ما هو التدريب على المهارات؟ التعريف والأهمية وأمثلة


يُعرَّف التدريب على المهارات بأنَّها المساعدة على توفير الفرص للموظف من خلال تطوير موهبته وتعزيز مهاراته ومعرفته، وينصب التركيز في التدريب على المهارات على توفير النمط المناسب من التدريب الذي يدعم الموظفين ويرشدهم في المجال الذي يختارونه.

مفهوم التدريب على المهارات:

يشمل التدريب على المهارات كلاً من التدريب على المهارات التقنية والشخصية، أو ما يُعرَف بالمهارات الصلبة والناعمة ويتضمن التدريب: دراسة الحالة والخبرات العملية وجلسات العصف الذهني والمناقشات الجماعية والألعاب وغير ذلك، ويشمل المجالات الآتية:

  • مهارات التوظيف.
  • المهارات السلوكية.
  • المهارات الإدارية.
  • مهارات تطوير الذات.
  • مهارات التفكير الإيجابي.
  • المهارات التقنية.
  • مهارات حل الأزمات.
  • مهارات التفكير النقدي.
  • مهارات التواصل.
  • مهارات إدارة الوقت.
  • مهارات أخلاق العمل.
  • المهارات المتعلقة بمجال العمل.
  • مهارات الإشراف.
  • مهارات العمل الجماعي.
  • مهارات فطنة العمل.

الهدف من إتاحة الفرصة للتدريب المهاري هو تعزيز الثقة وتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية وتقديم الإرشاد المناسب للموظف، ويُعَدُّ تطوير المهارات خطوة هامة تساعد الموظف على قطع شوط بعيد نحو تحقيق أهدافه وتزيد من كفاءته للعمل في الوظيفة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفرق بين الموظف ذي الأداء العادي والموظف ذي الأداء الرائع يرجع إلى أنَّ الأخير قد خضع لبرنامج تدريب مهاري فريد.

فهم التدريب على المهارات:

التدريب على المهارات هو عملية صُمِّمَت لتقديم تدريب خاص للموظف حتى يتمكن من تلبية متطلبات وظيفة معينة، ويتم تقديمها بالأخص للموظفين المعينين حديثاً، وتُستخدم أيضاً لإعادة تثقيف وتأهيل الموظفين ليكونوا قادرين على أداء دورهم في عملية جديدة أو استخدام تقنيات جديدة؛ إذ يُعَدُّ التدريب على المهارات أداة فعالة في إعادة تفعيل قدرات الفرد وصقلها بحيث يكون لها تأثير قابل للقياس في إنتاجية وربحية المؤسسة، ويُقدَّم التدريب على المهارات غالباً مجاناً للموظفين، ويتم تخصيصه ليلائم متطلبات العمل المحددة.

فوائد التدريب على المهارات:

تشمل فوائد التدريب على المهارات ما يأتي:

  • زيادة ربحية المؤسسة.
  • رعاية المواهب.
  • رفع الأداء وتعزيز مستويات الكفاءة.
  • الاحتفاظ بالموظفين.
  • تخفيض معدل دوران العمالة.
  • تحسين عملية التوظيف.
  • تحسين الجودة.
  • التنمية الذاتية.
  • تحسين المهارات والمعارف الحالية.
  • رفع معنويات الموظفين.
  • تعزيز ثقة الموظف بنفسه.
  • تعزيز الرضى الوظيفي.
  • زيادة فرص الحصول على وظائف.
  • تحسين التواصل.
  • مكافأة الموظفين القدامى.

الأمور التي يجب توفرها في برامج التدريب على المهارات:

يمكن تعداد العناصر التي يجب توفرها في عملية التدريب على المهارات على الشكل الآتي:

  • أهداف قابلة للقياس.
  • هدف تعزيز التعلُّم لدى الموظف.
  • هدف تحفيز الموظفين على المشاركة.
  • القيام بطرح أفكار خلَّاقة لمبادرات التدريب.
  • وجود محتوى تعليمي حديث وذي صلة.
  • ملاءمة التدريب على المهارات لأهداف وأغراض الشركة.
  • تقييم الاحتياجات في المؤسسة.
  • إدارة فعالة لبرنامج التدريب.

