8 خطوات لتسمية دورات الكوتشينغ (الجزء الأول)


يتألف المقال من جزأين وهو يبحث في خطوات تسمية دورات الكوتشينغ التي تجري عبر الإنترنت. ويُنصَح باختيار اسم يترسخ في أذهان الجمهور المستهدف، ويثير اهتمامه بدورة الكوتشينغ ويدفعه لاتخاذ قرار الشراء.

تسمية دورات الكوتشينغ عبر الإنترنت:

يجب أن يراعي اسم دورة الكوتشينغ مجموعة من الاعتبارات، وعلى رأسها إثارة فضول واهتمام الجمهور المستهدف، بحيث يرغب العميل المحتمل بالتواصل معك والاستعلام عن خدماتك والمساعدة التي يمكن أن تقدمها له.

لقد تبيَّن أنَّ احتمال الشراء يتعلق بشكل مباشر بقدرتك على إثارة اهتمام العميل المحتمل وفضوله تجاه الدورة التدريبية.

مثال عن أسماء دورات الكوتشينغ الناجحة:

"من موظف إلى رائد أعمال": تهدف دورة الكوتشينغ كما يوحي الاسم إلى مساعدة الموظفين في شق طريقهم في مجال ريادة الأعمال وإطلاق مشاريعهم الخاصة.

يستنتج الفرد من قراءة اسم دورة الكوتشينغ محتواها وأهدافها، وقد تبين أنَّ هذه المعلومة كفيلة بإثارة فضوله واهتمامه ورغبته بالاستفسار عن بقية التفاصيل سيما إذا كان يشعر بالضيق من وظيفته الحالية ويتطلع لإجراء تغييرات جذرية في حياته المهنية.

أي باختصار، ينجح الاسم عندما يصف محتوى دورة الكوتشينغ والمساعدة التي تقدمها للمشتركين.

8 خطوات لتسمية دورات الكوتشينغ:

1. فهم احتياجات الجمهور المستهدف:

تعتمد المبيعات في مجال الكوتشينغ على فعالية الخدمات في حل مشكلات الجمهور المستهدف، وهنا يبرز السؤال التالي: "ما هي المشكلات التي يمكن أن تساهم دورة الكوتشينغ في حلها؟".

هذا السؤال بالغ الأهمية لأنه يساعد في تحديد الجمهور المستهدف والمشكلات التي تنوي أن تساعدهم في حلها، مما يتيح لك إمكانية إطلاق تسمية ناجحة على دورة الكوتشينغ.

ثمة  كوتش متخصصة في مجال العلاقات، وهي تعمل على إطلاق دورات كوتشينغ تُعنَى بمشكلات الفئة المستهدفة واحتياجاتها وتحرص على انتقاء أسماء الدورات بعناية مثل: "تخفيف التفكير الزائد في العلاقات"، و"التخلص من السلبية في العلاقات". حيث يتبين لنا من اسم الدورة أنها موجهة للباحثين عن علاقات جادة، وتهدف لمساعدتهم في التغلب على التجارب الفاشلة التي حدثت معهم في الماضي على صعيد العلاقات.

بالتالي، تقتضي الخطوة الأولى لتسمية دورة الكوتشينغ تحديد المشكلة التي تعاني منها الفئة المستهدفة، والإعلان بشكل واضح وصريح عن قدرتك على تقديم الحل المنشود.

مثال:

"أول 10000 مشترك": يتضح من الاسم أنَّ الدورة موجهة للفئة التي تواجه صعوبة في بناء القائمة البريدية (هذه هي مشكلة الفئة المستهدفة)، وهي تهدف إلى مساعدتهم باستخدام خطوات استخلصها الكوتش من تجربته الشخصية (هذا هو الحل الذي تقدمه دورة الكوتشينغ).

قد لا يكون الكوتش متأكد من اهتمام الجمهور بفكرة دورة الكوتشينغ وإقبالهم عليها، وفي هذه الحالة يُنصَح بتقديم خدمات كوتشينغ واستشارات قبل البدء بإعداد الدورات وبيعها. حيث تساعد هذه الطريقة في تفهم مشكلات الناس، وهي تتيح للكوتش إمكانية طرح الأسئلة، وتحديد الصعوبات والاحتياجات المشتركة لدى الجمهور المستهدف مما يساعده في إعداد دورات ناجحة في المستقبل.

على فرض أنك تعمل في مجال ريادة الأعمال وتنوي بيع دورة كوتشينغ بناءً على خبراتك وتجاربك الشخصية في هذا المجال، لكنك لا تستطيع تحديد محور الدورة والفئة المستهدفة بدقة، وفي هذه الحالة يُنصَح بتقديم خدمات الكوتشينغ بأسعار مخفضة بغية تحديد المشكلات المشتركة لدى الجمهور المستهدف.

