مهارات الكوتشينغ: 17 كوتش بارز يقدمون مهارات الكوتشينغ الأساسية (الجزء الثاني)
يجب أن يعمل الكوتش باستمرار على تنمية مهاراته وتحديث أساليبه وتقنياته لكي يواكب التغيرات الجارية ويساعد عملاءه في تحقيق أهدافهم. قدم الجزء الأول من المقال المهارات التي يوصي بها 5 من أبرز خبراء الكوتشينغ في الوقت الحالي. يبحث الجزء الثاني في المهارات التي يوصي بها مجموعة أخرى من الخبراء، فتابعوا معنا السطور القادمة.
17 كوتش ناجح يشرحون مهارات الكوتشينغ الأساسية بحسب تجاربهم الشخصية
6. "جورجي كوت" (Georgie Coote)
"جورجي كوت" هي كوتش حائزة على شهادة البورد في مجال كوتشينغ الصحة والعافية، ومختصة في العمل مع النساء والأزواج في منتصف أعمارهم بغية مساعدتهم في إعطاء الأولوية لأنفسهم، واكتشاف أهداف المرحلة المقبلة، وعيش حياة ممتعة وهادفة. "جورجي كوت" هي أيضاً مدربة في مؤسستي "جايدينج مايندفول تشينج مايندفول هيلث" (Guiding Mindful Change Mindful Health) و"ويلنيس كوتش سيرتيفيكيشن" (Wellness Coach Certification).
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "جورجي كوت":
الحضور الذهني
يجب أن تبذل ما بوسعك لتركيز انتباهك وإقصاء الأفكار التي تشتت ذهنك قبل بداية كل جلسة، وتحرص على تجنب إصدار الأحكام على العميل وتكون مصدر للدعم والتشجيع.
تقدير العميل واحترامه
يجب أن تقدِّر العميل وتحترمه وتثق بإمكانياته وقدرته على تحقيق النجاح. الكوتش مسؤول عن دعم العميل وتوجيهه ومساعدته في إيجاد الحلول والأجوبة التي يحتاج إليها دون أن يقدم له أفكار جاهزة للتطبيق. يقتضي دور الكوتش مساعدة العميل في تنمية مهاراته وإمكانياته لكي يكون قادراً على الاعتماد على نفسه وتجاوز المشكلات التي يعاني منها منذ مدة طويلة. يجب أن يدعم الكوتش عميله ويؤمن بإمكانياته ويثق بقدرته على تحقيق النجاح عندما يخذله الجميع.
القدرة على تفهم الاحتياجات الفردية لكل عميل
لكل عميل احتياجاته وظروفه الخاصة، وليس ثمة حلول موحدة تناسب جميع المشكلات والأفراد على حدٍّ سواء. لهذا السبب يجب أن يكون الكوتش قادراً على تفهم عملائه وطرح أسئلة مدروسة وهادفة تساعدهم في تغيير وجهات نظرهم.
7. "بريتا لورينز" (Britta Lorenz)
"بريتا لورينز" هي مؤسسة شركة "بريتا لورينز _ بي هيومان" (Britta Lorenz – Be Human) ومتحدثة دولية، وحائزة على شهادات معتمدة في مجال كوتشينغ القيادة التنفيذية، إلى جانب رعاية طفليها. ابتكرت "بريتا لورينز" إطار عمل للقيادة عن بعد أطلقت عليه اسم "كلير" (C²LEA²R). يرمز الاسم اختصاراً للأركان الأساسية للقيادة عن بعد وهي تشمل ما يلي: "التواصل التعاوني" (Collaborative Communication)، و"التعلم" (Learning)، و"التعاطف" (Empathy)، و"المصداقية" (Authenticity)، و"المساءلة" (Accountability)، و"المسؤولية" (Responsibility). تساعد "بريتا" العملاء في تحقيق أهدافهم عن طريق اتباع نهج يركز على الأشخاص، والهدف، والأداء، وهي تعمل مع القادة وأصحاب المشاريع على الاستفادة من الإمكانيات البشرية في إحداث تغييرات متنوعة، وشاملة، وهادفة على مستوى ثقافة الشركة.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "بريتا لورينز":
- قدرة الكوتش على تفهم نفسه وإدراك احتياجات العميل، وأن يكون متعاطفاً، وصادقاً، وجديراً بالثقة، ويشجع عملاءه على تحمل المسؤولية.
- تحديد الدافع والهدف من مزاولة مهنة الكوتشينغ، والتصرف بمقتضى قيمه ورؤاه الشخصية. يمكنه أن يقوم بعد ذلك باتخاذ قرارات مدروسة وهادفة.
- اختيار أهداف واضحة وتجزئتها إلى مراحل، وتحديد الإجراءات والأفعال التي تساعد في تحقيقها.
