مهارات الكوتشينغ: 17 كوتش بارز يقدمون مهارات الكوتشينغ الأساسية (الجزء الثالث)
يجب أن يكتسب الكوتش مجموعة من المهارات الأساسية التي تمكنه من مساعدة عملائه في تحقيق أهدافهم. قدم الجزء الثاني من المقال مجموعة من المهارات التي يوصي بها 6 من أبرز خبراء الكوتشينغ في الوقت الحالي. يبحث الجزء الثالث في المهارات التي يوصي بها بقية الخبراء، فتابعوا معنا السطور القادمة.
17 كوتش ناجح يشرحون مهارات الكوتشينغ الأساسية بحسب تجاربهم الشخصية
12. "إيد إيفارتس" (Ed Evarts)
"إيد إيفارتس" هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إكسيليوس ليدرشيب ديفيلوبمينت" (Excellius Leadership Development) المختصة في تقديم خدمات الكوتشينغ للقادة وفِرَقهم في بيئات المشاريع التجارية.
يمتلك "إيد" خبرة كبيرة في مجال القيادة والإدارة، وهو يتميز بقدرته على مساعدة العميل في إدراك المشكلة، وتطبيق الحل اللازم، وتحقيق النتائج المطلوبة.
يشتهر "إيد" بخبرته في مجال الأعمال التجارية، وقدرته على حل المشكلات المعقدة التي تحدث بين العاملين، ولطافته، وحماسه، وتجاوبه مع العميل. يعمل "إيد" مع المدراء، والقادة، والفِرَق ويساعدهم في تحسين جودة التواصل، وتسوية النزاعات، وإجراء التغييرات.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "إيد إيفارتس":
إبداء الفضول
يساعد الفضول في بناء العلاقات، وحل المشكلات، وجمع المزيد من المعلومات عن وضع العميل وتحسين جودة النتائج.
الإصغاء الفعال
يقتضي الفضول الإصغاء إلى كلام العميل، وملاحظة لغة جسده، وإدراك حالته العاطفية.
الاندماج مع العميل
يتمنى الإنسان أن يتحدث مع شخص يندمج مع التجربة أو الحدث الذي يقصه عليه. يجب أن يندمج الكوتش مع تجربة العميل والقصص التي يشاركها خلال الجلسات لكي يفهم مشكلته ويساعده في حلها.
13. "كات هاتشينغس" (Kat Hutchings)
تساعد "كات" القادة الطموحين في تحسين أدائهم وفعالية عملهم ومساهمتهم في الشركة عند تسلم منصب جديد، أو توسيع نطاق صلاحياتهم، أو تغيير وظائفهم. تستثمر "كات" خبرتها السابقة في مجال إدارة الأموال في اقتراح الأفكار الإستراتيجية والتجارية، كما أنها تستفيد من معرفتها بتقنيات البرمجة اللغوية العصبية، وعلم الأعصاب، واليقظة الذهنية في مساعدة العملاء على إدراك إمكانياتهم وتحديد أهدافهم.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "كات هاتشينغس":
بناء الثقة
يتطرق العميل خلال جلسات الكوتشينغ لأحداث وتجارب لم يسبق أن أخبرها لأحد. كما أنه يفصح عن مخاوفه والتجارب التي يفخر بها، وغيرها من القصص التي تساعد الكوتش في معرفة أولويات العميل، ومساعدته في استثمار إمكانياته ومواهبه في تجربته القيادية.
الإصغاء وقوة الملاحظة
يجب أن تصغي باهتمام إلى كلام العميل، وتنتبه لطريقة طرحه، والكلمات التي يستخدمها في التعبير عن أفكاره، والمواضيع التي يتحفظ عن ذكرها، وتلاحظ لغة جسده وتقارنها مع كلامه. هذا الانتباه ضروري لتكوين فكرة واضحة عن حالته الشعورية وأهدافه ورغباته.
مساعدة العملاء في تكوين وجهات نظر جديدة
يجب أن تطرح أسئلة وتشارك ملاحظات تساعد العميل في تكوين وجهات نظر جديدة. تهدف ممارسات الكوتشينغ بشكل رئيسي إلى مساعدة العميل في تغيير عقليته ووجهات نظره.
