5 أسباب هامة لعدم اندماج المتعلمين في التدريب عبر الإنترنت
فكِّر في كل الأمور التي يمكن أن تشتت انتباه المتعلمين في أثناء إجراء ندوة عبر الإنترنت؛ ربما تلقِّي رسائل نصية، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل، أو تطبيقات الأجهزة المحمولة، وغيرها الكثير.
لكن هل هذه الأمور هي الأسباب الجذرية لعدم اندماجهم؟ ماذا لو تمكنَّا من تصميم التدريبات الافتراضية بطريقة تجعل المتعلمين أقل عرضة إلى التشتت؟
هذا هو بالضبط ما سيساعدك هذا المقال على فعله؛ إذ سيركز المتعلمون فيما تعلِّمهم إياه ويتذكرونه بوضوح، وسيضعونه موضع التنفيذ.
أولاً نحتاج إلى القضاء على هذه العوامل الخمسة الرئيسة التي تدفع المتعلمين عبر الإنترنت إلى عدم التركيز وهي:
1. مشكلات التحكُّم:
إنَّه أمر طبيعي فكلنا نرغب في التحكُّم، لكن عندما نحاول التحكُّم بكل شيء كمدربين ولا نسمح للمشاركين بالتحكُّم بعملية التعلُّم الخاصة بهم، فإنَّهم يكونون أقل تقبلاً لما نعلِّمهم إياه.
إذا قدَّمنا للمشاركين بعض الخيارات، سيشعرون بالتحكُّم؛ ممَّا يساعدهم على الشعور بأهميتهم، ومن ثم الانفتاح على التعلُّم.
إذاً ما هي بعض الطرائق التي يمكنك من خلالها منح المشاركين الخيارات في ندوة عبر الإنترنت؟
يمكن أن يكون الأمر بسيطاً؛ مثل السماح لهم باختيار ما إذا كانوا يريدون الدردشة النصية أو إلغاء كتم صوت الميكروفونات الخاصة بهم، والسماح لهم بتشغيل أو إيقاف تشغيل كاميرات الويب الخاصة بهم، ودعوتهم إلى طباعة أوراق العمل أو استخدام نسخ بي دي إف (PDF)، وما إلى ذلك.
2. المشاركون صعبي المراس:
قد تصادف أنواعاً مختلفة من المشاركين؛ مثل المشارك المتأخر، والمشارك الذي يعتقد أنَّه يعرف كل شيء، والمشارك الذي يشعر بأنَّه أسير التدريب، والمشارك المزعج، والمشارك كثير الكلام مع الآخرين، والمشارك المنطوي على نفسه.
بغض النظر عن طبيعة سلوكاتهم الصعبة، يشترك جميع المشاركين صعبي المراس بأمر واحد، وهو أنَّهم يتدخلون في تعلُّمهم وتعلُّم الآخرين، لكن لحسن الحظ يمكنك منع السلوكات الأكثر صعوبة من خلال تعلُّم طريقة التغلُّب على السبب التالي.
3. عدم إشراك المتعلمين:
فكِّر في كل الأمور العشوائية التي فعلتها لإضاعة الوقت خلال ندوة مملَّة على الإنترنت. إذا لم نُشرِك المتعلمين بصورة منتظمة، فلن يندمجوا مع التدريب وسيبدؤوا بالانشغال في العديد من المهام الأخرى.
إذاً كيف يمكنك فعل ذلك؟
وجِّه دعوةً إليهم للكتابة في صندوق الدردشة، والكتابة أو الرسم على الشاشة، وتدوين الملاحظات في دفاترهم، ومناقشة المحتوى في الغرف الفرعية، والبحث عن شيء محدد في أثناء مشاهدة مقطع فيديو، إلخ.
4. التدريب غير المنظم:
لا يكفي بالنسبة إلينا معرفة المحتوى الخاص بنا بالتفصيل.
إذا كنَّا لا نعرف طريقة استخدام أدوات الندوة عبر الإنترنت بسلاسة، أو إذا كنَّا نتأخر عن موعد التدريب، فإنَّنا سنفقد المصداقية في أذهان المشاركين؛ لذلك تأكَّد من التدريب على استخدام الأدوات مسبقاً، والتخطيط المفصَّل للمدة التي يجب أن يستغرقها كل قسم من المحتوى.
5. التدريب بالاعتماد على أسلوب المحاضرة:
تذكَّر أنَّ المدربين المتميزين يستخدمون أسلوب تدريب يركز في المشاركين بقيادة مدرب، في حين يركز أسلوب المحاضرة في المدرب؛ ممَّا يقلل من الاندماج والاحتفاظ بالمعلومات.
لا تستخدم أسلوب المحاضرة أبداً لأكثر من 10 دقائق متواصلة في الفصل التدريبي التقليدي، ولا أكثر من خمس دقائق متواصلة في الفصل التدريبي الافتراضي، وعندما ينتهي ذلك الوقت، يكون الوقت قد حان لإشراك المتعلمين.