9 خطوات لقيادة أنشطة التعلم الرائعة
عندما تُيسِّرُ نشاطات التعلُّم التفاعلي؛ مثل المناقشات والألعاب وما إلى ذلك، فأنتَ تحتاجُ إلى خطوات لذلك، وإذا لم تعطِ المتعلمين خطوات مُفصَّلة لتعليمات النشاطات التي تطلبُ منهم المشاركة فيها، فسيشعروا بالارتباك والإحباط، وفي النهاية عدم الاندماج تماماً.
إذاً ما هي الوصفة السرية لذلك؟
نقدِّمُ لك فيما يلي 9 خطوات لقيادة نشاطات التعلُّم:
الخطوة الأولى: الإشارة
- مثلاً: "عندما أطلبُ منك أن تذهب، ستبدأ العمل مع المجموعة الخاصة بك".
هذا هو المفتاح لتنبيهِ الأشخاص بأنَّهم على وشك القيام بنشاطٍ حتى ينتبهوا إلى تعليماتك.
عندما تقول: "أَطلُبُ منكَ أن تذهب" أو "خلال لحظات"، تساعِدُ هذه العبارات على التأكُّدِ من أنَّ المتعلمين لديك لا يبدؤون القيامَ بالنشاطات في الوقت الذي تقدِّم فيه التعليمات.
يمكنك إعطاء إشارة بصرية عن طريق وضع التعليمات على شريحة يمكن للمتعلمين رؤيتها في حال ارتباكهم، وهذا مفيد بصورة خاصة عندما تطلب منهم القيام بعدَّة خطوات.
الخطوة الثانية: الهدف
اذكُرْ بوضوح سببَ وطريقةَ إنجاز النشاط؛ وذلك حتى يتحمَّس المتعلمون للحصول على تلك الفائدة، ويعرفوا ما الذي يجب عليهم فعله لتطبيق الطريقة.
الخطوة الثالثة: القائد
- مثلاً: "قائد فريقك الذي سيُبقي الفريق على المسار الصحيح، سيكون هو الشخص الذي شاهدَ مؤخراً عرضاً، وستكتشف ذلك بعد الإشارة".
لماذا تعتقد أنَّه من المفيد ترشيح قائد فريق لكلِّ مجموعة نشاط؟
يساعدُ قادة المجموعات على بقاء الفِرَقِ على المسار الصحيح، كما أنَّهم يساعدون المجموعات على تجنُّبِ الصمت المُحرِج في بدايةِ النشاط حيث يتساءلُ الناس من يجب أن يتحدث.
يمكنك حتى أن ترشِّح بصورة عشوائية شخصاً لم يندمج حتى الآن ليكون قائد الفريق، لمساعدتِه على الاندماج.
من المفيد ترشيح قائد الفريق بعد تحديد الهدف؛ وذلك لأنَّك إذا رشَّحتَ القائدَ قبل تحديد الهدف، فقد يكون هو الشخص الوحيد الذي يهتمُّ بالهدف.
الخطوة الرابعة: تكرار الهدف
- مثال: "أكرِّر مرَّةً أخرى، ستُعِدُّون معاً حلوى شهية باستخدام الوصفة والمعدات الموجودة على الطاولة".
من المفيد تكرار الهدف في حال لم ينتبه المتعلمون إليه في المرة الأولى، فقد يدرك أحد المتعلمين "والذي لم يكُن منتبهاً" أنَّه على وشك أن يصبح قائداً للفريق.
الخطوة الخامسة: الوقت
- مثال: "لديك 23 دقيقة و32 ثانية للتحضير والبدء".
تساعد هذه الخطوة المتعلمين على البدء بالعمل، حتى لا يضيعوا الوقت في أثناء النشاط، يمكنُكَ وضع مؤقت على الشاشة لدفعهم إلى البدء.
إذا لم تكن تضبط مؤقِّتاً، تستطيع فقط المشاهدة أو الإصغاء لاستكمال المناقشة أو النشاط؛ ولهذا السبب من الهام أن يكون لدى المتعلمين عملٌ لينجزوه، حتى تتمكن من مراقبتهم؛ لذلك يُعَدُّ تحديد وقت للمتعلمين أمراً هاماً؛ إذ يزيد من احتمالية التزامهم به.
الخطوة السادسة: التوضيح
- مثال: "ما الذي يجب عليَّ أن أُوضِّحه؟"
من واجب المدربين شرح التعليمات للمتعلمين بوضوح، بدلاً من جعلهم يشعرون بالاستغراب نتيجة عدم فهم التعليمات، وإذا كنت تريد أقصى قدر من الاندماج في النشاط، فاحرَص على أنَّ المتعلمين لديهم ثقة بما يجب عليهم فعله.
امنَحْ المتعلمين حوالي 10 ثوانٍ لصياغة الأسئلة، كما يُعَدُّ هذا وقتاً جيداً لتوضيح طريقة طرح الأسئلة التي قد تراودهم في أثناء تطبيق النشاط.
الخطوة السابعة: الموسيقى
- مثال: "هل أنتم مستعدون؟ هيا بنا إذاً" ثم تُشغَّل الموسيقى.
يساعد تشغيل الموسيقى المبهجة المتعلمين على العمل مباشرةً وتجاوز الصمت في بداية النشاط.
تأكَّد من اختيار الموسيقى المناسبة للنشاط؛ أي استخدِم الموسيقى السريعة لنشاط يبعث على التفاؤل، والموسيقى البطيئة للمناقشات، ولا تشغِّل الموسيقى عندما يقرأ المتعلمون.
الخطوة الثامنة: الشكر
- مثال: "شكراً لتعاونكم معاً على إعداد هذه الحلوى الشهية".
عندما تشكر المتعلمين على إنجازهم للنشاط، فإنَّك تعزز السلوكات الإيجابية لديهم.
الخطوة التاسعة: المشاركة
- مثلاً: "دعنا نسمع من قادة الفِرَق ما الذي اكتشفَتهُ المجموعة".
من الهام الإصغاء إلى قادة الفِرَق؛ لأنَّ ذلك يساعد الناس على استخلاص ما اكتشفوه، ويساعد على إشراك الجميع، ويساعد الناس على التفكير في التغييرات التي ستساعدهم على المضي قدماً، كما أنَّه يساعد الأشخاص على التعلُّم من المجموعات الأخرى والاستفادة من الخبرات المشتركة في الغرفة.
هذه هي الخطوات التسع لقيادة نشاطات التعلُّم الرائعة. أيَّة خطوة من هذه الخطوات ستنجح معك بصورة جيِّدة؟ أيُّها ستعمل بصورة خاصة على تحسين مستوى الوضوح والثقة التي يختبرها المشاركون في أثناء نشاطاتك التعليمية؟
جرِّب الآن استخدام هذه الخطوات للتدريب على كتابة التعليمات لنشاط أو مناقشة تعمل على تيسيرها.