7 استراتيجيات لبناء العلامة التجارية الشخصية في قطاع التدريب


لقد شهِدَت الأعمال التجارية بين الشركات نقلة نوعية في العديد من النواحي، ولم تعد التقنيات القديمة المستخدَمة في مجال المبيعات والتسويق صالحة وفعالة في الوقت الحالي وخاصة بالنسبة إلى الأعمال التجارية بين الشركات.

تعتمد الشركات في الوقت الحالي على استراتيجيات العلامة التجارية الشخصية في بناء قاعدة ثابتة من العملاء وتحقيق الاستقرار في العمل، فيحتاج خبراء التدريب إلى بناء علامة تجارية شخصية تميزهم عن المنافسين في السوق.

تعريف العلامة التجارية الشخصية:

العلامة التجارية الشخصية هي انطباع أو رأي يكوِّنه الفرد بعد التعامل مع الشركة أو الاطلاع على المحتوى الذي تنشره عبر الإنترنت أو متابعة نشاطاتها على أرض الواقع وعلى منصاتها الإلكترونية.

أصبح مفهوم بناء العلامة التجارية الشخصية رائجاً جداً في الوقت الحالي، وقد أثبتت نتائج الدراسات العلمية أهمية إضفاء الطابع الشخصي على العلامة التجارية في استقطاب العملاء وتحقيق النجاح وبناء سمعة واسم خاص بك في السوق.

يحتاج الفرد إلى حوالي 5-7 تجارب مع العلامة التجارية لكي يتذكرها، والعلامة التجارية الشخصية ضرورية لإثبات الوجود، والنفوذ، وتحقيق المصالح سواء كنت تقدم طلباً للحصول على وظيفة، أم تسعى إلى بناء شركتك الخاصة، أم تشغل منصب مدير تنفيذي وتمثل الشركة التي تعمل بها.

أهمية العلامة التجارية الشخصية بالنسبة إلى خبراء التدريب:

يعتمد نجاح برامج التدريب بشكل أساسي على الانطباع الذي يكوِّنه المشاركون عن المدرب، وتحتاج شركات التدريب إلى الاستثمار في العلامة التجارية الشخصية لكي تنجح البرامج في ترك انطباع حسن لدى المتدرِّبين والشركات التي تتعامل معها في الحصول على الخدمات التدريبية.

يجب أن تثبت وجودك ونفوذك ومصداقيتك وسمعتك الحسنة في قطاع العمل، وتفرض احترامك لكي تصبح مصدراً موثوقاً للمعلومات والخدمات.

يتعامل المدرب مع شريحة متنوعة من العملاء مثل الخبراء، والموظفين، والعاملين في المناصب الإدارية والتنفيذية، وقد يضطر إلى تقديم خدمات الكوتشينغ والمنتورينغ في بعض الحالات.

يمكن بناء الثقة مع الجمهور المستهدف عن طريق العلامة التجارية الشخصية، وهو ما يساعد بدوره على استقطاب العملاء المُحتمَلين وتقديم تجارب فعالة للمتدرِّبين.

استراتيجيات بناء العلامة التجارية الشخصية في قطاع التدريب:

إليك فيما يأتي 7 استراتيجيات لبناء العلامة التجارية الشخصية:

1. العمل على تعزيز الحضور الإلكتروني:

هل لديك حسابات على المنصات الإلكترونية؟ ما هي المنصات التي تستخدمها للتواصل مع الجمهور المستهدف، وما هو نوع المحتوى الذي تنشره؟ هل تنشر محتواك بانتظام؟

هل توجد معلومات وافية عن نشاطك التجاري في حساباتك على المنصات الإلكترونية؟ هل يستطيع الجمهور تمييز علامتك التجارية عبر هذه المنصات؟

تساعد الأسئلة آنفة الذكر على تقييم النشاط الإلكتروني الحالي وتحسينه.

فيما يأتي 8 عوامل تتحكم بالنشاط الإلكتروني بحسب موقع "داكت تيب" (Duct Tape):

  • الموقع الإلكتروني.
  • المحتوى.
  • "تحسين محركات البحث" (SEO).
  • الحسابات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.
  • الحساب التجاري على منصة "جوجل ماي بيزنس" (Google My Business).
  • المعلومات الأساسية في دليل الشركات.
  • سمعة النشاط التجاري على المنصات الإلكترونية.
  • القدرة على المنافسة في السوق.

