
30 نوع من المتدربين صعبي المراس (الجزء الثالث)
يحتاج المدرب لإدارة الصف وضمان تحقيق النتائج المرجوة من التدريب، وهذا يتطلب منه تحديد المتدربين صعبي المراس وضبط سلوكاتهم حتى لا تؤثر في جودة البرنامج. قدّم الجزء الثاني من المقال 10 أنواع من المتدربين صعبي المراس، ووضّح إستراتيجيات العمل المناسبة لضبط سلوكاتهم والتعامل معهم. يبحث الجزء الثالث، والأخير، في بقيّة الأنواع، فتابعوا معنا السطور التالية.
أنواع المتدربين صعبي المراس
21. الاجتماعي
السلوك ضمن الصف
يركز هذا المتدرب على التواصل الاجتماعي أكثر من المشاركة في أنشطة التدريب، مما يؤدي إلى عرقلة سير الجلسة لأنّه يعطي الأولوية للأحاديث الجانبية على حساب المهام والأنشطة التدريبية، وهو ما يؤثر سلباً في مستوى الاندماج ضمن الصف.
الصفات الشخصية
يعطي هذا المتدرب الأولوية للتفاعلات الاجتماعية على حساب الأنشطة التدريبية مما يؤدي إلى تشتيت بقية المشاركين وتعطيل سير الجلسة.
تحديد المتدرب الصعب
يستمر هذا المتدرب في إجراء المحادثات الجانبية مع زملائه مما يؤدي إلى إلهائهم وتشتيت انتباههم عن محتوى التدريب.
إستراتيجية التعامل مع المتدرب الصعب
يمكن ضبط سلوكات هذا النوع من المتدربين عن طريق ترتيب استراحات منتظمة تتيح للمشاركين إمكانية التواصل والتفاعل مع بعضهم، كما يجب التشديد على أهمية تركيز الانتباه خلال الجلسات وتحقيق التوازن بين التفاعلات الاجتماعية والأنشطة التدريبية.
22. المتمرد الهادئ
السلوك ضمن الصف
يميل هذا المتدرب لمخالفة التوجيهات والقواعد المتعارف عليها ضمن الصف، ويمكن أن تظهر ممانعته في السلوكات غير اللفظية، وقد لا يتقيد بتوجيهات المتدرب دون أن يعترف صراحةً بمعارضته لها.
الصفات الشخصية
يرفض هذا المتدرب الالتزام بالتوجيهات والقواعد المتعارف عليها دون أن يقر بمعارضته لها صراحةً وعلناً.
تحديد المتدرب الصعب
يمانع هذا المتدرب تطبيق الإرشادات والتوجيهات وغالباً ما يعارض القواعد المتعارف عليها دون أن يقر بموقفه الحقيقي تجاهها.
إستراتيجية التعامل مع هذا المتدرب
يجب أن تشجع على التواصل الصريح، وتطلب رأيه بقواعد الصف، كما يُنصَح بتوفير بيئة تعاونية تسمح للمتدربين بالتعبير عن آرائهم البنَّاءة بأريحية. يجب مناقشة الموضوع مع المتدرب والسعي لإجراء حوار بنَّاء يساعد في تسوية المسألة معه.
23. المتشكك
السلوك ضمن الصف
يميل هذا المتدرب لتحدي المدرب والتشكيك في صحة المعلومات التي يقدمها، والإفراط في طرح الأسئلة لدرجة تؤدي إلى عرقلة سير الجلسة وسيادة أجواء التحدي والتوتر ضمن الصف.
الصفات الشخصية
يحاول هذا المتدرب أن يتحدى الأفكار والمفاهيم من خلال طرح الأسئلة وتطبيق مبادئ التفكير النقدي.
تحديد المتدرب الصعب
يميل هذا المتدرب لطرح الأسئلة التي تشجع على التفكير وتحليل المفاهيم والمعلومات المطروحة.
إستراتيجية التعامل مع المتدرب الصعب
يمكن ضبط هذه السلوكات بالإقرار بأهمية التفكير النقدي، والتشجيع على المساهمة في التدريب، وتوجيه النقاشات نحو تحليل تفاصيل ومعلومات محتوى التدريب. يجب أن تؤكد بيئة التدريب على أهمية طرح الأسئلة في إثراء عملية التعلم.
24. المتدرب الذي يسعى للحصول على التقدير
السلوك ضمن الصف
يسعى هذا المتدرب للحصول على التقدير والثناء، ويمكن أن يغير موضوع النقاش لكي يستعرض خبراته ومهاراته، مما يؤدي إلى تهميش الآخرين وعرقلة سير التدريب.
الصفات الشخصية
يسعى هذا المتدرب للحصول على التقدير والثناء من المدرب والزملاء من خلال استعراض خبراته ومهاراته لكي يرفع مكانته في بيئة التدريب.
