الاستفادة من التدريب الداخلي (الجزء الثاني)
في الجزء الثاني من هذه السلسلة سنذكر بعض الخطوات الهامة لنجاح برنامج التدريب الداخلي.
أهم الخطوات لنجاح التدريب الداخلي:
مهما كان المسار الأفضل لمؤسستك "قد يكون مزيجاً من التدريب الداخلي والخارجي"، فإذا أدركتَ ما هي المهارات والمعلومات التي تؤثر بصورة إيجابية في أداء الشركة، فيمكنك تركيز جهودك في الأمور التي تُحدِث فارقاً حقاً؛ ممَّا يوفر لك الوقت ويمنع الإنفاق غير الضروري على محتوى التدريب الذي ليس له أي تأثير إيجابي، أو دفع الموظفين إلى حضور دورات تدريبية عندما تكون لديهم بالفعل المهارات المطلوبة، ومع ذلك إذا انجذبت إلى مزايا "تقديم التدريب بنفسك"، فمن المتوقع أن تكون الخطوات التالية مفيدة للغاية:
1. تدقيق مهارات الموظف ومعلوماته ومستويات كفاءته:
إنَّ معرفة المهارات والمعلومات والكفاءات التي يتمتع بها موظفوك أمر بالغ الأهمية لكي تتمكن من تحديد علاقتها بالأداء الإيجابي للشركة "ومن ثم مجالات التركيز".
2. تحديد شكل الأداء الجيد:
استخدم جميع مصادر البيانات المتاحة لمقارنة أداء الأفراد ووضع مخطط للأداء الجيد لكل دور، واحرص على التحقُّق من صحة ذلك من خلال إنشاء روابط بين المهارات الفردية والمعرفة وتأثيرها في نتائج الشركة.
3. سد الفجوات في المهارات والمعلومات:
يجب استخدام نتائج تحليل الخطوة الثانية لاتِّخاذ قرارات معقولة حول ماهيَّة التطوير المطلوب لكل فرد، وتحديداً ماذا وكيف ومتى، بدلاً من أسلوب واحد يناسب الجميع الشائع للتدريب والتطوير.
4. تطوير استراتيجيات تعلُّم لكل فرد:
شارك أهداف الأداء وخطط التدريب الواضحة لكل موظف؛ إذ يجب أن يُدمَج التدريب الداخلي بصورة وثيقة مع خطط التطوير الشخصي بين المدير والموظف لزيادة تعزيز تجربة التعلُّم وفهم المحتوى.
5. الجدولة في الأوقات المثلى:
في بيئات العمل المزدحمة تميل المؤسسات إلى التركيز في الجدولة حسب الوقت المتاح للموظفين بدلاً من التدريب في حد ذاته؛ لذلك ضع في حسبانك التدريب المطلوب عن التحاق الموظف بالعمل وإطلاق المنتجات الجديدة وتغيير التشريعات أيضاً، وبعد ذلك تأكَّد من جدولة مواعيد التدريب والكوتشينغ والاجتماعات الفردية والجماعية بكفاءة ودون تأثير سيِّئ في مستويات الخدمة؛ إذ من الهام أن تأخذ الفِرق التي يعمل أعضاؤها وجهاً لوجه مع العملاء ذلك في الحسبان، ويمكن للبرامج المتخصصة أتمتة هذه المهمة التي تتطلَّب الكثير من الموارد وتقليل المخاطر المرتبطة بإجراء العملية يدوياً.
6. الاختبار والقياس والتحسين المستمر:
تأكَّد من فاعلية التدريب الخاص بك من خلال إجراء القياس والتحليل المنتظم واتِّخاذ الإجراءات ذات الصلة والمُركَّزة للاستمرار في تحسين الأداء، كما يمكنك عرض القيمة المُضافة إلى التدريب من حيث توفير التكاليف وزيادة الإيرادات وتحسين رضى العملاء وتلبية متطلبات الامتثال على سبيل المثال، وإذا فعلت ذلك، فستضمن على الأمد الطويل أنَّك تقوم باستثمارات تدريبية في المجالات الصحيحة بناءً على أنماط التحسين المُقاسة والمُركَّزة والقابلة للتكرار بدلاً من تخمين المجالات التي تحتاج إلى تطويرها.