يتطلب تطبيق البنود آنفة الذكر إنشاء موقع إلكتروني، ونشر محتوى خاص بالنشاط التجاري، وإثبات وجود العلامة التجارية على المنصات الإلكترونية.

2. تحديد الجمهور المستهدف:

  • يمثِّل الجمهور المستهدف شريحة العملاء المُحتمَلين، وهم الأشخاص المستهدفون في الحملات الإعلانية والتسويقية، ويمكن إنشاء علاقات تجارية معهم.
  • يتطلب بناء العلامة التجارية الشخصية تحديد الجمهور المستهدف حتى لا تهدر وقتك وجهدك على شريحة لا تهتم بعروضك وخدماتك التدريبية.
  • يجب أن تركز العلامة التجارية الشخصية على الجمهور المستهدف عندما تعمل لصالح شركة خاصة بالتدريب؛ لكي تضمن ولاء عملائك في حال تركت الشركة.

3. تحديد التخصص في مجال التدريب:

يتخصص خبراء التدريب في مجالات محددة تتطلب منهم الإلمام بكافة المعلومات والتفاصيل اللازمة المتعلقة بهذا التخصص، إضافة إلى تحديد الاستراتيجية المناسبة لتقديم العلامة التجارية للسوق المستهدف.

تقتضي هذه المرحلة دراسة المشكلات الشائعة في السوق المستهدَف وتقديم الحلول والخدمات التي يحتاج إليها العملاء المُحتمَلون، كما يجب عليك أن تحدد الأنماط السلوكية الخاصة بالشركات العاملة في التخصص المستهدف لكي تتحقق من توافق نشاطك التجاري مع الاحتياجات التدريبية.

4. إنشاء موقع إلكتروني خاص بالنشاط التجاري:

يفضِّل معظم خبراء التدريب إنشاء مشاريع تجارية مستقلة خاصة بهم، في حين يعمد آخرون إلى العمل لصالح شركات تدريب كبرى.

يُنصَح بإنشاء موقع إلكتروني خاص بالمشاريع التجارية المستقلة للتواصل مع الجمهور المستهدف عبر الإنترنت، والإعلان عن أحدث الأخبار والمستجدات والنشاطات التي تعمل عليها، والفعاليات التدريبية المتوفرة، إلى جانب نشر الآراء والقصص والتجارب الشخصية.

يساعد الموقع الإلكتروني على تعريف الجمهور المستهدف على النشاط التجاري والخبير المسؤول عنه.

5. تنويع منصات التواصل الاجتماعي:

يجب أن تنشئ حسابات على جميع مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة وعلى رأسها "فيسبوك" (Facebook)، و"إكس" (X)، و"إنستغرام" (Instagram)، و"لينكد إن" (LinkedIn) بغية الوصول لشريحة أكبر من الجمهور المستهدف وتعزيز الحضور الإلكتروني.

أثبتت منصة "لينكد إن" فاعليتها في تسويق النشاطات التجارية واستقطاب العملاء المُحتمَلين وزيادة الأرباح.

6. إنشاء مدوَّنة خاصة بالمحتوى المرئي:

يمكنك أن تستثمر المحتوى الكتابي المنشور عبر موقعك الإلكتروني في إعداد مقاطع فيديو تبرز مهاراتك في التحدث أمام العامة.

يمكنك من ناحية أخرى أن تنشر جزءاً من الندوات الافتراضية لكي تعطي العملاء المُحتمَلين فكرة عن التقنيات والمنهجيات التي تستخدمها في برامج التدريب.

7. بناء شبكة علاقات مهنية:

حاول أن تشارك في الفعاليات والمؤتمرات لكي تصل إلى شريحة أكبر من الجمهور المستهدَف، وتتعرف إلى الخبراء البارزين في مجال التدريب، فقد تتاح لك فرصة التعاون مع هؤلاء الخبراء في إعداد المحتوى والاستفادة من قاعدة العملاء الخاصة بهم.

في الختام:

إنَّ بناء العلامة التجارية الشخصية في مجال التدريب هو مطلب ضروري لا غنى عنه ولا يمكن تحقيق النجاح في هذا القطاع من دونه؛ لذا حاول أن تبدأ العمل على بناء العلامة التجارية الخاصة بك والاستفادة من الفرص التي تقدمها في أقصى سرعة ممكنة.