كان يتم تعيين الموظفين فيما مضى بناءً على معرفتهم ومستوى التعليم والخبرة العملية، لكن مع الثورة الرقمية وما أحدثته من نمو هائل في مجال التكنولوجيا فقد تغيَّرت متطلبات التوظيف في الشركات، وعلى الرغم من أنَّ الموظف قد يتمتع بمهارات صلبة وناعمة قوية، إلا أنَّ الشركات ما تزال تفرض على موظفيها التدريب على المهارات؛ وذلك للأسباب الآتية:

1. عدم كفاية المهارات التي يمتلكها الموظفون الحاليون:

ترى معظم الشركات أنَّ موظفيها يفتقرون إلى المهارات اللازمة للقيام بواجباتهم على النحو المطلوب منهم، ويمثِّل نقص المهارات تهديداً لمصالح الشركات والحل الوحيد هو تقديم برامج التدريب على المهارات الضرورية.

تتمكن الشركات من خلال هذه الطريقة من تعزيز ثقة موظفيها بأنفسهم وزيادة شغفهم بالمعرفة من خلال تعليمهم استراتيجيات وأفكار ومعارف جديدة، وستكون النتيجة مفيدة لكل من الموظف والشركة، لأنَّ الموظف يصبح أكثر قدرةً على التكيف مع التغييرات وأكثر انفتاحاً على التحديات التي تمثِّل فرصاً للتطور والنمو.

2. مواكبة تطور المهارات الصلبة:

أدى التقدُّم العلمي والتكنولوجي إلى تغييرات في كافة المجالات، ولقد ظهرت واجبات جديدة في مختلف أنواع الوظائف، يتطلب القيام بها تدريباً ذا مستوى متقدِّم؛ وذلك لأنَّ المهارات والمعارف التقليدية لم تَعُد كفيلة بتأمين المتطلبات المتزايدة لبيئات العمل، ونجد الآن أنَّ الشركات بدأت بتطبيق برامج التدريب المستمر؛ وذلك لأنَّ تطور ونمو الموظف هو مفتاح الحفاظ على مصالحها.

3. ضرورة المهارات الناعمة:

أحد الأسباب الرئيسة لتطبيق برامج التدريب على المهاراتة في بيئات العمل هو تنمية المهارات الناعمة لدى الموظفين، وخاصةً أنَّ عدد الموظفين ذوي المهارات الناعمة العالية أقل نسبياً؛ ولذلك يصبح من الضروري بالنسبة إلى الشركات أن تمنح موظفيها التدريب الذي يؤهلهم للتعامل مع باقي الموظفين والعملاء الذين يمتلكون مستوى متقدِّماً من مهارات التفاوض والتعاطف والذكاء عاطفي.

4. كسب ولاء العملاء:

أدى التطور التكنولوجي إلى إعادة تشكيل السوق الاستهلاكية بشكل يتلاءم مع ارتفاع توقعات العملاء الذين أصبحوا اليوم ينظرون إلى الحصول على خدمات متميزة بصفتها أحد حقوقهم الطبيعية؛ وهذا ما دفع الشركات لتقديم برامج تدريب مهارية حتى يحسِّنوا من قدرة موظفيهم على التعامل مع العملاء ومنحهم تجربة شرائية لا تُنسى، فوحدها القوى العاملة الماهرة والذكية ستكون قادرة على كسب ولاء العملاء بسهولة.

