50 مثال عن فلسفة الكوتشينغ - الجزء الثاني


لقد تحدَّثنا في الجزء الأول من مقالنا هذا عن 30 مثالاً عن فلسفة الكوتشينغ، وسنكمل الحديث في الجزء الثاني والأخير منه عن 20 مثالاً آخر.

50 مثالاً عن فلسفة الكوتشينغ

31. السعي للتَّحسين المستمر

أؤكِّد أهمية التعلم والتحسين الدائمَين، فالسعي لتحقيق النمو هو رحلة مستمرة، وليس هدفاً محدوداً.

32. التأكيد على أهمية المتعة في العمل

على الرغم من تركيزي على تحقيق النجاح، إلا أنَّني لا أنسى أبداً التركيز على فكرة المتعة في العمل، فأنا أؤمن أنَّ المتعة الحقيقية في العمل تحفِّز متلقِّي الكوتشينغ، وتحافظ على اندماجهم.

33. تنمية المساءلة والشعور بالمسؤولية

أعلِّم متلقِّي الكوتشينغ أهمية المساءلة والشعور بالمسؤولية، فأنا أركِّز على إدراك الفرد لدوره والاعتراف بأخطائه والعمل على إصلاحها.

34. تقديم التغذية الراجعة البنَّاءة

أنا أعدُّ التغذية الراجعة البنَّاءة أداة كوتشينغ هامة؛ إذ تقدِّم فلسفتي تغذية راجعة واضحة وهادفة توجِّه متلقِّي الكوتشينغ باتِّجاه التحسن.

35. تنمية الانضباط والالتزام

أنا أؤمن بأهمية الانضباط والالتزام، فهذه السمات تعزز الأداء وتبني الشخصية.

36. تنمية القدرة على التكيف والمرونة

تتمحور فلسفتي حول تعزيز القدرة على التكيف والمرونة، فأنا أدرِّب متلقِّي الكوتشينغ على الأداء في ظروف مختلفة والتكيف مع المواقف المختلفة.

37. التفكير الاستراتيجي

أهدف إلى تنمية التفكير الاستراتيجي في متلقِّي الكوتشينغ، فأنا أشجعهم على تحليل المواقف وتوقُّع النتائج واتخاذ قرارات مدروسة في جميع مجالات الحياة.

38. تعزيز التعلم مدى الحياة

أنا أشجع على التعلم مدى الحياة، وليس تطوير المهارات فقط، فأنا أهدف إلى أن يفهم متلقو الكوتشينغ أنَّ المهارات التي يتعلمونها هي دروس ذات قيمة في الحياة.

39. تنمية الذكاء العاطفي

أنا أُطوِّر الذكاء العاطفي، ففهم العواطف وإدارتها يعزز الأداء والعلاقات الشخصية تعزيزاً كبيراً.

40. تعزيز الحب لمجال العمل

يُنمِّي أسلوبي في الكوتشينغ الحب لمجال العمل أياً كان، فهذا الشغف هو ما يدفع متلقِّي الكوتشينغ إلى تقديم أفضل أداء والالتزام.

41. البناء على نقاط القوة

أُعزِّز نقاط قوة متلقِّي الكوتشينغ، فكل فرد يتمتع بنقاط قوة مميزة، واستراتيجيتي هي تحديد تلك النقاط والبناء عليها.

42. تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

"ينصبُّ اهتمامي على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، فعلى الرغم من سعيي لتحقيق التميز في العمل، إلا أنَّني أشجِّع متلقِّي الكوتشينغ أيضاً على الوفاء بمسؤولياتهم في الحياة.

43. تحديد الأهداف وتتبُّعها

أنا أؤمن بتحديد أهداف محددة وتتبُّعها، فيُحسِّن هذا النهج الأداء، ويغرس الشعور بالمسؤولية.

44. التوازن الذهني والجسدي

أؤكِّد على تحقيق التوازن بين القوة الذهنية واللياقة البدنية، فالعقل السليم في الجسم السليم، وهو أساس تحقيق الأداء الأمثل.

45. تنمية عقلية النجاح

بعيداً عن المهارات والاستراتيجيات، أؤمن بتعزيز عقلية النجاح، فالتفكير بتحقيق النجاح دوماً يمهد الطريق له.