تحديد المتدرب الصعب
يميل هذا المتدرب لمقاطعة الحديث لكي يشارك إنجازاته وتجاربه الشخصية، وغالباً ما يغير محور النقاش لكي يستعرض خبرته بالموضوع، ويسعى لنيل استحسان الآخرين من خلال الإشارات غير اللفظية، مثل إيماءة المدرب برأسه تعبيراً عن الموافقة على كلامه.
استراتيجية التعامل مع هذا المتدرب
يمكن ضبط سلوكاته عن طريق تشجيع المتدربين على إبراز خبراتهم ومشاركة وجهات نظرهم، والثناء عليها عندما تكون مرتبطة بموضوع التدريب، كما يجب إعادة التركيز إلى أهداف التعلم الجماعي، وضمان عدم تأثير التقدير الفردي في أهداف التدريب.
25. المتفرج
السلوك ضمن الصف
لا يبدي هذا المتدرب اهتماماً واضحاً بالأنشطة التدريبية، لكنّه بالمقابل لا يعرقل سير الجلسة. يمكن أن تؤدي قلة المشاركة والممانعة غير المباشرة إلى تخفيض الروح المعنوية في الصف.
الصفات الشخصية
لا يُبدي هذا المتدرب اهتمام واضح بالأنشطة التدريبية، ولا يتحمّس للمشاركة، لكنّه بالمقابل لا يعرقل سير الجلسة. يمكن أن يُظهر هذا المتدرب مستويات متدنية من الاهتمام، والتفاعل، والحماس خلال جلسة التدريب.
تحديد المتدرب الصعب
غالباً ما يتجنب هذا المتدرب المشاركة في النقاشات والأنشطة الجماعية، كما أنّه يُبدي مستويات متدنية من التفاعل والاندماج ضمن الجلسة. يمكن أن تُعبّر إشارات لغة جسده عن سلبيته وهموده، وهي تشمل انحناء الظهر، وتجنب التواصل البصري، وعدم التفاعل مع مواد التدريب.
إستراتيجية التعامل مع هذا المتدرب
يجب تطبيق أنشطة تفاعلية تشجع المتدرب على المشاركة دون أن تحرجه، كما ينبغي أن تطلب رأيه عن طريق طرح الأسئلة المفتوحة، وتطبق مبدأ الشمولية في بيئة التدريب، وتتعامل مع عوائق الاندماج، وتؤكد على أهمية محتوى التدريب لكي تثير حماسه ورغبته بالمشاركة خلال الجلسة.
26. المستمع الانتقائي
السلوك ضمن الصف
يركز هذا المتدرب على عناصر معيَّنة من المحتوى ويتجاهل أخرى، وغالباً ما يكون انتباهه متقطع مما يؤدي إلى حدوث بعض الثغرات في فهم مواد التدريب.
الصفات الشخصية
يركز هذا المتدرب على عناصر معيَّنة من المحتوى ويتجاهل أخرى، وغالباً ما يكون انتباهه متقطع مما يؤدي إلى حدوث بعض الثغرات في فهم مواد التدريب.
تحديد المتدرب الصعب
يظهر هذا المتدرب علامات تشتت الانتباه مثل تفقد الهاتف المحمول، أو النظر في محيط الغرفة، أو عدم الاهتمام ببعض محاور التدريب. تثبت إجاباته على الأسئلة المطروحة عدم فهمه لكامل محتوى التدريب.
إستراتيجية التعامل مع هذا المتدرب
تقديم محتوى متنوع وممتع للحفاظ على انتباه المتدربين، وتطبيق تقنيات الإصغاء الفعال، وإجراء اختبارات دورية تحتوي على أسئلة هادفة تساعد في تقييم فهم المتدربين للموضوع. يجب استخدام العناصر البصرية والتفاعلية لمراعاة اختلاف أنماط التعلم ومساعدة المتدربين في ترسيخ المحاور الرئيسة في المحتوى.
27. المتدرب الذي يستمتع بالنقاشات المطوَّلة
السلوك ضمن الصف
يستمتع هذا المتدرب بإجراء النقاشات المطولة لدرجة يمكن أن تؤثر سلباً في جدول التدريب، وتهدر الكثير من الوقت المخصص لشرح المحاور الرئيسة في المحتوى.
الصفات الشخصية
يستمتع هذا المتدرب بخوض النقاشات المطولة ويستفيض في التعبير عن آرائه لدرجة تتجاوز الحد المطلوب. تُعتبَر النقاشات بالغة الأهمية في الدورات التدريبية، ولكن يتجاوز هذا المتدرب الحد المسموح ويتسبب في تأخير الجدول الزمني لبرنامج التدريب.
