7 عادات تميز الكوتش الناجح


تحقق مزاولة مهنة الكوتشينغ الاستقرار المادي والرضا الذاتي، وهي تقتضي مساعدة العملاء في تحقيق أهدافهم، والتغلب على الصعوبات التي يتعرضون لها، وتحسين جودة حياتهم.

ولكن ما هي السمات والعادات التي تميز الكوتش الناجح عن غيره؟

يقدم المقال 7 عادات تميز الكوتش الناجح بناءً على مجموعة من الأبحاث والتجارب الشخصية، وهي مفيدة لأي شخص يسعى لتحسين مهاراته الشخصية والمهنية.

7 عادات تميز الكوتش الناجح:

1. امتلاك زمام المبادرة:

يميل الكوتش الناجح لامتلاك زمام المبادرة، وتولي المسؤولية، وفعل ما يلزم لتحسين حياته الشخصية وممارسات الكوتشينغ التي يستخدمها مع عملائه. ولا يعتمد الكوتش الناجح على الحظ والصدفة ولا ينتظر أن تتحسن الظروف من تلقاء نفسها، بل إنه يتخذ زمام المبادرة ويفعل ما يلزم لتحقيق أهدافه، وهو لا يلوم الآخرين أو الظروف على المشكلات التي تحدث في حياته، بل إنه يسعى جاهداً لإيجاد الحلول. كما يتميز الكوتش اللامع بقدرة بارزة على صناعة الفرص دون أن يسمح للظروف بالتحكم في مسيرة حياته.

تساعد هذه العادة في تحسين الإنتاجية، والثقة بالنفس، والقدرة على التفكير الإبداعي، مما يؤدي بدوره إلى كسب المزيد من العملاء، والإحالات، والفرص.

تقوم روح المبادرة على 3 أركان أساسية وهي العقلية الإيجابية، والقدرة على التفكير المستقبلي، والالتزام بأخلاقيات العمل.

2. الانطلاق من الهدف النهائي:

يحدد الكوتش الناجح أهداف واضحة ودقيقة لنفسه ولعملائه، ويبدأ العمل انطلاقاً من النتيجة النهائية التي يسعى لتحقيقها، مما يساعده في التركيز على الأولويات، والقيام بأفعال تتوافق مع قيمه الشخصية، وتقييم مدى تقدمه ونجاحه.

يؤدي الانطلاق من النتيجة النهائية إلى تعزيز الحماس، وفعالية العمل، والقدرة على التخطيط والتفكير الإستراتيجي، كما أنه يلهم العملاء، ويدعمهم، ويقوي عزيمتهم وإصرارهم.

تقتضي هذه العادة توفر 3 أركان أساسية وهي الهدف الذكي ، وبيان رسالة مشروع الكوتشينغ، وخطة العمل.

3. ترتيب المهام بحسب الأولوية:

يعمد الكوتش الناجح إلى تنظيم المهام وتنفيذها بالترتيب بحسب عاملي الأهمية والاستعجال، مما يساعده في استثمار وقته، وجهده، وموارده بفعالية من جهة، وتجنب مصادر التشتيت، والتسويف، والتوتر النفسي من جهة أخرى.

يهدف ترتيب الأولويات إلى زيادة فعالية العمل، والإنتاجية، وتعزيز قدرة الكوتش على تحقيق التوازن في حياته، والالتزام بالمواعيد المحددة، بالإضافة إلى تحسين تجربة العميل، وجودة خدمات الكوتشينغ.

يقتضي ترتيب الأولويات إنشاء قائمة مهام، وجدول أعمال، واتباع نظام ثابت لإدارة الوقت.

4. اتباع عقلية المنفعة المتبادلة:

يسعى الكوتش الناجح إلى تبادل المنفعة والتعاون في علاقاته مع الآخرين، مما يساعده في بناء الثقة، والألفة، وكسب احترام عملائه، وزملائه، وشركائه من جهة، وتسوية النزاعات، وإجراء المفاوضات، وعقد الشراكات من جهة أخرى.

هذه العقلية ضرورية لزيادة النفوذ، والقدرة على تقديم الدعم، والتعاون مع الآخرين، وتوسيع شبكة العلاقات المهنية، وتحسين السمعة، وزيادة المدخول المادي.

تقوم هذه العادة على 3 أركان وهي عقلية الوفرة، والتعاطف، ومهارات التواصل.

5. السعي لفهم وجهات نظر الآخرين قبل إبداء آرائه الشخصية:

يسعى الكوتش الناجح إلى فهم وجهات نظر الآخرين قبل أن يوضح رأيه بالموضوع، ما يعني أنه يصغي إلى كلام عملائه باهتمام، ويتعاطف معهم، ولا يصدر الأحكام عليهم، ثم يقوم بعد ذلك بطرح أفكاره ومشاعره الخاصة.

تساعد هذه العادة في إدراك احتياجات العملاء، ورغباتهم، ومشاعرهم، بالإضافة إلى كسب احترامهم، وبناء الثقة والألفة معهم. كما تسهم من ناحية أخرى في زيادة قدرة الكوتش على التعاطف، والانتباه، والتجاوب مع مشكلات العميل، وتحسين عمليات تقديم التوجيهات، والإرشادات، والتغذية الراجعة.

تقوم هذه العادة على 3 أركان وهي الفضول، والتعاطف، والإصغاء.

6. التضافر:

يعبر مفهوم التضافر عن توحيد الجهود، والقدرات، والمواهب، والموارد بين مجموعة من الأفراد وتوجيهها نحو غاية مشتركة. حيث تساعد هذه العادة في استثمار التنوع، والإبداع، والعمل المشترك في حل المشكلات، وابتكار الأفكار الجديدة، وتحقيق الأهداف الصعبة التي تعجز عنها الجهود الفردية.

يساعد التضافر في تعزيز قدرتك على الابتكار، والتأقلم، والنجاح، وتقديم خدمات متنوعة وقيِّمة وعالية الجودة للعملاء.

تقوم هذه العادة على 3 أركان وهي روح التعاون، والعقلية الإبداعية، ومهارات العمل المشترك.

7. المداومة على تطوير الشخصية:

يلتزم الكوتش الناجح بتطوير نفسه على الأصعدة الجسدية، والنفسية، والعاطفية، والروحانية، مما يساعده في تحسين صحته، وزيادة مستوى سعادته، وتنمية مهاراته وخبراته، ويمكِّنه من التعامل مع التغيرات، والصعوبات، والتوتر النفسي.

تسهم هذه العادة من ناحية أخرى في تعزيز نشاط الفرد، ومرونته النفسية، وزيادة مستوى رضاه عن حياته، فضلاً عن دورها في تحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء وإلهامهم بالعمل على تطوير أنفسهم.

يقوم تطوير الشخصية على 3 أركان وهي روتين الرعاية الذاتية، وعادة التعلم، وخطة عمل التنمية الشخصية.

في الختام:

تحقق مزاولة مهنة الكوتشينغ الاستقرار المادي والرضا الذاتي، ولكن يحتاج الكوتش للالتزام بمجموعة من العادات لكي ينجح في مساعدة عملائه في تحقيق أهدافهم. وبناءً على ذلك قدم المقال 7 عادات تميز الكوتش الناجح، وهي تُعتبَر مفيدة أيضاً لكل شخص يسعى لتطوير نفسه وتحقيق النجاح في حياته.