7 نصائح لتصميم تعليمي أكثر فاعلية
إذا كنت تعمل في عالم الشركات لفترة من الوقت، فمن المُحتمَل أنَّكَ خضعت إلى تدريب أقل من ممتاز، تدريب مكوَّن من عروض مملة على برنامج بوربوينت (Power Point) ومحاضرات وتدريب سيِّئ؛ أي بالمختصر دورات لا علاقة لها على الإطلاق بعملك أو مهاراتك أو احتياجاتك، وفي بعض الأحيان قد يبدو الأمر كما لو أنَّ الشركات تصمِّم دوراتها فقط لتنتهي من هذه المَهمَّة.
لكن لا يجب أن تكون الأمور على هذا النحو، لقد اكتشَفنا الكثير في السنوات الأخيرة حولَ طريقة تحقيق أقصى استفادة من كلِّ جانب من جوانب التعلُّم، من البيئة والمحتوى إلى المعلمين والمشاركين.
7 نصائح سريعة لمساعدتكَ على البدء بتصميم جلسات تدريبية تدمج المشاركين وتعزز الاحتفاظ بالمعلومات وتُحسِّن النتائج:
1. ابدأ بمعرفةِ المجهول:
قبل أن تصمِّمَ تدريبك، حدِّد ما يحتاج المشاركون إلى تعلُّمه بالفعل، وبدلاً من هدر وقتك في شرح المواضيع التي يعرفها المتدربون بالفعل، حدِّد احتياجات التعلُّم الهامة حتى تتمكن من الحفاظ على تصميم التدريب الخاص بك أكثر تركيزاً وإدماجاً.
2. امنَح المشاركين سبباً للتعلُّم:
تأكَّد من تصميم التدريب الذي يوصل نتيجة مفيدة للمشاركين؛ إذ يحتاج المتعلمون إلى فهم طريقة ارتباط اكتساب مهارات أو معرفة جديدة بنجاح وظيفتهم ومستقبلهم المهني، وعندما يرى الجمهور فائدة شخصية من إكمال التدريب، فمن المُحتمَل أن يبقوا متحمسين ومشاركين.
3. التزِم بقاعدةِ (90-20-10):
يُعَدُّ المبدأ الأساسي لنهج التدريب الذي يركز في المشاركين بقيادة المدرِّب (90-20-10) مفتاحاً لزيادة مشاركة المتعلمين؛ أي ببساطة الهدف هو الحفاظ على إجمالي طول الدورة التدريبية أقل من 90 دقيقة، وتغيير وتيرة التقديم كل 20 دقيقة وتعزيز تفاعل المشاركين كل 10 دقائق.
4. حدِّد ترتيب المحتوى الذي تقدمه:
فكِّر في جمهورك وأهدافك لتحديد الترتيب والتسلسل الذي يجب أن تقدم فيه المحتوى الخاص بك لتحسين التعلُّم على أفضل وجه، هل تعتقد أنَّ ترتيب الدروس عبر اتِّباع ترتيب الأداء الوظيفي من البداية إلى النهاية هو الأفضل؟ وهل تريد متابعة التسلسل النقدي وترتيب المحتوى من حيث الأهمية النسبيَّة؟ أم يجب أن تنتقل من الأمور البسيطة إلى المُعقَّدة، وتغطي مواضيع مألوفة قبل الانتقال إلى ما هو غير مألوف؟ سيعتمد الاختيار على موضوعك واحتياجات المشاركين؛ لهذا السبب فكِّر جيداً.
5. استخدِم الأسلوب المُتسلسل مع التعلُّم الإلكتروني:
إذا كنتَ تستخدم التعلُّم الإلكتروني بصورة مستقلة أو في سياق تعليمي هجين، فتخلَّص من تعداد برنامج بوربوينت النقطي الثابت واستخدِم أسلوب محتوى متدرِّج أكثر تفاعلية، وفكِّر في الأمر على أنَّه مثلث هرمي، مع معلومات سمعية وبصرية عالية المستوى في أعلى الهرم.
من هنا يحصل المتعلمون على نظرة عامة على أساسيات الدورة أو الموضوع، ويقدِّم المستوى الثاني المزيد من المعلومات الأساسية التي تعتمد على النصوص؛ مثل الاستراتيجيات المفصلة والتعليمات المحددة والنصائح المفيدة، وما إلى ذلك. المستوى الأخير هو المكان الذي تشجِّع فيه التفاعل من المشاركين، سواءَ من خلال الاختبارات القصيرة أم الألعاب أم تطبيق مهارات جديدة، ويُساعد هذا النوع من المشاركة العملية على تحسين نتائج التعلُّم والاحتفاظ بالمعلومات.
6. ادمج عناصر التلعيب:
بغضِّ النظر عن مدى روعتك كمدرِّب، سيوجد دائماً بعض المتعلمين الذين لا يستجيبون إلى أساليب التدريب التقليدية، وهذا هو المكان الذي يمكن أن يساعد فيه التلعيب، فهو أسلوب تدريبي يضيف عناصر اللعبة والتمرينات الجماعية ولعب الأدوار وألعاب الفيديو والمسابقات والجوائز وما إلى ذلك؛ لإنشاء بيئة تعليمية ممتعة ومُجزيَة تعزِّزُ المشاركة.
7. صمِّم التدريب وفق التقييمات الموضوعية:
على الرغم من أنَّه قد يبدو أمراً غير منطقي، إلَّا أنَّ مرحلة التصميم هي عندما تحتاج إلى البدء بالتفكير في تقييم النتائج، كيف ستحدِّد فاعلية تدريبك؟ ما هي المعايير الموضوعية التي يجب أن تتحقَّقَ للنجاح؟ كيف ومتى ستقيس الكفاءَة في أثناء التدريب والعودة إلى العمل؟ لقد حان الوقت الآن لوضع هذه التوقعات مع قيادتك حتى تتمكن من وضع أدوات تقييم مناسبة؛ مثل الاختبارات القصيرة والتقييمات ومقاييس الأداء وما إلى ذلك في تصميمك.
في الختام:
التصميم التعليمي هو عملية مستمرة، وحتى عندما تصلُ إلى تنسيق جلسة ناجحة، سترغب في مواصلة البحث عن طرائق لتحسين التفاعُل والاحتفاظ بالمعلومات والنتائج في أثناء العمل.