تحديد المتدرب الصعب
يستثمر هذا المتدرب أي فرصة سانحة للمشاركة في النقاشات، وحتى لو كانت المواضيع جانبية وخارجة عن محور التدريب. يمكن أن يعارض وجهات النظر المطروحة ويرفض تغيير محور النقاش.
إستراتيجية التعامل مع هذا المتدرب
يجب توضيح مدة النقاش والمحاور التي تخدم الهدف منه، بالإضافة إلى التشجيع على المساهمة المقتضبة وإعادة التركيز إلى المحور الرئيس عندما يحيد عنه. ينبغي أن تكون النقاشات وسيلة لإثراء تجربة التدريب دون أن تستنزف جزء كبير من الوقت المخصص للجلسة.
28. المعارض المفاجئ
السلوك ضمن الصف
يحاول هذا المتدرب أن يتحدى المدرب أو المحتوى فجأةً خلال الجلسة وبلا سبب وجيه، مما يؤدي إلى إضفاء عنصر المفاجأة على أجواء الصف، ويفرض على عاتق المدربين مَهمّة معالجة المسألة بهدوء ومناقشة سلوك المتدرب على انفراد.
الصفات الشخصية
يميل هذا المتدرب إلى تحدي المحتوى أو المدرب فجأة خلال الجلسة وبلا سبب وجيه، مما يؤدي إلى إضفاء عنصر المفاجأة على الصف.
تحديد المتدرب الصعب
يميل هذا المتدرب لمقاطعة الجلسة فجأة لكي يعترض على وجهات النظر المطروحة، مما يؤدي إلى عرقلة سير التدريب.
إستراتيجية التعامل مع المتدرب الصعب
يجب أن تناقش سلوكات هذا المتدرب على انفراد، وتحاول أن تفهم الدافع الكامن خلفها، وتذكِّره بأهداف التدريب. تساعد هذه الطريقة في الحد من المقاطعات وزيادة التركيز ضمن بيئة التدريب.
29. المماطل
السلوك ضمن الصف
يؤجل هذا المتدرب العمل على المهام لكنّه يحقق نتائج ممتازة عندما يتعرض للضغط. يمكن أن يؤدي هذا التسويف إلى تعرضه للتوتر عند اقتراب موعد التسليم مما يؤثر سلباً في مستوى التعاون في بيئة الصف.
الصفات الشخصية
يؤجل هذا المتدرب العمل على المهام لكنّه يحقق نتائج ممتازة عندما يتعرض للضغط. يمكن أن يؤدي هذا التسويف إلى تعرضه للتوتر عند اقتراب موعد التسليم مما يؤثر سلباً في مستوى التعاون في بيئة الصف.
تحديد المتدرب الصعب
يميل هذا المتدرب إلى تأجيل العمل على المهام لحين اقتراب موعد التسليم النهائي مما يجبره على الاستعجال في العمل، لكنه غالباً ما يثبت كفاءته عندما يعمل تحت الضغط.
إستراتيجية التعامل مع هذا المتدرب
يقتضي التعامل مع هذا المتدرب تزويده بخطط زمنية مدروسة لإنجاز المهام وإجراء جلسات تحقق دورية لتقييم التقدم المُحرَز، كما يجب التشديد على أهمية التفاعل والمشاركة خلال فترة التدريب، وشرح تقنيات إدارة الوقت، وتوضيح فوائد المشاركة المبكرة في إثراء تجربة التدريب.
30. المعارض غير المباشر
السلوك ضمن الصف
لا يتفاعل هذا المتدرب مع المحتوى، ولا يقاطع التدريب مباشرةً، ولكن يمكن أن تؤثر قلّة حماسه في مستوى الحيوية والروح المعنوية في الصف.
الصفات الشخصية
هو شخص يظهر مقاومة مبطنة للتغيير أو الأفكار الجديدة، وغالبًا ما يعبر عن عدم موافقته من خلال التلميحات أو السخرية بدلاً من المواجهة المباشرة. قد يكون سلبيًا أو غير متعاون، ويصعب التعامل معه لأنه لا يعبر عن رفضه بشكل واضح.
تحديد المتدرب الصعب
يُبدي هذا المتدرب الحد الأدنى من التعبيرات العاطفية، والمشاركة، والتفاعل، والاهتمام أثناء تطبيق الأنشطة التدريبية، كما تُظهر لغة جسده عدم اندماجه مع محتوى التدريب.
إستراتيجية التعامل مع هذا المتدرب
تأمين أجواء داعمة وشاملة، وتشجيع المتدربين على المشاركة من خلال تطبيق أنشطة لا تتطلب الضغط عليهم، وتوفير الفرص التي تتيح لهم إمكانية الاعتياد على التعبير عن آرائهم تدريجياً. يجب تأمين ظروف تعلم إيجابية تشجع المتدربين على المشاركة بفعالية، والشعور بالتقدير ضمن الصف.
