5 نصائح لنجاح مشروع الكوتشينغ
يدخل معظم الأفراد في مجال الكوتشينغ سعياً وراء الحرية والاستقلال المهني، والتخلص من قيود الوظيفة ضمن المؤسسات وساعات العمل الطويلة، وهكذا يبدأ الفرد منهم مشروعه ليحقق الاستقلال المهني والمادي الذي لطالما تمنَّاه، ويتسنى له ما يأتي:
- تحديد العملاء الذين سيتعامل معهم.
- تحديد عدد ساعات العمل.
- أخذ إجازات والذهاب في عطل بقدر ما يشاء.
يستقيل العديد من الكوتشز من وظائفهم في الشركات، وينتهي بهم المطاف في العمل لما يزيد عن 40 ساعة في الأسبوع؛ بل إنَّهم كثيراً ما يعملون في أيام العطل وفي أثناء وجودهم في المنزل مساءً، للأسباب الآتية:
- إرهاق أنفسهم بالواجبات والعمل ومحاولة تعلُّم كل الموضوعات المتعلقة بالمجال.
- استخدام جميع المنصات لاستقطاب العملاء.
- محاولة استقبال أكبر عدد ممكن من عملاء الكوتشينغ، وإرهاق أنفسهم بالعمل.
هذه الحياة لا تمت للحرية بصلة على الإطلاق، فالأفضل أن تُرتِّب حياتك ترتيباً يحقق لك التقدم والحرية والاستقلالية التي تريدها.
دور الكوتش في إعاقة تقدمه المهني:
تكمن مشكلة معظم الكوتشز في ميلهم إلى التمرد على التنظيم من خلال التصرفات الآتية:
- رفض وضع برنامج عمل يومي.
- رفض الالتزام بخطة ثابتة لترويج مشروعك.
- رفض وضع سياسات وإجراءات عمل صارمة لأنَّك لا تحب الجو المؤسساتي.
ولكنَّك بالمقابل تطمح لتحقيق الاستقلال المادي من خلال مشروع الكوتشينغ، وتأمل أن يزدهر عملك ويتطور مع مرور الوقت وتحصل على الحرية التي تصبو إليها.
دور النظام في ازدهار مشروع الكوتشينغ:
تزدهر المشاريع عند إرساء النظام ووضع هيكلية ثابتة للعمل، ويؤدي غياب هذه البنية التنظيمية إلى عرقلة التقدم والعجز عن تحصيل الحرية المنشودة؛ بمعنى أنَّك تريد:
- تحقيق أرباح طائلة من نشاطك التجاري دون أن تقوم بإرساء نظام يساعدك على تحصيل المبالغ المستحَقَّة من العملاء.
- خدمة 10 عملاء، مع أنَّك مضغوط في العمل ولا تستطيع استقبال المزيد من العملاء.
- أن يزدهر عملك بسرعة على الرغم من أنَّك لم تحدد تخصُّصك في مجال الكوتشينغ.
تؤدي قلة التنظيم إلى عرقلة التقدم في مشروع الكوتشينغ، لكن يمكنك من ناحية أخرى أن تنجح في عملك عندما تقوم بإرساء هيكلية تنظيمية متينة ومضبوطة.
تهيئة الظروف اللازمة لنمو وازدهار مشروع الكوتشينغ:
عندما تقوم بإرساء النظام وفرض هيكلية للعمل، فكأنَّما تثبت استعدادك وجهوزيتك لخدمة العملاء وتحصيل الأرباح وتنمية مشروعك، كما أنَّك ستنظم وقتك وتُرتِّب أولوياتك وتركز على تقديم خدمات الكوتشينغ للعملاء، وأيضاً سيتسنى لك أن تركز على تنمية عملك دون أن تقلق بشأن النشاطات اليومية، عندما تقوم بتأسيس عملك على هيكلية منظَّمة ومدروسة.