يلاحظ الكوتش تصرفات العميل ويطرح أسئلة تهدف إلى تحديد الأنماط السلوكية، وهنا تبرز أهمية التواصل الفعال والواضح في نقل هذه النتائج والملاحظات بأسلوب إيجابي وداعم إلى العميل. الإصغاء الفعال والتركيز على كلام العميل ضروريان للغاية لنجاح ممارسات الكوتشينغ. يجب على الكوتش أن يصغي باهتمام لكلام العميل ويقلل من مداخلاته ومقاطعاته ما أمكن، ويمتنع عن إصدار الأحكام عليه.
يساعد الذكاء العاطفي، والتعاطف، والصبر في بناء الألفة، والثقة، وتوفير بيئة آمنة، وخصوصية تشجع العميل على مصارحة الكوتش والتحدث بأريحية أمامه. يجب أن يكون الكوتش حاضر الذهن كلياً خلال الجلسات. يمكنك أن تقوم بروتين معيَّن قبل بدء جلسات الكوتشينغ لكي تستعيد تركيزك وحضورك الذهني. بهذه الطريقة، يمكنك أن تكون لطيفاً، وهادئاً، وصريحاً، ومحترماً مع العميل من جهة، وتحثه على التغير من جهة أخرى.
القدرة على التجاوب مع احتياجات العميل ضرورية لنجاح ممارسات الكوتشينغ. تقتضي مهمة الكوتش مساعدة العميل وتوجيهه لكنه ليس مسؤولاً عن اتخاذ القرارات بالنيابة عنه أو تزويده بالحلول والأجوبة الجاهزة. لهذا السبب، يجب أن يتحلى الكوتش بالقدرة على التجاوب مع التغيرات ومجاراة العميل، والتعاون معه، والتعامل مع القضايا المطروحة بذهن منفتح لكي يساعده في إيجاد الحلول التي يحتاج إليها.
8. "كلير فوي" (Claire Foy)
تعمل "كلير" في مجال كوتشينغ الأعمال التجارية والتنمية الشخصية، وتمتلك خبرة كبيرة في قطاع المال. تساعد "كلير" شريحة الأثرياء في إدارة أموالهم، وهي تمتلك خبرة كبيرة في مجالات التعلم، والتطوير، والإشراف، والكوتشينغ. تستهدف "كلير" شريحة الخبراء البارزين على مستوى العالم، ولقد نجحت في تصميم برامج قيادة حازت على العديد من الجوائز، كما أنها حصلت على عضوية في "الاتحاد الدولي للكوتشينغ" (ICF).
تعمل "كلير" مع فِرَق القيادة التنفيذية وتساعد في تنظيم العمل الجماعي، وتوجيه الجهود المشتركة، وزيادة فعالية التعاون، وتعزيز الأمان النفسي الذي تحتاج إليه الفِرَق عند العمل على إعداد الإستراتيجيات وتحديد الأهداف والتوجهات المقبلة.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "كلير فوي":
الحضور الذهني
يجب أن يركز الكوتش بشكل كامل على حديث العميل ومشكلاته دون أن يشغل باله بالمهام والمسؤوليات الأخرى الواقعة على عاتقه، أو يفكر بأنشطته ومجريات حياته الشخصية على سبيل المثال. عليك أن تحد من هذا التشتت، وتكون حاضر الذهن خلال جلسات الكوتشينغ، وتركز على مشكلة العميل ولا تفكر بأي أمر آخر.
مساعدة العميل
تقتضي وظيفة الكوتش توفير مساحة آمنة تتيح للعميل إمكانية التركيز والتخلص من العوائق والمشتتات والمشكلات التي تمنعه من التفكير المنطقي والهادف.
يلاحظ الكوتش سلوكيات العميل دون أن يصدر الأحكام عليه. لا داعي للتطفل على مجريات التجارب الخاصة والأحداث الشخصية التي يطرحها العميل خلال الجلسة، ولكن يجب عليك أن تشجعه على التشكيك في صحة عقليته وطريقة تفكيره ومعتقداته وافتراضاته الخاطئة. يجب توجيه محور النقاش مع العميل بطريقة تخدم مصلحته الشخصية وتساعده في إجراء التغييرات السلوكية التي يحتاج إليها.
الاستعداد لكافة الاحتمالات الواردة
يشعر بعض الكوتشز بحاجة ملحة لمساعدة الآخرين في التخلص من مشكلاتهم، وهو ما يفرض عليهم الكثير من الأعباء والضغوطات النفسية. يجب أن يتخلص الكوتش من هذه المعتقدات، ولا يضغط على نفسه عندما تفشل أحد خططه أو أساليبه على سبيل المثال. أي ينبغي أن يكون مستعداً لكافة الاحتمالات الواردة ويتقبل ما يحدث.
