هدفك الرئيسي في استقطاب العملاء المحتملين عن طريق الموقع الإلكتروني من جهة، وإضافة الأفراد إلى قائمتك البريدية من جهة أخرى؛ أي باختصار يجب التعامل مع هذه الاستراتيجية على أنَّها ثانوية.