مزايا التدريب على المهارات:

  • زيادة ثقة الموظفين الذين خضعوا لبرامج تدريب بقدرتهم على القيام بواجباتهم الوظيفية، وإذا كانت المزايا والرواتب التي يتقاضاها الموظف في شركة ما ممتازة مقارنةً بغيرها من الشركات في سوق العمل، فهذا يشجِّع الموظفين ليبقوا في شركاتهم الحالية؛ وهذا بدوره يقلل من معدلات دوران العمالة.
  • مساعدة الموظفين الجدد على رفع إنتاجيتهم؛ إذ يشعر الموظفون بالرضى الوظيفي ويصبح من الممكن بالنسبة إلى الشركة أن تقلل من تكاليف التوظيف على الأمد الطويل طالما أنَّ الموظفين الراضين عن وظائفهم لن يبحثوا عن فرص عمل أخرى.
  • مساعدة برامج التدريب على المهارات المناسبة على تحقيق التوافق بين أهداف الموظف والشركة.
  • تشكيل علاقة بين الأشخاص المشاركين في برامج التدريب على المهارات، التي على بناء أساس للعمل الجماعي في المستقبل.
  • تشكيل التدريب على المهارات بالنسبة إلى الموظف ركيزة يعتمد عليها لإدراك توقعات الشركة؛ إذ يستطيع الموظف من خلال تدريب مناسب أن يحدد توقعات الشركة ويمتلك الوسائل اللازمة لتحقيقها.
  • مساعدة الموظف على تحمُّل المزيد من المسؤوليات وإنجاز المزيد من المهام بمزيد من الكفاءة.
  • استثمار الوقت والمال والجهد في تعزيز مهارات الموظفين يجعلهم يشعرون بأهميتهم ويزيد من تقديرهم لأنفسهم؛ والنتيجة هي زيادة تفاني الموظف في أداء عمله؛ وهذا يؤدي إلى ازدياد الرضى الوظيفي.
  • يهدف هذا النوع من التدريب إلى تحديد مواهب الموظف ورعايتها وتنميتها.
  • بإمكان الشركة التي تعتمد برنامج تدريب مهاري مناسب توظيف أشخاص لديهم الموهبة ولكنَّهم يفتقرون إلى المهارة طالما أنَّها قادرة على تدريبهم.
  • المكافأة للموظفين القدامى الذين ينطلقون في الحياة من خلال برامج التدريب هذه.
  • تقليل الحاجة إلى الإشراف المتواصل، لأنَّ المدير يصبح على ثقة بأنَّ الموظف أصبح على كفاءة مناسبة للتعامل مع المسؤوليات بنفسه دون إشراف.
  • الحصول على قوى عاملة ماهرة تحقق الكثير من الفوائد للشركة.
  • المساعدة على تعلُّم مهارات جديدة أو صقل المهارات القديمة على دعم عملية التطور الذاتي لدى الموظف.

عيوب التدريب على المهارات:

  • غالباً ما يتطلب الكثير من وقت الشركة ومواردها.
  • قد يحصل الموظف على برنامج تدريب مهاري ومن ثمَّ يغادر الشركة إلى شركة أخرى تدفع له أكثر، وبذلك تكون الشركة التي دفعت الكثير من المال لتنمية مهارات الموظف قد خسرت المال والموظف الذي لا تستطيع منعه من المغادرة.
  • في حال لم يكن المشرف خبيراً، أو لم يستوعب الموظف القواعد المعقدة للتدريب، فإنَّ البرنامج الذي يهدف إلى تحقيق مصالح الشركة يصبح مجرد إهدار للمال.
  • تختلف الطرائق التي يتعلم فيها الموظفون المهارات الجديدة، وإذا اتبع المدرب مع المجموعة معياراً واحداً للتدريب، فقد لا يكون الموظفون قادرين على استيعاب المهارات المستهدفة وفقاً لاحتياجات ومتطلبات الشركة.
  • قد ينخفض الرضى الوظيفي لدى الموظف الذي يشعر بأنَّ موظفاً آخر حصل على معاملة خاصة أو أنَّ مستوى التدريب المقدَّم له أقل من المستوى المقدَّم لزملائه.