التعامل مع المتدربين الصعبين
في ما يلي، 5 خطوات للتعامل مع المتدربين الصعبين:
1. الاستعداد
يقتضي التعامل مع المتدربين الصعبين التحضير قبل كل جلسة؛ حيث يساعد تخمين المشكلات والتحديات المحتملة في الاستعداد للتعامل معها، وضمان تقديم تجربة سلسة وفعالة في تحقيق النتائج المرجوة.
لا يقتصر هذا التحضير على إتقان المحتوى فقط؛ بل إنّه يشمل إعداد الخطط الاحترازية، وفهم نمط تفاعل المشاركين والاستعداد لتغيير منهجية العمل عندما تقتضي الضرورة خلال الجلسة. يساعد التحضير المسبق في تعزيز ثقة المدرب بنفسه، مما يسهم في زيادة اندماج المشاركين، وتحقيق النجاح المطلوب من جلسة التدريب في ظل وجود أنواع مختلفة من المتدربين صعبي المراس.
2. جمع المعلومات عن المشاركين
يجب أن تجمع ما يكفي من المعلومات عن شخصيات المشاركين وأهدافهم من التدريب قبل الجلسة لكي تجري التعديلات اللازمة على منهجية العمل وتنجح في ضبط سلوكات المتدربين الصعبين. يمكن إجراء تقييمات أو نقاشات سابقة للجلسة مع المشاركين بغية جمع المعلومات عن أنماط تعلّمهم، وميولهم، والتحديات التي يتعرضون لها.
تتيح هذه المعلومات إمكانية تخصيص المحتوى وطريقة التلقين، وضمان تقديم تجربة تلبي الاحتياجات المتنوعة للمشاركين. تساعد هذه الطريقة في توفير بيئة تعلم تراعي الاحتياجات والأهداف المختلفة للمشاركين كافةً.
3. توضيح القواعد والالتزامات المطلوبة
يجب توضيح القواعد والالتزامات الأساسية المطلوبة من المشاركين من البداية بغية تأمين ظروف تعلم منظمة وفعالة في تحقيق الأهداف المرجوة. يُنصَح من ناحية أخرى بتوضيح أهداف التدريب، وقواعد السلوك والانضباط المطلوبة، وتعليمات المشاركة الخاصة بالمتدربين صعبي المراس.
يساعد توضيح القواعد والالتزامات في ضبط سلوكات المشاركين وترسيخ إحساس المحاسبة لديهم. كما تتيح هذه الشفافية إمكانية الالتزام بأهداف التدريب، مما يسهم في تعزيز مستوى الترابط والتركيز خلال الجلسة.
4. تحفيز تفاعل المشاركين من البداية
تحدد الدقائق الأولى من جلسة التدريب أجواء التفاعل ومستوى المشاركة، وخاصةً بالنسبة للمتدربين صعبي المراس. بالتالي، يُنصَح باستخدام تمارين تلطيف الأجواء، والأنشطة التفاعلية في بداية الجلسة بغية لفت انتباه الحاضرين، والتشجيع على المشاركة الفاعلة، ونشر أجواء إيجابية ومريحة تستمر لنهاية الجلسة.
تساعد هذه الإستراتيجيات في تشجيع المتدربين على المشاركة من جهة، وبناء الأُلفة في ما بينهم من جهة أخرى. التفاعل المبكر ضروري للحفاظ على انتباه المشاركين واندماجهم بتجربة التعلم طوال الجلسة.
5. تخصيص منهجية التدريب لاحتياجات المشاركين
تزداد فعالية التدريب عند إدراك اختلاف شخصيات وأنماط تعلم المتدربين صعبي المراس. يستوعب الأفراد المعلومات بطرائق مختلفة، مما يستدعي ضرورة تعديل منهجية التدريب بما يتوافق مع هذه الاختلافات بغية تقديم تجربة شاملة للاحتياجات كافةً.
يحبذ بعض المتدربين الصعبين النقاشات التفاعلية، في حين يفضل آخرون إمعان التفكير في المعلومات. بالتالي، يُنصَح بتنويع طرائق التلقين، وتعديل المحتوى والأسلوب بحسب تجاوب المشاركين بغية توفير بيئة تتيح للمتدربين إمكانية فهم المعلومات وترسيخها وفق ميولهم وخياراتهم الشخصية، وهو ما يسهم في تحسين جودة التدريب.
في الختام
يتطلّب التعامل مع المتدربين صعبي المراس فهم طبيعة السلوكات البشرية، وتطبيق الإستراتيجيات الاحترازية المناسبة لتحفيزهم على المشاركة. بالتالي، يجب إدراك تنوّع الصفات الشخصية، والسلوكات التي تصدر عن المتدربين صعبي المراس على اختلافهم، بُغية تعديل منهجية العمل، وتأمين بيئة تعلّم حيوية ومناسبة للمشاركين جميعهم.