14. "جانيت غودمان" (Janette Goodman)
"جانيت غودمان" هي كوتش معتمدة من قبل "الاتحاد الدولي للكوتشينغ" تستهدف شريحة العاملين في المناصب الإدارية وتساعدهم في تحقيق التقدم المهني. تعمل "جانيت" من ناحية أخرى في مجال المنتورينغ وتنمية المواهب، وتركز في ممارسات الكوتشينغ على دعم العملاء خلال المراحل الانتقالية في حياتهم المهنية وعند التقاعد.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "جانيت غودمان":
الإصغاء الفعال
تقنيات الإصغاء الفعال ضرورية للغاية عند إجراء الكوتشينغ عن بعد. يجب أن تصغي إلى كلام العميل بانتباه وتركيز وتلاحظ نبرة صوته وردود فعله.
التجاوب مع اختلافات العملاء
يجب أن يراعي الكوتش اختلاف الظروف والاحتياجات من عميل إلى آخر.
بناء العلاقات
بناء الثقة ضروري لحث العميل على مصارحة الكوتش والإفصاح عن أفكاره.
15. "ديفيد هاك بيرغ" (David Hochberg)
يساعد "ديفيد" عملاءه في تحقيق التقدم في كافة ميادين الحياة، ويزودهم بالخطط العملية التي يحتاجون إليها لبلوغ أهدافهم. يؤمن "ديفيد" أنَّ الإنسان قادر على تحقيق أهدافه عند توفر الكوتش والدعم المناسب.
حصل "ديفيد" على شهادة الماجستير في العلوم الاجتماعية من "جامعة ميريلاند" (University of Maryland)، وهو يعمل حالياً على نيل شهادة الدكتوراه في علم النفس. يعمل "ديفيد في مجال تقديم الاستشارات والتحدث أمام العامة، ومساعدة العملاء في تحقيق أهدافهم.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "ديفيد هاك بيرغ":
الإصغاء الفعال
يجب أن يكون الكوتش قادراً على الإصغاء إلى كلام العميل باهتمام. يتميز الكوتش العادي عن نظيره الاستثنائي بالنقاط التالية:
تخطر للكوتش العادي الاستفسارات التالية أثناء إصغائه لكلام العميل: "هل أنا أصغي كما ينبغي؟ هل يعرف العميل أني أصغي إلى كلامه؟ ماذا يمكنني أن أفعل لتحسين مهارات الإصغاء؟"
في حين يصغي الكوتش الاستثنائي بانتباه وتركيز إلى كل كلمة ينطقها العميل، وتخطر له الاستفسارات التالية في أثناء ذلك: "ماذا يقصد العميل بهذا الكلام؟ ما علاقة كلامه بحياتيه الشخصية والمهنية؟"
أي أنَّ الكوتش العادي يفكر في نفسه، في حين يركز نظيره الاستثنائي كامل انتباهه على كلام العميل.
المصداقية
يثق الفرد بالإنسان الصادق ويحب أن يتعامل معه.
الكوتش العادي صادق لكنه دائم القلق والتفكير بنظرة العميل تجاهه، وهو ما يؤثر على جودة الخدمات التي يقدمها.
الكوتش الاستثنائي إنسان حقيقي وصادق، وهو يتميز بقدرة بارزة على بناء الثقة، والألفة مع العميل بشكل طبيعي دون بذل أي مجهود يُذكَر. تنشأ الثقة بشكل طبيعي عندما يتعاون العميل مع كوتش استثنائي.
التحلي بالتواضع
يعتقد الكوتش العادي أنه يجب أن يكون خبيراً وقادراً على نقل خبراته ومعارفه إلى العملاء. يخشى الكوتش في هذه الحالة أن يكوِّن العميل انطباع سلبي عنه عندما يعجز عن إيجاد الحلول والأجوبة اللازمة.
يركز الكوتش الاستثنائي من ناحية أخرى على الاستفادة من خبرات ومعارف العملاء، ولا يخشى أن يعترف بجهله لبعض الأمور. يتعاون هذا الكوتش مع العميل على حل المشكلات وإيجاد الأجوبة التي يحتاج إليها.
أي باختصار، يتمتع كل من الكوتش العادي والاستثنائي بمهارات بارزة، ويكمن الاختلاف في الجوانب التي يركز عليها كل منهما.
يركز الكوتش العادي على آراء العملاء بممارساته، في حين يركز نظيره الاستثنائي على تقييم العميل ومساعدته في تنمية مهاراته.
