5 نصائح أساسية للتصميم التعليمي للتعلم الإلكتروني


سواء كنت مستعداً أم لا، لم يكُن لديك خيار سوى الانتقال إلى التدريب الافتراضي، ولكنَّك طبقته، وهو بلا شك يسير بصورة جيدة، والآن بعد الاستقرار في تدريبك، كيف يُمكِنُكَ التعمُّق أكثر في ضبط نظام التدريب الخاص بك والحفاظ عليه متجدداً للمتعلمين؟

يُمكِنُكَ القيام بذلك من خلال التصميم التعليمي؛ إذ يمكن تطبيق النصائح المذكورة في هذا المقال لمساعدتك على إنشاء أو مراجعة التعلُّم الإلكتروني دون الحصول على تدريب رسمي في تصميم الجرافيك أو التطبيقات التقنية، إنَّها طريقة مباشرة بالنسبة إليك لإنشاء تعلُّم فعَّال يثير إعجاب المتعلمين.

نقدم لك فيما يلي 5 نصائح تصميم تعليمي تركز بصورة خاصة في التدريب الافتراضي. ألقِ نظرةً عليها وفكِّر في طريقة تطبيقها على دورات التعلُّم الإلكتروني الخاصة بك.

نصائح التصميم التعليمي للتعلُّم الإلكتروني:

1. استخدِمْ الصور والألوان الجذابة والمتناسقة:

عندما تبدأُ بتصميم الصور والشرائح للدورة التدريبية، ابتكِرْ مظهراً ومخطَّطاً متناسقين من حيث الألوان لاستخدامهما طوال العرض التقديمي، ويمكن أن يؤدي تغيير المظهر أو الألوان في الشرائح إلى تشتيت انتباه المتعلمين.

استخدِمْ الصور المناسبة لدعم المحتوى الخاص بك، فالصور الشيِّقة هي طريقة رائعة لترك انطباع دائم لدى المتعلمين، وبدلاً من استخدام التعداد النقطي؛ استخدِمْ سلسلة من الصور لتوضيح المحتوى، وفكِّرْ في استخدام الخطوط المتناسقة ولوحات الألوان والصور والتخطيط لإنشاء دورة جذابة تحفِّز المتعلمين.

2. استخدِمْ بعض المساحات البيضاء:

المساحة البيضاء هي جزء من الصفحة أو الشاشة التي تبقى فارغة؛ وهي منطقة لا تحوي أي شيء لا ألوان ولا كلمات، ويمكنُ أن تؤدي إضافتها كجزء من تصميم التعلُّم الافتراضي الفعَّال إلى تحويل شريحة أو شاشة إلى شيء متطور ومثير للاهتمام؛ ممَّا يوفِّر للمتعلمين بعض الراحة من المحتوى.

بالإضافة إلى ذلك فهي طريقة رائعة للحفاظ على تنظيم معلوماتك وترتيبها وفق الأولويات، وتُعَدُّ إضافة شريحة فارغة في أثناء التحدُّث عن المحتوى طريقة أخرى لاستخدام المساحة البيضاء، فذلكَ لا يقل أهمية عن محتوى التعلُّم الإلكتروني؛ وذلك لأنَّه يوفر بعض الوقت للمتعلمين للاحتفاظ بما تعلموه.

3. لا تجمع كل المحتوى معاً:

غالباً ما يرتكب الأشخاص خطأ محاولة حشر الكثير من المحتوى في شريحة واحدة، وإذا كان لديك الكثير من المحتوى الذي يجب تقديمه كنص، فقسِّمه إلى أجزاء أقصر، واستخدِمْ القوائم والعبارات القصيرة والجداول والصور الممتعة، وقسِّم الأفكار إلى نصوص قصيرة مع مراعاة المساحة البيضاء؛ على سبيل المثال يجب ألَّا تحتوي القائمة النقطية على أكثر من 7 إلى 8 عناصر.

إذا حافظتَ على نصِّكَ قصيراً ومتباعداً، فسيكون من الأسهل على المتعلمين استيعاب المحتوى الذي يحتاجون حقاً إلى معرفته وترتيبه وفق الأولويات.

4. ادمجْ عناصر نموذج كور (C.O.R.E) في التصميم:

سيضمن تطبيق عناصر نموذج كور في أثناء تصميمك للتدريب عبر الإنترنت وتنظيمه اندماجاً مستمراً للمشاركين، وزيادة الاحتفاظ بالمعلومات، وتقليل وقت التدريب.

افرزْ المعلومات بين معلومات يجب معرفتها ومعلومات من الجيِّد معرفتها، وركِّزْ فقط فيما يحتاج المتعلمون إلى معرفته؛ إذ يجب أن يكون الهدف التالي متوافقاً مع سلوكات المتعلِّم المطلوبة.

عناصر نموذج كور هي:

  • الإنهاء (Closers): اربط نشاطات التدريب أو المحتوى معاً وافحَصْ الخطوات التالية.
  • البدايات (Openers): حاوِلْ جذب انتباه المتعلمين عقلياً وجسدياً من البداية.
  • الإعادة (Revisiters): أكِّد على المحتوى بصورة فعَّالة واعملْ على قياس الفهم من خلاله.
  • المحفزات (Energizers): اعمَلْ على تقليل التوتر لزيادة احتفاظ المتعلمين بالمعلومات، ومن المؤكَّد أنَّ هذا يحافظ على اندماج المتعلمين.

5. اجعَلْ المتعلمين يركزون في الهدف النهائي:

ضع في حسبانكَ أنَّ كل عنصر من عناصر الدورة التدريبية الخاصة بك يجب أن يركز في توجيه المتعلِّم نحو الهدف النهائي؛ مثل الأفكار الرئيسة والإجراءات التي يمكنُهم تطبيقها في الواقع، وحاولْ ألَّا تنشغل كثيراً في تصميم وألوان عرضك التقديمي.

يمكن أيضاً أن تندرج العديد من الدورات التدريبية بسهولة في فئة الممارسة المتمثلة في تقديم الكثير من المعلومات في نفس الوقت؛ والتي لا تفيد أي شخص. في أثناء تصميم دورتك، ركِّزْ في الإجراءات والمحتوى الذي سيُبقي المتعلمين مندمجين وفضوليين، وفكِّر في النشاطات التي يُمكِنُك تضمينها في الدورة التدريبية الخاصة بك، والتي تحاكي قرارات وأفعال الواقع أيضاً، وعند الانتهاء من الدورة يجب أن يحقق كل متعلِّم مجموعة من الأهداف ويتَّخذ بعض الإجراءات الواضحة للعودة إلى العالم الحقيقي.

في الختام:

هذه بعض نصائح التصميم التعليمي التي يُمكِنُك استخدامها لتحسين دورات التعلُّم الإلكتروني الخاصة بك.