برامج المنتورينغ: 5 طرق لتحسين اندماج الموظفين

تقدم العديد من الشركات برامج المنتورينغ، ومع ذلك، فإنَّ القليل من المنظمات تدرك مدى فاعلية المنتورينغ لمجموعة متنوعة من برامج التطوير الوظيفي بما يتجاوز الاقتران التقليدي بين كبار الموظفين والموظفين المبتدئين؛ إذ يُعَدُّ المنتورينغ أحد أكثر طرائق التعلم فاعليةً؛ وهذا يثبت صحة القول المأثور القائل إنَّ 70% من التعلم يعتمد على التجارب؛ باختصار، المنتورينغ هو شكل من أشكال التدريب المهني اليوم، وهو حافز قوي لاندماج الموظفين ولأدائهم والاحتفاظ بهم في نهاية المطاف.

5 طرائق لتحسين اندماج الموظفين في شركتك:

1. التطوير الوظيفي للموظفين:

هذا هو النوع التقليدي لبرنامج المنتورينغ؛ إذ يتعلم الموظفون المبتدئون من كبار الموظفين، ولا يوفر هذا النوع مهارات إضافية ومعرفة ثقافية فحسب؛ وإنَّما يوضح أنَّ فرصة التعلم والتطوير هي الدافع الرئيس للاندماج والاحتفاظ بالموظفين، حتى إنَّه يُعَدُّ أكثر أهميةً من القيادة والثقافة والتعويضات. ويساعد إعداد برنامج المنتورينغ الوظيفي الموظفين على الشعور بأنَّهم يتطورون ويتعلمون مع تحقيق أهداف فهم المنصب الحالي بالإضافة إلى توجيه المسار المستقبلي إلى الأمام، وهذا بدوره يساهم في الاحتفاظ بالموظفين بصورة أفضل في سوق العمل المحدود؛ وهذا يوفر على الشركات التكلفة والوقت.

2. تطوير المهارات القيادية:

بالإضافة إلى الكوتشينغ التنفيذي، يمكن أن يؤدي المنتورينغ دوراً قوياً في تطوير القيادة. فاستخدم برنامج المنتورينغ المهني بوصفه استراتيجية فعَّالة لمكافأة أصحاب الإمكانات العالية بالاهتمام الشخصي والتوجيه؛ وسيؤدي ذلك إلى رعاية سلسلة الأشخاص الذين يتبوَّؤون مناصب القيادة في شركتك. ومن خلال ربط الأشخاص ذوي الإمكانات العالية بالقادة وأصحاب الأداء المتميز عبر الشركة، يتعلم أصحاب الإمكانات العالية بسرعة ويصبحون مستعدين لتولي مناصب قيادية قريباً.

3. منتورينغ التنوع:

من خلال مبادرات التنوع، يتعلم الموظفون الوعي الثقافي لإنشاء ثقافة مؤسسية شاملة؛ إذ يوفر المنتورينغ بيئةً من الثقة والانتماء مع منح الموظفين فرصة للتعبير عن مخاوفهم والتغلب على العقبات وإيجاد الحلول؛ ونتيجةً لذلك، يمكن أن يُلهِم المنتورينغ الموظفين للعمل بصورة أفضل معاً؛ وهذا يوفر ثقافة تنظيمية أقوى في المستقبل.

4. المنتورينغ العكسي:

يحظى المنتورينغ العكسي بشعبية كبيرة بين الشركات التي تعتقد أنَّ كل شخص لديه شيء مفيد ليقدمه؛ إذ يتميز المنتورينغ العكسي بالموظفين الجدد الذين يمتلكون مهارات حديثة يمكنها إعادة تنشيط وتحسين الأداء في الشركات الأكثر نضجاً، ويختلف المنتورينغ العكسي عن المنتورينغ التقليدي من حيث أنَّ الموظف المبتدئ هو الذي يعمل بوصفه منتوراً؛ لذا يزود كبار أعضاء المنظمة بمعلومات مُحدثة عن أحدث التقنيات وتوجهات مكان العمل.

5. نقل المعرفة:

لا تؤدي مشاركة المعرفة في جميع أنحاء الشركة إلى زيادة الإنتاجية فحسب؛ وإنَّما يمكن أن تساعد أيضاً على استراتيجيات تعاقب الموظفين. فالمنتورينغ هو نهج فعَّال لجمع وتوزيع المعرفة الداخلية الهامة من خلال تزويد الموظفين بإمكانية الوصول المباشر إلى مجموعة من الخبراء والأقران الذين يمكنهم مشاركة المعرفة والمهارات الهامة؛ إذ تعزز عملية نقل المعرفة تخطيط تعاقب الموظفين؛ وهذا يضمن أنَّه بمجرد تقاعد المديرين التنفيذيين، سيكون هناك شخص لديه الكثير من المعرفة بالشركة جاهزاً ليشغل تلك المناصب.

كما يساعد المنتورينغ الموظفين على العثور على ما يناسبهم في المؤسسة في أثناء إعداد قادة يتمتعون بالفكر وقادرين على تحمل المسؤولية. ومن خلال تطوير الموظفين بهذه الطريقة، يمكن تحسين معدلات اندماج الموظفين والاحتفاظ بهم؛ وهذا يحقق أرباحاً لكل من الموظفين والشركة.