فلسفة الكوتشينغ

46. الاهتمام بالسلامة النفسية

ينصبُّ تركيزي على السلامة النفسية لمتلقِّي الكوتشينغ، فالصحة والسلامة العاطفية لها أهمية كبيرة بالنسبة إلي.

47. تعزيز الإبداع

أنا أشجع على الإبداع والتفكير الابتكاري، وأدرِّب متلقِّي الكوتشينغ على التعبير عن ذاتهم بتميُّز وإبداع.

48. المنتورينغ

أرى نفسي منتوراً أكثر منه كوتشاً، إضافة إلى الكوتشينغ أقدِّم التوجيه والدعم في المهارات الحياتية والتعليم والتنمية الشخصية.

49. تعزيز تماسك الفريق ووحدته

يعتمد الأداء العالي على تماسك الفريق وروح الجماعة؛ لذا أسعى جاهداً لنشر ثقافة الوحدة، فيفهم الجميع دورهم ويتقبلونه ضمن نسيج الفريق.

50. التعلم من الفشل

أعلِّم متلقِّي الكوتشينغ كيفية تقبُّل الفشل بوصفه نقطة انطلاق باتِّجاه النجاح، فكل فشل يقدِّم دروساً ذات قيمة وفرصاً للتحسين.

أسئلة لصياغة فلسفة الكوتشينغ

تتطلب صياغة فلسفة الكوتشينغ طرح الأسئلة الآتية، فعليك أن تضع في الحسبان معتقداتك وقيمك والمبادئ التي تعدُّها هامة في سياق العمل والحياة الشخصية:

  • ما هو نوع الكوتشينغ الذي أرغب في التخصص به؟
  • ما هي القِيَم التي أود غرسها في متلقِّي الكوتشينغ؟
  • ما هو نوع البيئة التي أهدف إلى إنشائها لمتلقِّي الكوتشينغ؟

هذه الأسئلة هي أساس صياغة فلسفتك في الكوتشينغ، وإضافة إلى ذلك، فكِّرْ في توقعات متلقِّي الكوتشينغ وتوقعاتك المتعلقة بكل من الأداء والسلوك، إضافة إلى تعريفك للنجاح، كما أنَّ فهم الهدف من الكوتشينغ يحدِّد فلسفتك أهي تتعلق بتطوير محترفين، أم تعزيز الشغف للعمل، أم ربما المساهمة في التنمية الشخصية؟

تذكَّر أنَّ فلسفتك في الكوتشينغ ستتطور بمرور الوقت، إلى جانب تطور خبراتك ونموك.

فلسفة الكوتشينغ والأخلاقيات الشخصية

يجب أن تكون فلسفتك في الكوتشينغ وأخلاقياتك الشخصية مترابطة، ففلسفتك هي انعكاس لقيمك، والتي تشكِّل أساس سلوكك الأخلاقي، فمثلاً إذا كانت فلسفتك تتضمن مبدأ اللعب النظيف واحترام جميع المشاركين، فيرتبط ذلك بأخلاقيات تشمل تجنُّب التحيُّز وعدم التمييز وتعزيز روح الجماعة.

إضافة إلى ذلك، من الهام أن تتوافق فلسفة الكوتشينغ مع القواعد الأخلاقية في المجتمع، مثل الالتزام بالمبادئ التوجيهية المتعلقة بالسلامة، واحترام المنافسين والمسؤولين، وتجنُّب أي شكل من أشكال الاستغلال، ويجب أن تكون فلسفة الكوتشينغ بمنزلة بوصلة أخلاقية، ترشدك لحل المعضلات الأخلاقية، وتضمن اتخاذ قرارات عادلة وصادقة بما يصب في مصلحة متلقِّي الكوتشينغ.

في الختام

تُثبت كل فلسفة من هذه الفلسفات الأدوار المتعددة التي يؤدِّيها الكوتش في حياة متلقِّي الكوتشينغ، فإلى جانب تقديم الكوتشينغ باستخدام التقنيات المناسبة، يستطيع الكوتش تنمية القيم وتكوين الشخصية وإثارة الشغف، وبصرف النظر عن النهج الذي يتَّبعه الكوتش، فإنَّ أساس فلسفة الكوتشينغ الناجحة هو القدرة على تعزيز التنمية الشخصية والتطور، إلى جانب تحقيق الإنجازات، وعليه توجِّه فلسفة الكوتشينغ المصاغة بعناية ممارسات الكوتشينغ، وتشكِّل أفراداً مرنين ومتوازنين.