16. "شيلا آن موراي" (Sheila Anne Murray)
تختص "شيلا" بمساعدة النساء الطموحات في تحسين صحتهن الجسدية، والنفسية، والعقلية، وهي تدعم الأفراد والمجموعات في إجراء تغييرات جذرية في حيواتهم عن طريق خوض التجارب الجديدة، وتغيير وجهات النظر، واستخدام علاجات نفسية مبتكرة.
"شيلا" هي كوتش معتمدة من قبل "الاتحاد الدولي للكوتشينغ" في تخصصات التعامل مع الصدمات، وإجراء التغييرات الشخصية الجذرية، بالإضافة إلى عملها في تدريب اليوغا.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "شيلا آن موراي":
الحضور الذهني
يتيح الحضور الذهني للكوتش إمكانية تحقيق الثبات النفسي، ومساعدة العميل في التركيز وطرح مشكلاته والتعبير عن احتياجاته، وزيادة قدرته على ابتكار الأفكار والحلول التي يحتاج إليها. تقتضي وظيفة الكوتش أن يركز على حديث العميل ويفهم ما يرمي إليه بكلامه، ويقود المحادثة بطريقة مدروسة وهادفة تساعد العميل في تحقيق التقدم واكتشاف التدابير وخطوات العمل اللازمة.
الفضول
يبدي الكوتش الناجح فضوله تجاه جميع الأفكار التي يطرحها العميل لفظياً، أو يشير إليها بطريقة غير لفظية. يجب أن يسمح الكوتش للعميل بقيادة النقاش والوصول للنتيجة التي تناسبه دون أن يؤثر على قراراته وتوجهاته. يساعد الفضول في جمع المعلومات عن العميل وتحقيق الفائدة المرجوة من جلسة الكوتشينغ.
التحفيز الإيجابي
يستخدم الكوتشز مبادئ علم النفس الإيجابي لمساعدة العميل في إدراك قدراته وإمكانياته واستثمار الفرص المتاحة أمامه. يجب عدم خلط مفهوم التشجيع مع التحفيز السلبي الذي يقوم على التغاضي عن نقاط الضعف وتعظيم الجوانب الإيجابية والتركيز عليها وحدها. يقتضي التحفيز الإيجابي مساعدة العميل على تغيير عقليته وزيادة مستوى تفاؤله وشجاعته حتى يتسنى له أن يتخذ التدابير اللازمة ويحقق النتائج المطلوبة.
17. "ويندي ديلارد" (Wendy Dillard)
"ويندي ديلارد" هي واحدة من نخبة كوتشز الحياة على مستوى العالم. تشمل مؤهلاتها دراساتها وشهاداتها في مجال كوتشينغ الحياة، والبرمجة اللغوية العصبية، والتنويم المغناطيسي، والتدريب الروحاني، وأنماط الشخصية، وعلم النفس، وقانون الجذب.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "ويندي ديلارد":
توفير مساحة آمنة للعميل
يجب أن يوفر الكوتش لعميله مساحة آمنة تتيح له إمكانية الإفصاح عن همومه وصراعاته النفسية دون أن يصدر الأحكام عليه. ينبغي أن يبدي الكوتش تعاطفه، ويركز على التشجيع والدعم، ويوضح للعميل أنه يصغي إليه ويقدِّر وضعه.
الإصغاء الفعال
دائماً ما يطرح العميل أفكار تدل على الأمور التي يضمرها ويتجنب ذكرها في الحديث. ينتبه الكوتش البارع لهذه المؤشرات ويعتمد عليها في تحديد المعتقدات والأفكار التي تقيد العميل وتمنعه من تحقيق أهدافه. يستفيد الكوتش الناجح من هذه المؤشرات في توجيه العميل إلى الحلول والأجوبة التي يحتاج إليها.
التركيز على أهداف العميل
لا يفصح العميل عن رغباته وأهدافه بشكل مباشر خلال محادثات الكوتشينغ. يجب أن يكتشف الكوتش أهداف العميل ويساعده في إدراكها وتوجيه انتباهه إليها.
في الختام
قدم المقال بأجزائه الثلاثة مجموعة من المهارات الأساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ وفقاً لتجربة 17 من أبرز خبراء الكوتشينغ على مستوى العالم. هذه المهارات مفيدة لكل كوتش مبتدئ يطمح للتميز عن المنافسين وتحقيق النجاح في قطاع الكوتشينغ.