تساعد هذه الإستراتيجية في إعداد دورة كوتشينغ تستهدف مشكلة محددة مثل معاناة الانطوائيين من الظهور أمام الآخرين وتكوين علاقات مهنية على سبيل المثال. كما يحتاج الكوتش لدراسة الجمهور المستهدف لكي يتمكن من إعداد محتوى يحقق أفضل النتائج الممكنة من دورة الكوتشينغ.

2. التركيز على الفوائد:

يجب أن يقدم اسم دورة الكوتشينغ إجابة واضحة عن السؤال التالي: "ما هي النتائج أو التغييرات المتوقعة بعد إنهاء دورة الكوتشينغ؟". حيث ينجح الكوتش في استقطاب العملاء وإقناعهم بشراء الدورة عندما يعرض عليهم تحقيق النتائج التي يرغبون بالحصول عليها.

يتم بعد ذلك اختيار اسم يوحي بالنتيجة النهائية التي تسعى إليها الفئة المستهدفة، لأنَّ العميل لا يهتم بالمزايا والخصائص التي تتضمنها الدورة، بل هو يسعى للنتيجة النهائية التي تعد بتحقيقها. أي يُنصَح بذكر أهداف الجمهور ضمن عنوان دورة الكوتشينغ.

مثال: كتاب المؤلف "تيم فيريس" (Tim Ferris) "4 ساعات عمل في الأسبوع" (The 4-Hour Workweek) الموجه لكل شخص يسعى لتخفيض عدد ساعات عمله وتوفير المزيد من الوقت للقيام بالأعمال والأنشطة التي تحلو له. حيث يوحي عنوان الكتاب بمضمونه والفئة المستهدفة منه.

3. اختيار عنوان قصير نسبياً:

يصعب على أفراد الجمهور المستهدف تذكر عنوان الدورة عندما يكون طويل، لهذا السبب تُعتبَر العناوين القصيرة أكثر فعالية في استقطاب العملاء. كما يُنصَح عموماً باختيار عنوان مؤلف من 2-4 كلمات على الأكثر، بحيث لا يكون أقصر من اللازم لدرجة تمنعك من توضيح مضمون الدورة، ولا أطول من اللازم حتى لا يصعب على الجمهور تذكره.

4. توضيح مضمون دورة الكوتشينغ:

يجب أن يوحي الاسم بمضمون الدورة، بحيث يكون الفرد قادر على تكوين فكرة عن المحتوى والأهداف بمجرد قراءة العنوان. وبالتالي، يُنصَح باستخدام مفردات واضحة، وصحيحة هجائياً وقواعدياً، ومفهومة في عنوان دورة الكوتشينغ.

5. استخدام كلمات مفتاحية مناسبة لتحسين محركات البحث:

يُنصَح بتطبيق إرشادات تحسين محركات البحث عند اختيار اسم دورة الكوتشينغ لكي تتصدر نتائج بحث الفئة المستهدفة. ويتم ذلك عن طريق اختيار المفردات التي يستخدمها الجمهور المستهدف عند البحث عن الحلول التي يحتاجون إليها للتغلب على مشكلاتهم.

لا يبحث الفرد عادةً عن دورة كوتشينغ بحد ذاتها، لهذا السبب يُنصَح باختيار كلمات مفتاحية يستخدمها جمهور المستهدفين عند البحث عن مشكلاتهم والحلول التي يحتاجون إليها لكي تظهر دورة الكوتشينغ في نتائج بحث أكبر عدد ممكن من العملاء المؤهلين للشراء.

يحقق العنوان "من موظف إلى رائد أعمال" هذا المعيار ذلك أنَّ الشخص الذي يسعى للخوض في مجال ريادة الأعمال سوف يستخدم عبارات من قبيل "كيف تتحول من موظف إلى رائد أعمال" في عمليات البحث، وهو ما يُطلَق عليه اسم "نية البحث" ويعني العبارات التي يستخدمها الأفراد عند البحث عن مشكلاتهم.

أي يجب أن تختار نفس الكلمات المفتاحية التي يستخدمها الجمهور المستهدف في البحث عن خدماتك.

في الختام:

يُعتبَر اسم دورة الكوتشينغ عامل حاسم في تحديد المبيعات، لهذا السبب يجب أن تلتزم بمجموعة من الخطوات والمعايير التي تضمن اختيار اسم يلفت انتباه العملاء المحتملين ويعطيهم فكرة عن مضمون الدورة وأهدافها ويشجعهم على شرائها. قدم الجزء الأول من المقال 5 خطوات أساسية لتسمية دورات الكوتشينغ، ويمكنكم الاطلاع على بقية الخطوات في الجزء الثاني منه.