9. "دينا آر" (Dina R)
تعمل "دينا" في مجال كوتشينغ الحياة وهي حائزة على درجة الماجستير في علم نفس إدارة الأعمال. تساعد "دينا" العملاء في تحقيق أهدافهم على صعيد الأعمال التجارية، والحياة المهنية، والسفر، وتغيير مكان الإقامة، وإعداد إستراتيجيات تساعد العاملين عن بعد في تحقيق التوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية وتحسين أدائهم وإنتاجيتهم.
تعتمد منهجية عملها بشكل أساسي على مساعدة العميل في اكتشاف إمكانياته وقدراته وإيجاد الحلول التي يحتاج إليها. يمكن أن تستخدم أيضاً تجربتها الشخصية في برامج المنتورينغ لمساعدة العميل عند الحاجة في مجالات التسويق، والمبيعات على سبيل المثال.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "دينا آر":
التقرب من العميل
تقتضي وظيفة الكوتش توفير بيئة تتيح للعميل إمكانية طرح المواضيع الخاصة والحساسة بأريحية. يمكنك أن تخبر العميل أنَّ مشاعر الاضطراب وعدم الارتياح طبيعية وتساعده في استعادة هدوئه وتركيزه.
الإصغاء الفعال
يجب أن تصغي باهتمام لكلام العميل حتى يتسنى لك أن تساعده في تحقيق أهدافه وتقديم الدعم الذي يحتاج إليه.
طرح الأسئلة المفتوحة
تتيح الأسئلة المفتوحة للعميل إمكانية توسيع آفاق تفكيره وتكوين وجهات نظر جديدة، وإدراك الفرص والإمكانيات المتاحة.
10. " نينا أمير" (Nina Amir)
تختص "نينا أمير" في مجال كوتشينغ الإلهام على الابتكار، وهي واحدة من نخبة كوتشز الأداء العالي المعتمدين حول العالم. تدمج "نينا" بين إستراتيجيات التنمية الشخصية والروحانية لمساعدة عملائها في تحقيق أهدافهم وعيش حياة مرضية. تساعد "نينا" العملاء في تحقيق أحلامهم، واستثمار إمكانياتهم وقدراتهم، وتلبية رسالتهم الوجودية، وعيش حياة ترضي طموحاتهم. تعمل "نينا" في مجال التأليف، وكوتشينغ قانون الجذب.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "نينا أمير":
الإصغاء الفعال
تشمل تقنيات الإصغاء الفعال تركيز الانتباه على كلام العميل وتكراره، وملاحظة لغة جسده، ونبرة صوته، وتعابير وجهه، وحالته العاطفية، واكتشاف ما يضمره ويرمي إليه بكلامه، ومساعدته في تفهم احتياجاته ومشكلاته.
الحدس
يثق الكوتش اللامع بحدسه إلى جانب التفكير المنطقي. كثيراً ما يعتمد الكوتش على حدسه ومشاعره الغريزية في تشجيع العملاء على خوض التجارب الجديدة. تؤدي هذه الممارسات إلى زيادة فعالية تجربة الكوتشينغ وتحسين النتائج.
الشجاعة
يجب أن يتحلى الكوتش بالشجاعة اللازمة لمصارحة العميل بوجهات نظره دون أن يخشى ردود فعله. ينبغي أن يصارح الكوتش عميله حتى لو أبدى رفضه وعدم استعداده لقبول هذه الحقائق. هذه الصراحة والمصداقية ضرورية لمساعدة العميل في فهم وضعه وتغيير عقليته ووجهات نظره وتحسين جودة حياته.
11. "لوردس جانت" (Lourdes Gant)
تساعد "لوردس جرانت" أصحاب المشاريع الصغيرة في تحسين حياتهم الشخصية والمهنية، وتخصيص المزيد من الوقت للعطل والإجازات، ومضاعفة الأرباح والإيرادات خلال 3 أشهر على الأكثر، وهي تقدم خدماتها للشركات متعددة الجنسيات، وتجمع في ممارساتها ما بين الجدية والفطنة والمرح.
فيما يلي 3 مهارات أساسية لتحقيق النجاح في مجال الكوتشينغ بحسب الكوتش "لوردس جانت":
تقدير قيمة الذات
لا يستطيع الكوتش أن يطلب المقابل الذي يستحقه لقاء خدماته وجهوده عندما لا يقدِّر نفسه ولا يدرك قيمته وفعالية الجهد الذي يبذله مع العملاء.
القدرة على الإصغاء الفعال
الإصغاء الفعال ضروري لمساعدة العميل في تحقيق النجاح.
الموازنة بين الشدة واللين في ممارسات الكوتشينغ
يضطر الكوتش في بعض الأحيان للضغط على العميل لكي يدفعه إلى اتخاذ التدابير اللازمة وبدء العمل على أرض الواقع.
في الختام
يجب أن يكتسب الكوتش مجموعة من المهارات الأساسية التي تمكنه من مساعدة عملائه في تحقيق أهدافهم. قدم الجزء الثاني من المقال المهارات التي يوصي بها 6 من أبرز خبراء الكوتشينغ في الوقت الحالي.