5 أسباب شائعة لعدم اندماج المشاركين في أنشطة التعلم
تُعَدُّ العديد من نشاطات التعلُّم غير منظمة وفوضوية ومضطربة ومربكة ومرهقة ومخيفة تماماً، لكنْ هل هذا يعني أنَّه يجب عليك التوقف عن قيادة النشاطات التفاعلية والعودة إلى أسلوب التلقين المباشر؟ يجب ألَّا تفعلَ ذلك إذا كنتَ تريد أن يتفاعل المتعلمون مع المحتوى الخاص بك والاحتفاظ به وتطبيقه للمضي قدماً، فالتفاعل أمر هام.
إذاً كيف يمكنك التأكُّد من أنَّ نشاطات التعلُّم الخاصة بك تسير بسلاسة؟ كيف يمكنك خلق الوضوح والثقة لدى المتعلمين؛ إذ يكونون مندمجين قدر الإمكان مع هذه النشاطات؟
من الهام أن تفهمَ أنَّه توجد 5 أسباب شائعة لعدم اندماج المشاركين في نشاطات التعلُّم وهي:
1. عدم شرح المدرِّب السبب والطريقة بوضوح:
لا يتعلق الأمر فقط بشرح ما الذي تريد أن يفعله المتعلمون، والطريقة التي تريد منهم اتِّباعها؛ بل أنت تحتاج إلى توضيح سبب ذلك.
إذا لم توضِّح ما سيكسبه المتعلمون من خلال المشاركة في النشاط، فلن يكون لديهم الدافع للمشاركة، إذاً ما الذي سيكسبه المتعلمون؟
قد يكسب المتعلمون وجهات نظر جديدة، أو خطوات تطبيق تركز الاهتمام في النتائج، أو تحسُّناً في حالتهم الذهنية.
2. عدم إصغاء المتعلمين إلى التعليمات:
يَسهُل تشتيت انتباه المتعلمين، وتحديداً في الندوات عبر الإنترنت.
إذا كنتَ تنوي تعزيز انتباههم قبل وفي أثناء تعليمات نشاطك، يمكنك القيام بذلك عن طريق إعطاء المتعلمين إشارة لإعلامهم بأنَّك على وشك إعطاء تعليمات مُفصَّلة عن نشاطٍ هُم على وشك القيام به.
من الهام أيضاً منحهم فرصة ليطلبوا منك توضيح ما يفترض عليهم القيام به قبل بدء النشاط.
3. افتقار المجموعات إلى القيادة في أثناء النشاط:
إذا لم يكُن لكل مجموعة نشاط "حيث يبدأ شخص ما محادثة المجموعة ويوجه تركيز أفراد المجموعة إلى المَهمَّة في أثناء النشاط"، فلن يحصلوا على الفائدة الكاملة من النشاط، ولن يكونوا قادرين على التعلُّم من بعضهم بعضاً أو التعلُّم من المجموعات الأخرى بعد ذلك.
هذا هو السبب بأنَّه من الهام ترشيح قائد للمجموعات قبل بدء النشاط.
4. عدم شعور المتعلمين بأهمية التدريب:
قد يعرف المتعلمون سبب القيام بـ التدريب وطريقة القيام به، لكن إذا كانوا لا يعرفون سبب أهمية إنجاز هذا النشاط الآن وبسرعة، فقد يتأخرون عن العمل ولا ينهونه، ومن ثم لن يستفيدوا من النشاط استفادةً كاملة.
إذاً، كم من الوقت تمنح المتعلمين لهذا النشاط؟ اضبط مؤقتاً وتأكَّد من أنَّه يمكنهم رؤيته، وسيساعد تشغيل الموسيقى المُبهِجة في أثناء النشاط أيضاً على خلق شعور الإلحاح.
5. شعور المتعلمين بالإحراج بشأن المشاركة:
إذا لم تبذل قصارى جهدك للمساعدة على خلقِ الوضوحِ والثقةِ للمتعلمين قبل كل نشاط، فسيشعروا بالإحراج ولن يندمجوا معك.
إنَّ أخذَ النقاط الأربع الأولى في الحسبان سيخفف الكثير من الإحراج الذي قد يواجهه المتعلمون عادةً.