نموذج باور POWER للكوتشينغ
ترجع أصول نموذج باور للكوتشينغ في معظمها إلى "منهجية الغشطالت" (Gestalt methodology) (علم النفس الغشتالتي)، ويستخدم المنهجية نفسها لتشكيل عملية الكوتشينغ.
مكونات هذا النموذج:
يتكون هذا النموذج من:
1. الإدراك (Perceive):
بناءً على اللحظة الحالية، الإدراك هو ما تنتبه إليه. ومن خلال روح اليقظة الذهنية، لن يكون الإدراك مرتبطاً بالماضي أو التخطيط للمستقبل، لكن في الواقع سيتأثر إدراكك دائماً بتجربتك السابقة. فالإدراك (على الأقل في هذا السياق) هو ما تختار مراقبته.
وفي هذه المرحلة الأولية، يطرح الكوتش أسئلةً مفتوحةً ويسمح لمتلقي الكوتشينغ بالرد بحرية، وسيسمح ذلك للعميل بالبدء باستكشاف الاتجاه الذي يريد أن يسلكه، وسيتيح للكوتش فهم هذا الاتجاه من حيث صلته بالعميل.
2. الملاحظة (Observe):
يتعرف الكوتش إلى آراء العميل ويقارنها بالبيانات أو المعلومات عنه. ففي هذه المرحلة يُحدَّد الهدف المطلوب الوصول إليه أو المشكلة التي يجب حلها، فيجب على الكوتش استخدام هذه المرحلة لمساعدة العميل على تحديد الافتراضات المخفية التي تؤثر في الطريقة التي يفكر بها. والخيار المثالي هو أن يرى العميل أنَّ لديه خياراً بين الرد على الافتراضات أو التصرف وفقاً للواقع.
3. الحاجة (Want):
حيثما يوجد اهتمام توجد طاقة، ومن بين البيانات والملاحظات التي حددها العميل، يمكن للكوتش باستخدام الأسئلة المفتوحة البدء بتحديد أين تكمن طاقات العميل؛ وبمعنى آخر ما الذي يجذب انتباهه أكثر. الأسئلة الأساسية في هذه المرحلة عموماً هي "ماذا تريد؟" و"ماذا تريد أن تفعل للحصول عليه؟"، فيمكن أن تظهر الطاقة على شكل مشاعر قلق أو حماسة تجاه الاندماج.
3. الاندماج (Engage):
تُتَّخذ الإجراءات مع الكوتش أو تُوضَع خطة للعمل المستقبلي والمساءلة معه، وبدعم من الكوتش، يمكن للعميل تقديم خطة واضحة تتضمن حلاً لتخفيف مشاعر الانزعاج من عدم وجود ما هو مُحدَّد في المرحلة الثالثة (مرحلة الحاجة).
4. المراجعة (Review):
في نهاية كل جلسة، تُجرَى عملية المراجعة، بحيث لا يوجد شك حول ما ينوي العميل القيام به وكيف سيدعم الكوتش هذا الإجراء؛ إذ سيبدأ الكوتش الجلسة التالية بمتابعة العمل المُحدَّد مسبقاً.