الدليل الكامل لتطوير مواد التدريب (الجزء الثالث)


ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون "أندريو باري" (Andrew Barry) ويُحدِّثنا فيه عن تجربته الشخصية في عملية تطوير مواد التدريب.

تحدثنا في الجزء الثاني من المقال عن 3 خطوات لتطوير المواد التدريبية؛ فكانت الخطوة الأولى عن إنشاء مخطط الدورة، وتحدثت الخطوة الثانية عن تصميم تجربتك التعليمية المخصصة، أما الخطوة الثالثة، فكانت عن اختيار الفريق المناسب، وفي هذا الجزء الثالث والأخير من المقال سنتحدث عن باقي الخطوات؛ لذا تابعوا معنا.

الخطوة السابعة: إدارة مشروع تطوير مواد التدريب الخاصة بك

كل شركة لديها أسلوب مختلف لإدارة المشاريع، فبعض الشركات تجعل ذلك مهمةً أساسيةً لديها وتكتب بيانات مفصلة عن ذلك.

في شركة "كيوريوس ليون" (Curious Lion) نستخدم منصة "تريللو" (Trello) "وهي أداة مرئية تمكِّن فريقك من إدارة أي نوع من المشاريع أو سير العمل أو تتبُّع المهام"، مع استكمال الإرشادات خطوة بخطوة المتعلقة بطريقة استخدامها لإدارة مشروع التعلم الخاص بك؛ إنَّها في الواقع مزيج بين لوحين من "تريللو" (Trello) و"باور أب" (Power-Up) لتحديد الأهداف المرحلية التي نحتاج إلى تحقيقها للتقديم في الوقت المحدد.

الخطوة الثامنة: المنتج النهائي، تعرَّف إلى الشكل المناسب

إنَّ معرفة ما الذي تبحث عنه في إنتاج دورة تدريبية يحتاج إلى القدرة على رؤية الفرق بين الأشياء وإدراك المهارات مع وجود سنوات من الخبرة، كما أنَّها مسألة ذوق؛ إذ إنَّ عالم التعلم مليء بالأفكار المتضاربة؛ لذلك في النهاية ما تعتقد أنَّه ينجح بالنسبة إليك قد يختلف بصورة كبيرة في نظر شخص آخر.

لقد أصبحت تجربة التعلم المخصصة الخاصة بك جاهزة الآن للبدء بها، والخطوة الأخيرة التي تحتاج إلى التفكير فيها هي قياس عائد الاستثمار في تطوير مواد التدريب، حتى تتمكن من تبرير الميزانية المستخدمة، وتحفيز الزيادة في الميزانية في المستقبل.

الخطوة التاسعة: قياس العائد على الاستثمار (ROI) لتطوير مواد التدريب الخاصة بك

النموذج الأكثر فائدةً الذي وجدته لقياس عائد الاستثمار لتطوير محتوى التدريب هو نموذج "مستويات التقييم الأربعة لكيركباتريك" (Kirkpatrick’s Four Levels of Evaluation).

المجالات الأربعة التي يجب تغطيتها "مع الأسئلة الهامة" هي:

1. رد فعل الموظفين: هل أحبَّ الموظفون التدريب؟

استخدم استطلاعات ما بعد الدورة التدريبية التي تُقدَّم مباشرةً عبر الهاتف المحمول للحصول على أفضل معدل استجابة، وأكثر الإجابات صدقاً وسرعة.

2. تعلُّم الموظفين: هل تعلَّم الموظفون من التدريب؟

استخدم اختبارات ما قبل الدورة التدريبية واختبارات ما بعد الدورة لقياس المعرفة التي اكتسبها المتدربون من تجربة التعلم المخصصة الخاصة بك.

3. السلوك الوظيفي للموظفين بعد التدريب: هل يؤدي الموظفون المهام المطلوبة في عملهم؟

مقابلة المديرين والزملاء وتحليل تقييمات ومراجعات الأداء، والاستعانة بمحلل بيانات جيد لربط ذلك بنتيجة أول مستويين لقياس علاقة الارتباط.

4. نتائج الأعمال القابلة للقياس الكمي: هل تحقق هدف المنظمة؟

ارجع إلى تحليل الاحتياجات الأصلي وحدد التأثير في نتائج المنظمة، وفي النهاية، سيكون هذا الأمر بمنزلة نجاح أو فشل تدريبك والعامل الرئيس للأفكار المستقبلية.

في الختام: خطوات إضافية لتطوير مواد التدريب الخاصة بك

إذا اتبعت الخطوات التسع التي تحدثنا عنها في هذا المقال، فستكون أفضل بنسبة 95% من معظم الشركات التي تنتج محتوى تدريبياً، وإذا كنت ترغب في التميز عن البقية، إليك خطوات إضافية تمنحك الأفضلية التي يحتاجها محتوى تدريبك:

  • عادةً ما تكون أسهل طريقة للخبراء المتخصصين لتزويدك بالمعلومات هي باستخدام العروض التقديمية، أو الوثائق؛ لذا خذ الوقت الكافي للتعرف إلى الموضوع والمحتوى الحالي، واقضِ وقتك في إجراء البحث الخاص بك أيضاً.
  • قد تكون المواد الحالية المقدمة منظمةً بصورة واضحة، ولكنَّ المحتوى قد لا يكون كذلك؛ لذلك طوِّر علاقاتك مع الخبراء المتخصصين من خلال طرح الأسئلة والفضول.
  • قد تتضمن المواد التدريبية مصطلحات محددة للغاية؛ لذلك خذ الوقت الكافي لفهمها، وأجرِ أبحاثك الخاصة، فإنَّ قدرتك على التحدث بلغة الخبراء المتخصصين هو ما سيجعلهم يرغبون في مساعدتك أكثر.
  • التخلص من المفاهيم والكلمات غير الضرورية، والتركيز على هدف التعلم الأساسي.
  • توضيح المواعيد النهائية مسبقاً، فقد يستغرق تطوير مواد التدريب المعقدة وقتاً؛ لذلك من الهام أن تحافظ على مواعيد التقديم.
  • تقبُّل التغذية الراجعة، وعدم أخذ النقد على محمل شخصي، فطريقة الفهم هي أن تقبل أنَّك لا تعرف كل شيء، وأن تكون فضولياً بشأن التعلم.
  • التدقيق في كل ما تفعله.