تنمية عمل الكوتشينغ:
فيما يأتي 5 نصائح تساعدك على ترتيب حياتك ترتيباً يحقق لك التقدم في مشروع الكوتشينغ:
1. حدِّد تخصُّصك في مجال الكوتشينغ والخدمات التي تقدمها للعملاء:
"أنا كوتش متخصص في العمل مع الأشخاص الذين يودون تحسين حياتهم"، هذا التعريف غير دقيق كما ينبغي؛ فالتعريف الدقيق هو "أنا كوتش صحة متخصص في مساعدة النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية على إيجاد أساليب صحية لدعم أنفسهنَّ وتحسين حالتهنَّ الصحية والنفسية عموماً، حتى يتسنى لهنَّ أن يحققن أهدافهنَّ"، فهذا تعريف واضح وواقعي.
2. احرص على تقديم حِزم كوتشينغ تستقطب اهتمام العملاء المثاليين:
من الطبيعي ألا يتوفر لديك مجموعة خدمات كوتشينغ في بداية انطلاقتك في المجال؛ إذ يساهم عرض إحدى خدماتك بطريقة جذابة ومقنعة على موقعك الإلكتروني في استقطاب العملاء المحتمَلين، وتعريفهم إلى الخدمات التي يمكن أن تقدمها لهم، كما يجب أن يكون عرضك محدداً ومخصَّصاً بحيث يستهدف العملاء المثاليين، حتى يلقى قبولهم واهتمامهم ويزدهر عملك، وكذلك يجب أن تحرص على تقديم عروض تستقطب اهتمام العملاء المثاليين؛ وذلك عن طريق إجراء أبحاث في السوق.
3. طبِّق أنظمة وإجراءات ثابتة على الأعمال الروتينية:
يجب إرساء أنظمة ثابتة على الأعمال التي تقوم بها بشكل متكرر، مثل جدولة المواعيد واستقبال العملاء الجدد وتحصيل الأرباح المستحَقَّة، فلا داعي لأن تقوم بهذه الأعمال يدوياً؛ بل يجب أن تعتمد على التكنولوجيا وخصائص الأتمتة، ولا يجب أن تهدر وقتك وطاقتك على هذه الأعمال الروتينية وأنت تتوسع بنشاطك التجاري؛ إذ إنَّ بوسع الأنظمة أن تتكفل بهذه الأعمال وتتيح لك إمكانية تنمية عملك.
4. رتِّب أولوياتك ونظِّم جدول أعمال أسبوعي:
يجب أن تحدد الالتزامات والواجبات التي تتولى مسؤوليتها، وهذا يشمل الأعمال ذات الأولوية العالية، فيجب أن تنظِّم وقتك وتضع جدول أعمال، وفي حال لم يكن لديك عملاء كوتشينغ، عندئذٍ يجب أن تستثمر كامل وقتك في القيام بنشاطات استقطاب العملاء، ويُوضَع جدول العمل بناءً على أهداف النشاط التجاري.
5. احرص على وجود نظام متكامل لتهيئة العملاء الجدد:
لا تعني عملية التهيئة توقيع اتفاقية مع العميل وحسب؛ بل تشمل جميع الخطوات اللازمة لاستقبال العميل عندما يطلب الاستشارة، وحتى توقيع الاتفاقية وتثبيت الحجز، فيجب أن تشمل هذه الإجراءات جميع التفاصيل، مثل بريد الترحيب بالعميل الجديد واستمارة الدخول واتفاقية الكوتشينغ وطريقة الدفع وبرنامج جدولة المواعيد؛ إذ توضِّح عملية التهيئة المتكاملة الخطوات اللاحقة، الأمر الذي يجعل العملاء على دراية بالبنية التنظيمية لبرنامج الكوتشينغ، ويساعد على بناء الثقة بينكما.
في الختام:
يزدهر مشروع الكوتشينغ عند إرساء بنية تنظيمية تساعدك في العمل، وتحقق أهداف العميل، وتساهم في تنمية المشروع، فقد لا يبدو هذا التنظيم مشوِّقاً أو ممتعاً، ولكنَّه سيشكل إطار العمل الذي تتم وفقه جميع الإجراءات بسلاسة، وحالما تنتهي من وضع هذا الأساس، سيتسنى لك أن تنتقل للنشاطات العملية الأكثر متعة، ألا وهي تقديم خدمات الكوتشينغ لعملائك؛ إذ يدعم التنظيم نمو مشروع الكوتشينغ والحرية وتحقيق الأرباح.